شعر عمرو قطامش
شعر عمرو قطامش الفصيح
عمرو قطامش؛ شاعر مصريّ الجنسيّة، له العديد من القصائد الفصيحة ، ومن أبرز هذه القصائد ما يأتي:
قولي أهواك
قولي أهواك أجيبيني
- قولي يا بنت المخروبة
وحياة أبيك ابن الحافي
- وكذلك أمك زنوبة
تاريخ حياتك أعرفه
- فأخوك الأسطى تعلوبة
والجد الأكبر مشكاح
- من قوم لحسوا اللهلوبة
والعم حلنجي نشال
- زوجته دبة الدبدوبة
قومي نتزوج يا روحي
- والشبكة شبشب زنوبة
قالت: يا لوح ابعد عني
- فأنا لحانوتي مخطوبة
قالت: ممنوع قلت لها
- إن الممنوعة مرغوبة
قبحك حلو بين عيوني
- فجمال المرأة أكذوبة
هاتي أموالك سيدتي
- وتعالي نعمل سبوبة
لا تخشي لا تجري مني
- مثل الفئران المرعوبة
هيا يا أحلى قبيحاتي
- ككنوز النفط المنهوبة
هيا لهزار بالكرسي
- أو بالشاكوش وبالطوبة
يا أجمل من كل نساء
- ببلاد الكونغو والنوبة
رغيف العيش
وقالوا: العيشُ مدعومٌ فقلنا
- فلوسُ الدعمِ راحتْ للخروفِ
فليسَ سواه يقبلُه طعامًا
- وليس سواه يرضى بالرغيفِ
وصار العيشُ أنواعًا فمنه
- المحسَّنُ والمجفَّفُ للنحيفِ
ومنه ما يصيبُ البطنَ قطعًا
- بمصرانٍ وبالمغصِ العنيفِ
وقد تتكسر الأسنانُ منه
- وتشكو الحالَ لله الرؤوفِ
رغيفَ العيشِ: قد خيَّبت ظني
- وما عدت المعين على ظروفي
لقد ولَّى زمانٌ كنتَ فيه
- نصيرًا للجياعِ وللضعيفِ
ولو قُدمت للأضيافِ يومًا
- فويلٌ للمضيفِ من الضيوفِ
طوابيرٌ إلى الأفرانِ جاءتْ
- يُعدُ الناسُ فيها بالألوفِ
ترى فيها عيالًا أو شيوخًا
- وبعضهمُ من الجنسِ اللطيفِ
ترى فيها الحواملَ واقفاتٍ
- وكم من بائس كم من كفيفِ
وكم يقفون ساعاتٍ طوالاً
- ويا ويلَ الضعيفِ من الوقوفِ
وكم حدثتْ معاكسةٌ وقامتْ
- معاركُ بالمطاوي والسيوف.
حورية من جهنم
مرت بجواري حوريّة
- تتهادى فأسأت النية
شعرت بوجودي فابتسمت
- فارتعش فؤادي وعينيّ
وأمائت هيا اتبعني
- حتى ميدان الحلميّة
دخلت فدخلتُ أتابعها
- بيتًا بطقوس رسميّة
ففتاة تلبس ما قد
- لا يذكر كهوامش جنبيّة
وكريمٌ يقصدني حتى
- يعزم بسجائر محشيّة
وعجوزٌ ترصدني قالت:
- ادفع تتمتع ياعينيّ
وقفت واقتربت تهمس لي:
- كم تبغي المدة الزمنيّة؟
فأجبت الليلة طيلتها
- تحيّا الطاقات البشريّة
فأضافت أرني محفظتك
- معها إثباتُ الشخصيّة
أخرجت الفكة من جيبي
- ومن الطيّات المطويّة
وموبايلي والساعة أيضًا
- أملاً في نيّل الحُريّة
فاحتفطت مني حاجاتي
- وانقلب الهزلُ لجديّة
واختلفت بصتها الأولى
- بعد الدردشةِ الوهميّة
صرخت: أرني عرض أكتافك
- أو تخرج تلبسك قضيّة
فأجابت سأخرج ولكنّي
- أبغي كرنيه الكليّة
وموبايلي هو غال جدًا
- وأتاني من تيتة هديّة
ثار الجمع وصرخوا
- حتى دبت بالأنفس حيويّة
وانهالوا على وشي ضربًا
- موزونًا نزل بعفويّة
نزف دماءً حتى راحت
- منه ملامحه الأصليّة
ونقلت إلى قسمٍ حتى
- أكمل أحداثي اليوميّة
والمحضر شهد بحادثة
- تُشعلُ بلبلةً دوليّة
شابٌ غجريٌ يتعدى
- ما للقانون أهميّة
واغتصب امرأةً مسكينة
- كانت في الإشارة مُعديّة
ورُميتُ إلى السجن ومثلي
- مثل الأحزاب الشيوعيّة
قابلني شيخٌ فشكوت
- كل الأحوال المُضنيّة
فأجاب لماذا يا ولدي
- هذي أعمال منهيّة
وأُمرنا ألاّ نقربها
- وحياة المرء المفنيّة
فأجبتُ: ولكنّي كنتُ
- أبحثُ عن نيّل الحريّة
واليومَ أراني قد تبتُ
- وندمت لما فات عليّ
وتذكرتُ جهنّم لما
- جاءتني منها حوريّة.
