شرح سبب نزول سورة المزمل للأطفال
سبب نزول سورة المزمل
قيل في سبب نزول سورة المزمل؛ بأن الوليد بن المغيرة قد صنع طعاما، ودعا عليه سادة قريش، وأخذوا يتحدثون في رسول الله محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- وما جاء به من الوحي ، وتنوعت أقوالهم ما بين ساحر وشاعر وكاهن، وبلغ ما حدث إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وحزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما بلغه ما حدث في بيت الوليد بن المغيرة، وتزمّل بردائه، فنزلت الآيات الكريمة التي تأمره بأن يبدأ بتبليغ دعوة الله -تعالى-، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا).
تعريف عام بسورة المزمل
سورة مكية نزلت قبل هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، وتعتبر السورة الكريمة من أوائل السور التي نزلت في بداية البعثة المحمدية، فقد قيل بأنها تعتبر ثالث أو رابع السور القرآنية نزولا، وتتألف السورة من عشرين آية كريمة.
محاور سورة المزمل
سنذكر المحاور التي اشتملت عليها السورة الكريمة فيما يأتي:
- تأمر الآيات الكريمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن يستعين على أمر الوحي بقيام الليل
- و قراءة القرآن الكريم ؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا).
- تأمر الآيات الكريمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن يستعين على أذى المشركين
- وصدهم بالصبر؛ قال -تعالى-: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلا وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا).
- تناولت الآيات الكريمة تهديد الكفار بما ينتظرهم من عذاب في يوم القيامة
- قال -تعالى-: (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالا وَجَحِيمًا وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا).
- تناولت الآيات الكريمة مشهدًا من مشاهد يوم القيامة
- قال -تعالى-: (يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلا).
- تناولت الآيات الكريمة تخفيف الشرع في قيام الليل
- على المستضعفين والمجاهدين في سبيل الله؛ قال -تعالى-: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ).
- بينت الآيات الكريمة سنة الله -تعالى- في الأقوام التي قد عصت أنبيائها
- وضربت مثلًا مثلما حدث مع قوم فرعون حينما تصدوا لدعوة نبي الله موسى -عليه السلام-؛ قال -تعالى-: (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا).