شروط اختيار الزوجة في الإسلام
الدِّين والخلق
ينبغي للمرء المسلم الذي يريد أن يختار زوجة له أن يحرص على أن تكون على دين وخلق ، وذلك لما لهذا الأمر من أثر على الزوج وعلى البيت بأكمله، فالمرأة المتدينة تكون حريصة على إرضاء زوجها والقيام بواجباته وتحرص على حسن معاشرته، كما أن للمرأة المتدينة أثر على الأطفال الذين سيأتون للحياة، فهي ستقوم بتربيتهم تربية إيمانية صحيحة، وتكون في كل ما سبق باغية لرضا الله عز وجل.
الأصل والمنبت الحسن
يقصد بالمنبت الطيب أو الحسن هو أن تكون سمعة أهل الزوجة وعائلتها طيبة وحسنة، فلا شك أن للأهل دوراً كبيراً في التأثير على تكوين شخصية ابنتهم وغرس الصفات والخصائص الطيبة فيها، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزواج من إمراة جميلة وذات أصل ومنبت خبيث وسيء.
الودود الولود
لهذين المصطلحين معنيان مختلفان، فيجب على الرجل الذي يريد اختيار زوجته المستقبلية أن يحرص على أن تكون ودوداً، أي أن تكون قادرة على تحقيق المقصد الأول للزواج وهو السكينة والإطمئنان، فالزوجة الودود هي تلك الزوجة التي تقدم الحب والرعاية والمودة لزوجها، أما الشرط الآخر أو الصفة الثانية فهو الولود ويُقصد بها المرأة التي لا يوجد بها أي عيوب جسمية قد تمنعها من الحمل أو الولادة، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على التكاثر وحبّبه، وذلك من أجل عمارة الأرض، واستمرار التكاثر وحفظ النسل البشري.
التكافؤ بين الزوجين
لا بد أن يكون هناك توافق بين الزوجين في جميع النواحي، توافق في عمر كل منهما، وتوافق في ثقافة كل واحد منهما، حيث يُفضّل أن يقوم المرء باختيار زوجة تناسبه في السن وفي الثقافة وحتى في النسب، لأنّ وجود هذا التكافؤ سيكون له الأثر في حفظ الحياة الزوجية كما سيتيح وجود الإنسجام بين الزوجين.