شرح فضل العلم وأهميته للأطفال
أهمية العلم
العلم أهم ما في الوجود؛ فقد خلق الله الإنسان وعلمه ما لم يكن يعلم، حيث قال -تعالى- في محكم تنزيله: (عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)، وحري بالأهل والتربويين أن يقربوا مفهوم طلب العلم، وشرح أهميته للأطفال؛ فيتربون على إجلال ذلك، وتبرز أهمية العلم في النقاط الآتية:
- الإسلام دين العلم
فأول آية نزلت من القرآن، تأمر بالقراءة التي هي مفتاح العلوم، قال -تعالى-: (اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم* علم الإنسان ما لم يعلم).
- دعاء النبي بزيادة العلم
نظرًا لأهمية العلم، أمر الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يدعو ويطلب المزيد منه، فقال -سبحانه-: (وقل رب زدني علماً).
- معرفة الله وخشيته
تتم بمعرفة آياته ومخلوقاته، والعلماء هم الذين يعلمون ذلك، فقد أثنى الله عليهم بقوله: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء).
- التحذير من القول بلا علم
وقد حذّر الله كل مسلم من القول بلا علم فقال -سبحانه-: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً).
فضل طلب العلم
السعي لطلب العلم يرفع قدر المسلم ويصبح ذو شأن عظيم، ومن فضائل العلم فيما يأتي:
- رفع الله -عز وجل- قدر أهل العلم
لا لجاه ولا لمال؛ بل بما وهبهم من العلم، قال -تعالى-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ).
- العلم نور يهدي الله به من يشاء في هذه الدنيا
قال -تعالى-: (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى).
- أجر العلم لا ينقطع حتى بعد موت الإنسان
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ).
- طلب العبد للعلم علامة على إرادة الله الخير له
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من يُرِدِ اللهُ به خيرًا، يُفقِّهْه في الدِّينِ).
مكانة العلم في الإسلام
رفع الإسلام من شأن العلم وجعله أساساً للحياة، وتحقيق العبودية ، وعمارة الأرض، وأول آية في القرآن نزلت في شأن القراءة، قوله -تعالى-: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، وتبرز عناية الإسلام في العلم في النقاط الآتية:
- تُعطى الزكاة لطالب العلم
ولا تعطى لمن يريد الانقطاع للعبادة؛ إذ لا رهبانية في الإسلام.
- العلم قبل الجهاد
ومداد العلماء يوزن بدماء الشهداء، وبالعلماء يحشد الناس للقتال، ولولا العلم الرشيد لكان القتال خروجا مذموما أو انتحارا في سبيل الأهواء المضلة.
- العلم طريق الجنة
و سبيل معرفة الله ، ويدل على هذين النصين القاطعين من القرآن قوله -تعالى-: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).