شرح أسلوب التحذير بالأمثلة
شرح أسلوب التحذير بالأمثلة
أسلوب التحذير هو تنبيه المخاطب إلى أمر مكروه ليتجنّب فعله، ويكون فعل التحذير محذوفًا وتقديره (احذر) أو (اتقِ) أو (اجتنب)، ويأتي المنصوب على التحذير على وضعين، يمكن توضيحهما على النحو الآتي:
أن يأتي مكررًا وهذا هو الأشهر
مثال ذلك على النحو الآتي:
- الكسلَ الكسلَ فهو طريق الفشل.
- الإهمالَ الإهمالَ فهو مكروه.
- الكذبَ الكذبَ فهو هدّام الثقة.
فالجمل السابقة تشترك جميعًا بتكرار المفعول به ، فيها ففي الجملة الأولى المفعول به هو (الكسل) وفي الجملة الثانية المفعول به هو (الإهمال) وفي الجملة الثالثة المفعول به هو (الكذب)، والإعراب يكون: مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره احذر أو اجتنب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
أن يأتي كل واحد منهما معطوفًا فيغني عن التكرار
مثال ذلك على النحو الآتي:
- الكسلَ والإهمالَ فهما طريق الفشل.
- الكذبَ والغشَّ فهما مدعاة لهدم الثقة.
- الخداعَ والسرقةَ فإنهما من المحرمات.
فالجمل السابقة لوجدنا أنها تشترك جميعًا بالعطف، والمفعول به فيها في بداية الجمل ففي الجملة الأولى المفعول به هو (الكسل) و الاسم المعطوف (الإهمال) والتقدير: احذر الكسل والإهمال فهما طريق الفشل، وفي الجملة الثانية المفعول به هو (الكذب) والاسم المعطوف (الغشّ) والتقدير: اجتنب الكذب والغش فهما مدعاة لعدم الثقة.
وفي الجملة الثالثة المفعول به هو (الخداع) والاسم المعطوف(السرقة) والتقدير: احذر الخداع والسرقة فإنهما من المحرمات، والإعراب هو: مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره احذر أو اجتنب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
حالات أخرى للمنصوب على التحذير
قد يأتي المنصوب على التحذير غير مكرر وغير معطوف عليه وهذا خروج عن الأصل ضعيف استعماله، مثل ما يأتي:
- مضيعةَ الوقت فإنها تُقصّر العمر.
- النفاقَ فإنّه مُهلك.
ففي الجملة الأولى التقدير (احذر مضيعة الوقت فإنها تقصر العمر) فالمفعول به هو (مضيعة) وهو منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف تقديره احذر أو اجتنب،
وفي الجملة الثانية التقدير (اجتنب النفاق فإنه مهلك) فالمفعول به هو (النفاق) وهو منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف تقديره احذر أو اجتنب.
وقد يأتي المحذر منه معطوفًا على إياك وهذا وارد ومقبول، مثل ما يأتي:
- إياكَ والتأخيرَ.
- إياكَ والتزلّق.
- قول الشاعر:
فَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ وَإياكَ وَاِيّاهُ
فالجمل السابقة تبدأ ب الضمير (إياك) والتقدير في الجملة الأولى: قِ نفسك واحذر التأخير، وفي الجملة الثانية: احفظ نفسك واحذر التزلّق وفي البيت الشعري: قِ إياك واجتنب إياه، أما الضمير (إياك) مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (قِ) أو احفظ، والواو: حرف عطف ، (التأخير) و(التزلّق) و(إياه) مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره احذر.
وقد يأتي المحذر منه غير مسبوق بحرف عطف فيكون منصوبًا بفعل محذوف وتكون الواو مقدرة، مثل ما يأتي:
- إياكَ إياكَ التصنّع؛ أي إياكَ إياكِ والتصنّع.