شخصيات مسرحية أهل الكهف
شخصيات مسرحية أهل الكهف
تنقسم الشخصيات في مسرحية أهل الكهف لتوفيق الحكيم كما الحال في أي مسرحية إلى شخصيات رئيسة تدور حولها الأحداث وأخرى ثانوية تُساعد في تكوين الأحداث ويكون لها دور في التأثير على أحداث الحكاية، وفي هذه المسرحية نُلاحظ وجود ثمان شخصيات هي مشلينيا، ومرنوش، ويمليخا، والأميرة بريسكا، وغالياس، والملك، وصياد، ورهيب، وفيما يأتي تفصيل لهذه الشخصيات:
الشخصيات الرئيسة في المسرحية
الشخصيات الرئيسية في المسرحية هي كالآتي:
- مشلينيا
يلعب دور البطولة في المسرحية وهو شاب جميل الطلعة مخلص لحبه ولمليكه حيث كان يعمل وزيراً لدى بلاط الملك دقيانوس ويتبع المسيحية كديانة رغم عمله وزيراً لملك وثني وهوشخصية متهورة يقوم بما يريد دون النظر إلى عواقب الأمورلذا هو شخصية عنيدة لا تلقي بالا لما يمكن أن يحدث مادام راغباً في ذلك كان مشلينا محبباً للملك وهو يحب الأميرة بريسكا ابنته.
مشلينا في المسرحية يمثل الإنسان المتفائل المحب للحياة الذي يتكيف مع أي واقع جديد يتعرض له في حياته فهو لا يهتم بالأيام والسنين التي تمر عليه ويعتقد أنها مجرد أرقام وربما كان لحبه الجارف للأميرة بريسكا دورًا في هذا حيث يعيش حبه بكل تفاصيله رغم علمه المسبق باستحالة هذا الحب والمهم عنده هو تجاوب الأميرة معه لأن الحب لديه هو قيمة الحياة
- مرنوش
وزير ثان في بلاط الملك دقيانوس وهو شخصية موثوقة الموثوق متزوج وأب محب لأسرته وزوجته مرتبط بهذه العائلة بشكل كبير ويعمل على إخفاء عائلته وأسرارها عن العيون في سبيل الحفاظ عليها من الآخرين كما تميز مرنوش بشدة ذكائه وعقله الراجح اختار العودة إلى الكهف بعد صدمته بالواقع الموجود في الحياة الحقيقية.
- بريسكا
جعل منها الحكيم شخصيتين أحدهما تمثل بريسكا الجدة وبريسكا الحفيدة وقد صنعها الكاتب ليبني من خلالها مسرحيته وهو يربطها بشخصية مشلينا الوزير كما قام بخلق الحبكة أو عقدة المسرحية من خلالها.
فلقاء الشخصيتين الحفيدة والجدة بهذا التشابة الكبير بينهما صنع تأزم الصراع في المسرحية لقد مثلت شخصية بريسكا في المسرحية صورة الماضي والحاضر في نفس الوقت.
الشخصيات الثانوية في المسرحية
أمّا الشخصيات الثانوية في المسرحية فهي مقسمة بين الشخصيات على النحو الآتي:
- يمليخا
يمثل أولى الشخصيات الثانوية التي تتحدث عن راعي ماعز لا يملك عائلة يعود إليها سوى كلبه (قثمير) وهو شخصية مفيدة يحب مساعدة الأشخاص الذين يواجهون مشاكل كما أنه شخص متدين وصبور وفي المسرحية يلتقي بشخصيتي وزراء الملك ويساعدهما على الاختباء في الكهف.
- غالياس
يمثل غالياس المعلم صاحب البصيرة المتفتحة الواسعة لديه نقص واضح في الاطلاع على الدين ولكنه واسع الاطلاع على العلوم الأخرى وخاصة الكتابة القديمة كما أنه يمثل شخصية المعلم الذكي المجتهد الذي يعلم الأميرة بريسكا ويناقشها ويسمع حواراتها ويحاول أن يفهم ما تريد أن توصله وتعبر عنه خلال حواراتهما.
- الملك المسيحي
وهوشخصية تمثل الملك الصالح المؤمن بقصة أهل الكهف وهي شخصية مساعدة لأبطال المسرحية حيث يبين لهم أنهم ليسوا أشباحأ وقد حدثهم الأباء والأجداد عن قصتهم مع الملك دقيانوس الوثني الذي كان يلاحق المؤمنين بالمسيحية فهربوا منه إلى الكهف ولحق بهم الراعي والكلب.
- بريسكا الجدة
التي كانت ترسم صورةً عن المرأة القديسة التي لم تكن تنتظر المسيح كما هو الظاهر وإنما كانت تنتظر ميشلينا، ولكنها كانت تغيّب الحقيقة عن الحاضرين، فوصفتها بريسكا الحفيدة أنها كانت تتمنى أن تكون امرأة أحبت فقط دون القداسة التي تشاع عنها، كانت شخصية الجدة بريسكا مؤثرة فاعلة في سير المسرحية بالرغم من عدم ظهورها المرئي في المسرحية.
- قطمير
الكلب الذي وظف في المسرحية بحيث كان يوازي بفعله عمل الإنسان، ويشبه حركاته وهو يشارك أهل الكهف نومتهم فيرقد بينهم ثلاثمئة عام ثم يستيقظ على زمن آخر ويكون أكثر وعياً من الإنسان من الموجودين معه في الكهف حيث يدرك بحواسه أن هناك تغيير واضح حدث في طرطوس وذلك بعد خروجه من الكهف، هذا ويختار العودة مع صاحبه إلى الكهف على الحياة الجديدة.
- الصياد
شخصية ثانوية أيضاً وهي أول من التقى بأهل الكهف بعد استيقاظهم من النوم، وهو أول من عرف بعودتهم من زمن مضى، ثم يخبر عنهم ويتقدمهم إلى الملك ليبلغه بأنهم أتوا بهم من الكهف ليفصل بينهم، فما يكون من الملك المؤمن بقصتهم سوى أن يعده بمكافأة جراء ما فعل من كشف مكانهم للناس في طرطوس.