شروط الحجامة للرجال
الحجامة
تُعرَّف الحجامة (بالإنجليزيّة: Cupping Therapy) بأنها أحد أشكال الطب البديل القديم، ويعود تاريخها إلى المصريين القدماء الذين عرفوها قبل الميلاد بحوالي 1500 سنة، كما عرفها الصينيّون، وقاطنو الشرق الأوسط القديم، وكانوا يلجؤون للعلاج بها لفوائدها العديدة، مثل: المساعدة على تخفيف الآلم والالتهابات، بالإضافة إلى استخدامها كنوع من أنواع التدليك العميق للأنسجة الداخلية، أما الآن، فقد عاد الناس للعلاج بها بشكل كبير.
شروط الحجامة للرجال
لم ترد أيّ معلومات عن وجود شروط خاصة بالحجامة للرجال، إلا أن هناك بعض الشروط والموانع لكلا الجنسين بشكل عام، وبيانها كما يأتي:
شروط ما قبل الحجامة
على من يريد العلاج بالحجامة، اتباع ما يأتي قبل إجرائها:
- الاستحمام: يوصى بالاستحمام قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل من العلاج.
- الصيام: يوصى بالصيام لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات قبل العلاج؛ وذلك لأنّ تناول الطعام ينشط الدورة الدموية أثناء عملية الهضم، ونقل المواد الغذائية في أنحاء الجسم جميعها.
شروط ما بعد الحجامة
بعد الحجامة ، يُنصَح بما يأتي:
- تجنب استهلاك المنتجات الحمضية: يكون ذلك لك لمدّة 24 ساعةً، ومن هذه المنتجات اللحوم الحمراء، وجميع منتجات الألبان أمّا الدجاج، فيُسمَح بتناول قدر قليل منه، ويُفضَّل عدم تناوله، بينما يُسمَح بتناول كلٍّ من البيض، والسمك، والخضروات، والفواكه.
- تجنب الكافيين: يُنصَح بعدم شرب المشروبات الغازية، وتلك التي تحتوي على الكافيين لمدة لا تقل عن 24 ساعة، كما يُنصَح بشرب الشاي الأخضر لما له من فوائد صحية، وبشرب كمية كبيرة من المياه للحفاظ على رطوبة الجسم.
- الامتناع عن التدخين: يُنصَح بتجنب أشكال التبغ جميعها.
- تحذيرات أخرى: على الرغم من تطهير مكان إجراء الحجامة قبل العلاج وبعده، فإنّه يُنصَح بتجنب غسل هذه المنطقة ليوم على الأقل، ويُنصَح أيضاً بوضع كميّة وافرة من زيت الزيتون على المنطقة المصابة، وذلك مرّتين يومياً لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
- تجنب ممارسة الرياضة والجماع: يُنصَح بذلك لمدة لا تقلّ عن 48 ساعة.
موانع الحجامة
على الأشخاص المصابين بإحدى الحالات أو الأمراض الآتية، الامتناع عن العلاج بالحجامة:
- الأمراض الشديدة: من هذه الأمراض الفشل الكلوي ، وفشل القلب، والاستسقاء البطني (بالإنجليزيّة: Ascites) الناتج عن تليف الكبد
- أمراض النزف: مثل فرفرية الحساسية، أو ما يعرف بالفُرْفُرِيَّةٌ الأَرَجِيَّة (بالإنجليزيّة:Allergic Purpura).
- مرض هيموفيليا الدم (بالإنجليزيّة: Hemophilia)، ومرض ابيضاض الدَّم (بالإنجليزيّة: Leukemia)، وحالات الخضوع للعلاج من السرطان.
- حساسية الجلد (بالإنجليزيّة: Allergic Dermatitis)، والتهابه.
- يجب الابتعاد عن بعض أجزاء الجسم عند إجراء الحجامة، وذلك في الحالات الآتية:
- أجزاء الجسم المصابة بالفتق (بالإنجليزيّة: Hernia).
- أجزاء الجسم التي تعرضت للكسور أو الخلع.
- مناطق الانزلاق الغضروفيّ .
