شخصيات مشهورة في العصر القديم
أبو العلاء المعرِّي
هو أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري، ولد عام 973م وتوفي عام 1057م، وهو فيلسوف وأديب عربي من العصر العباسي عاش وحيداً وسمّى نفسه (رهين المحبسين)؛ وذلك للزومه بيته وكفّ بصره، فقد تعامى المعرّي عن الفتن والموبقات التي شهدها عصره واعتزلها بانكبابه على العلوم والمعارف ورحلاته بين المدن لالتقاء العلماء والأدباء، وقراءة كتب التراث، وكتابة العديد من القصائد والأشعار، حيث عُرفت له كتابات كثيرة منها: سقط الزند، ورسالة الغفران وغيرهما من المؤلفات التي عبّرت عن فلسفته في الحياة والموت.
الجاحظ
هو أبو عثمان عمرو بن بحر الشهير بالجاحظ ، والذي وُلد وتوفّي في البصرة، والمعروف بذكائه وحافظته القوية، وجودة خطه، فقد تلقى أبو عثمان الفصاحة وأساليب التعبير شفاهاً عن خطباء العرب، وكان لشدة حبه للمطالعة والعلم يبيت في دكاكين الورّاقين مدة طويلة يطالع بشغف ما يجده حوله من نصوص، حتى توفي عام 868م/869م مخلِّفاً وراءه العديد من المؤلفات التي كان منها كتاب الحيوان.
جابر بن حيان
هو أبو موسى جابر بن حيان الأزدي، ولد عام 721م في خراسان في إيران، وتوفي في الكوفة عام 815م عن عمر يناهز 94 عاماً، سُمّي أبو الكيمياء لأنه يُعدّ مؤسس علم الكيمياء عند العرب، وأحد مؤسسي علم الصيدلة الحديث، كما أنّه درس الكيمياء، والفلك، والصيدلة، والطب، وألف عدداً كبيراً من الكتب تمّ ترجمتها إلى اللاتينية في العصور الوسطى، وكانت كتبه المترجمة مشهورة في أوروبا لقرون عديدة، ومن الجدير بالذكر أنّها أثرت على تطوّر الكيمياء الحديثة.
ابن الهيثم
ولد ابن الهيثم في البُصرة جنوب العراق عام 966م، وتوفي عام 1039م، كان عالماً في الفيزياء، والفلك، والرياضيات، كما وضع نظرية تفسّر عمليّة الرؤية في العين انتشرت في القرن السابع عشر، وقد اشتهر كثيراً لمعرفته في علم الفيزياء وتمّ اعتباره مؤسس علم الفيزياء الحديثة لمساهماته الكبيرة فيه، ومن الجدير بالذكر أنّه نشر العديد من أعماله الأكاديمية الأصيلة.
شخصيات مشهورة في العصر الحديث
مصطفى محمود
هو عالم وكاتب وأديب مصري لم تمنعه دراسة الطب من ممارسة شغفه في الكتابة والأدب، فتوّجه لكتابة العديد من الفنون مثل القصة، والرواية، والكتب العلمية والفلسفية التي شغلت الآف العقول بما تحمله من آراء وأفكار فريدة، وقد توفي الدكتور مصطفى محمود عام 2009م وله ما يقارب الثمانين كتاباً، منها: رجل تحت الصفر، والخروج من التابوت.
فدوى طوقان
ولدت فدوى طوقان لأسرة عريقة عام 1917م في مدينة نابلس، فقد كان أخوها الشاعر ابراهيم طوقان الذي تتلمذت على يده، وتعرفت من خلاله على نصوص الأدب العربي، والتقت في بيته بالعديد من الشخصيات الأدبية والشعرية التي فتحت لها نافذة على العالم لتكتب بعدها ثروة من النصوص الأدبية التي نقلت فيها تجربتها الشخصية كامرأة عربية، وعبّرت من خلالها عن معاناة شعبها الفلسطيني وأحلامه، وكان من ذلك ديوانها الأول (وحدي مع الأيام).
أحمد زويل
ولد أحمد زويل عام 1946م في مدينة دمنهور المصرية، وتوفي عام 2016م في أمريكا، حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999م لأبحاثه في الحالات الانتقالية للتفاعلات الكيميائية باستخدام تكنولوجيا الليزر لتحليل الطيف بوحدة الفيمتوثانية، درس البكالوريوس في جامعة الإسكندرية لكنه أكمل دراسة الدكتوراة في جامعة بنسلفانيا في أمريكا، وعمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا ثم عمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا حتى أصبح أستاذاً رئيسياً لعلم الكيمياء فيه وهو أعلى منصب جامعي في أمريكا كان قد شغله قبله العالم لينوس باولنغ الذي حصل على جائزة نوبل أيضاً.
زها حديد
ولدت عام 1950م في بغداد بالعراق، وتوفيت عام 2016م في أمريكا، وهي أول امرأة حاصلة على جائزة بريتزكر للعمارة في عام 2004م، كما تلقت العديد من الجوائز غيرها، وقامت بتصميم الكثير من المشاريع، وأولها هو محطة إطفاء الحريق فيترا في ألمانيا، حيث أظهرت أسلوبها الفريد في بداية أعمالها، ومن الجدير بالذكر أنّها صُنّفت من ضمن المعماريين الذين يعملون بأسلوب العمارة التفكيكية.
محمد علي كلاي
يعدّ كاسيوس كلاي جونيور والذي عُرف بمحمد علي كلاي بعد إسلامه من أعظم الشخصيات الرياضيّة في القرن العشرين، لِما حققه من إنجازات كبيرة في رياضة الملاكمة؛ كان منها الحصول على الميدالية الذهبية الأولمبية ، ولقبان عالميان في هذه الرياضة، واثنان من الألقاب الوطنية بالإضافة إلى كونه أول ملاكم يحصل على لقب بطل الوزن الثقيل لثلاث مرات، قبل أن يشخّص بمرض شلل الرعاش الذي أنهى مسيرته الرياضيّة عام 1984م.
مصطفى العقّاد
هو منتج ومخرج سوري أخرج مجموعة من الأفلام منذ سبعينيات القرن وحتى وفاته عام 2005م، وكان العقّاد قد قدَّم صورة مشرقة عن الدين الإسلامي والحضارة العربية عكَسَها في فِلميّ (الرسالة) الذي تناول فيه سيرة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، والذي أُخرج عام 1976م، وفيلم (أسد الصحراء) الذي عرض فيه حياة المجاهد الليبي عمر المختار.