شعر عمرو قطامش باللهجة العامية
لعمرو قطامش الكثير من القصائد باللهجة العامية، وقد تميزت هذه القصائد بسهولتها وجمالها ، ومن أشهرها ما يأتي:
شاب سيس
- قالوا عني شاب سيس
- لا أعرف غير التهييس
- وثقافة عمري تتلخص في شات الياهو والفيس
- بنطالي يسقط عن وسطي شبرين كشاب خنفيس
- وأقول الهاي وأتبعها بالثانكس أو مان أو بيس
- وأتفتف في شعري جيلا أو بالتوكة والدبابيس
- أتقبّل منك السب وأقبل قولك إنّي سيس
- فبصرخة شاب سيس سقط نظام ورئيس
- ومحطة إعلام الكاكي رخصتهم كانت ملاكي
- قبل الثورة اخترناه وبايعناه وبعد الثورة غنوا لولاكي
- يوما قلّبت التلفاز في محطة إعلام الكاكي
- لأتابع أخبار الثورة بعد أن افتعلت إرباكي
- قالت مذيعة بلهجة سريعة
- معنا مسؤول وكبير ليناقش أمر التحرير
- أوجدنا حلا لنقلل عدد المحتشدين في الميدان
- قطع الماء وقطع النور وقطع الفول
- مع إلغاء النت وشبكات المحمول
- ولنقضي ع المليونية أوجدنا حلا وبسرعة
- وبدون نقاش وجدال قد ألغينا يوم الجمعة
- كي نهدأ برهة وننام خلي الأسبوع ست أيام
- ولأثبت للعالم أني أهتم بديني للأبد
- فصلاة الجمعة يا ولدي
- كمؤازرة سنصليها مع إخوتنا يوم الأحد
- المذيعة
- ميرسي يا فندم معنا شاب شرير من ميدان التحرير
- الشاب
- يا ناس أنام على الأرض والجسم من البرد يكاكي
- والمعدة صارت خاوية كالصحراء بلا أشواك
- لا تشكو من هضم حتى من إسهال أو إمساك
- والإعلام يقول بأنا نلهط وجبات الكنتاكي
- يا مصر أنا لم يأخذني للثورة حب إلاكِ
- المذيعة
- عذرًا انقطع الإرسال
- جاءتنا أنباء مهمة نجحت الثورة
- ماذا ستقول يا فندم
- المسؤول
- مبروك للشعب ولينا فاليوم فهمنا الحرية
- مبروك لشباب النضال من أجل الديمقراطية
- كنا دوما معهم فيها والله الأدرى بالنية
- عذرا لحظات ونواصل بعد فواصل إعلانية
- إعلان
- لو شاكك أو عندك خوف
- قلقان من ضربة مولوتوف
- لو خايف من غزة مطوة
- هتجيلك منهم على سهوة
- لو عايز تتحلى بصحة
- لا تخاف على صوتك من بحة
- أو تهرب من أي مناورة
- خد لك بق عصير الثورة
- عصير الثورة الشعب يريد طعم البرتقان
- يا معشر تجار الثورة
- لم يبق مكان لغبي
- احترموا ثورتنا كانت
- تشبه معجزة لنبي
- احترموا الثورة واحترموا شهداء الوطن العربي.
أشعاري المكتوبة
وقصيدة عشق منكوبة
- وكلامك مثل سكاكين
يطعن أشعاري المكتوبة
- نظراتك شاطت لي كرة
دخلت في الجون وملعوبة
- وخدودك لانشون وسجق
كالسلع الفالصو المضروبة
- وأراني بقبحك مفتونا
أعطيني حضنا يفعصني
- هيا وسأنوي على التوبة
قالت: ممنوع قلت لها
- إن الممنوعة مرغوبة
قبحك حلو بين عيوني
- فجمال المرأة أكذوبة