- المناطق المصابة بمرحلة متقدمة وحادة من الصدفية (بالإنجليزيّة: Psoriasis)، أو الأكزيما، أو الوردية (بالإنجليزيّة: Rosacea).
- المناطق المصابة بالحزام الناري، أو الهربس النطاقيّ (بالإنجليزيّة: Shingles).
- الجروح، أو حروق الشمس، أو التقرحات.
أنواع الحجامة
للحجامة نوعان، هما:
- الحجامة الجافة: هذا النوع في الواقع هو الأكثر استخداماً، وفيه يتم تسخين الكأس المُستخدَم قليلاً قبل وضعه على جسد المصاب، إما بتقريب فتحة الكأس من اللهب، أو عن طريق تسخينها كلها، وبعد وضعها على جلده، يرتفع الهواء البارد إلى أعلاها، ممّا يؤدي إلى سحب الجل للأعلى، وتفيد هذه الطريقة بتجديد الدورة الدموية في المنطقة المصابة، وإنعاشها عن طريق إيصال الأكسجين إليها.
- الحجامة الرطبة: بعد خمس دقائق من القيام بالخطوات جميعها التي ذُكِرت في الحجامة الجافة، يعمد المعالج إلى فتح شقوق صغيرة في المكان نفسه الذي وضع عليه الكأس بعد إجراء الحجامة الجافة ، وتتم بعد ذلك تدفئة الكأس، ثمّ وضعها على المكان المصاب، فيبدأ الدم حينها بالخروج من هذه الشقوق الصغيرة.
- الحجامة الانزلاقية: قد يتم التدليك بالحجامة، وهو ما يُعرَف بالحجامة الانزلاقية، حيث يحرك المعالج الكأس فوق المنطقة المصابة، ويستخدم في ذلك القليل من الزيت؛ لتسهيل انزلاقها على المنطقة المصابة، فتشمل المعالجة بذلك التدليك والحجامة معاً، وغالباً ما يتم استخدام هذه الطريقة لتخفيف آلام العضلات.
وقت الحجامة وعدد جلساتها
يجب ألّا يستغرق وقت الجلسة الواحدة بما في ذلك الاستشارة الأولية لحالة المصاب أكثر من 60-75 دقيقة، ويعتمد عدد الجلسات على ما تم تشخيص المصاب به؛ فقد يحتاج بعض الأفراد من جلسة إلى ثلاث جلسات فقط، أمّا من يعانون من أمراض مزمنة فقد يحتاجون إلى المزيد من الجلسات العلاجية، ومن الجدير بالذكر أنّ الحجامة لا تستخدم فقط لعلاج الأمراض، ولكنها وقائية بشكل كبير أيضاً.
فوائد الحجامة
ما زالت آليّة العلاج بالحجامة غير مفهومة تماماً، لكن ما يحدث أثناءها من شفط للجلد في المنطقة التي طُبِّقت عليها الكؤوس، يؤدّي هذا إلى توسيع الشعيرات الدموية ، مما يؤدي بدوره إلى زيادة تدفق الدم في مكان العلاج، كما يفتح ذلك مسام الجلد، فتخرج السموم من الجسم. ويمكن أن تفيد الحجامة في علاج الحالات الآتية:
- مشاكل في التنفس، مثل: التهاب الشعب الهوائية ، والربو.
- التهاب المفاصل .
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- التورم.
- الصداع.
- الحلأ النطاقي (بالإنجليزية: Herpes zoster).
- ألم العضلات والعظام.
- ارتفاع ضغط الدم .
- العقم .
الأعراض الجانيبة
قد تسبب الحجامة بعض من الأعراض الجانبية غير الخطيرة، مثل:
- الألم.
- التورم.
- الحروق.
- الدوار.
- الإغماء.
- التعرق.
- تصبّغ الجلد.
- الغثيان.
- قد تترك الحجامة أيضاً علامات أرجوانية دائرية أو كدمات دائرية على الجلد؛ قد تبدأ هذه العلامات في التلاشي بعد عدة أيام، لكن يمكن أن تظل لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ومن المعروف كذلك أن الندوب والحروق من آثار الحجامة.
- من الأعراض الجانبية النادرة التي قد تحدث مع الحجامة الرطبة: العدوى، والندب، وفقدان الدم .