شجرة النيم
شجرة النيم
يُطلق أيضًا على شجرة النيم (بالإنجليزية: Neem tree) اسم الأزدَرَخَت الهندي (بالإنجليزية: Azadirachta indica)، أو شجر المارجوسا (بالإنجليزية: Margosa)، وتُعد من عائلة أشجار الماهوجني (الميليسيا)، تتميّز بكونها دائمة الخضّرة، وسريعة النمو، وكثيفة الظل،كما أنّها من الأشجار المُعمّرة، حيث قد يصل عمرها إلى 200 عام.
يُمكن أن تنمو بطول يتراوح ما بين 15-30 م، وبعرض قد يصل إلى 20 م، بينما يتراوح طول الفرع فيها ما بين 20-40 سم، عليه أوراق رفيعة بطول 3-8 سم، كما تتضمن الشجرة زهورًا عطرية صغيرة، وثمارًا بيضاوية شبيهة بالزيتون، قطرها يتراوح ما بين 1-3 سم.
موطن شجرة النيم
موطن النيم هو شبه القارة الهندية والمناطق الجافة في جميع أنحاء جنوب آسيا،ب ما في ذلك الباكستان، وسريلانكا، وتايلاند، وماليزيا، وإندونيسيا، والهند، ولكنّها انتشرت بعد ذلك في مناطقٍ أخرى من العالم، مثل إفريقيا، ومنطقة البحر الكاريبي ، والعديد من المقاطعات في أمريكا الجنوبية والوسطى وغيرهم.
الفوائد الصحية لشجرة النيم
يُوجد العديد من الفوائد الصحية لشجرة النيم، حيث تُستخدم أجزاء مختلفة منها، مثل الأوراق، والبذور، والزهور في صناعة بعض أنواع الأدوية ومنتجات العناية الطبية، سواءً للعناية بالجسم، أو البشرة، أو الأسنان، أو الشعر، وفيما يأتي أبرز فوائد شجرة النيم الصحية:
تعزيز صحة الشعر
يُعتبر مستخلص بذور النيم مركبًا فعالاً لمحاربة الطفيليات التي قد تُصيب الشعر والجلد، مثل القمل، حيث تعمل على إيقاف نمو وتكاثر هذه الطفيليات، وتعطيل العمليات الحيوية الخاصّة بها، بالإضافة إلى ذلك، يُساهم مستخلص بذور النيم في علاج قشرة الرأس؛ بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والميكروبات، حيث تنجم قشرة الرأس عادًة عن تراكم الفطريات على فروة الرأس.
تعزيز صحة الفم والأسنان
تُساعد خصائص النيم المُطهرّة والمضادة للالتهابات والأكسدة على تعزيز صحة ومناعة الفم، والتقليل من تراكم البكتيريا على سطح الأسنان، بالإضافة إلى دورها في الحد من نزيف اللثة.
تعزيز صحة الكبد والكلى
تُساعد خصائص النيم المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات على التقليل من معاناة الجسم من الإجهاد التأكسدي، والذي بدوره يُعزز صحة الكبد والكلى، حيث ينتج الإجهاد التأكسدي بسبب تراكم جزيئات غير مستقرة في الجسم تُسمى الجذور الحرّة؛ بسبب تناول بعض أنواع الأطعمة أو الأدوية.
تحسين صحة الجلد
يُعتبر زيت بذور النيم غنيًا بالأحماض الدهنية المختلفة، والتي لها خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات، وكذلك مضادة للأكسدة، والتي لها دور كبير في تعزيز صحة الجلد ومرونته عند تطبيقه عليه مُوضعيًا، كما يُستخدم النيم لعلاج حَبّ الشباب .
المساعدة على التئام الجروح
يُسرّع مستخلص أوراق النيم التئام الجروح والتقرّحات من خلال تشكيل أوعية دموية جديدة وزيادة تفاعل الجسم مع الالتهاب ومقاومته.
التحكم في نسبة السكر في الدم
يُساهم مستخلص أوراق النيم في إنعاش خلايا الجسم المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، والذي يُعتبر الهرمون المسؤول عن التحكم في نسبة السكر في الدم، وبالتالي خفض مستويات السكر فيه.
ملاحظة:
تستند الفوائد الصحية المذكورة في الأعلى إلى دراسات معظمها بحوث علمية تمّ إجراؤها في المختبرات وعلى الحيوانات، حيث إنّ عدداً قليلاً منها يستند إلى دراسات بشرية.
استخدامات وفوائد أخرى لشجرة النيم
بالإضافة إلى الفوائد الصحية العديدة لشجرة النيم، يُوجد لها فوائد واستخدامات أخرى، خاصًة فيما يتعلق بالحيوانات، أهما ما يأتي:
- مكافحة الحشرات وطردها عن طريق استخدم أوراق النيم وزيته، ومستخلص بذوره في صناعة المبيدات الحشرية؛ بسبب رائحتهم القوية والنفاذّة.
- التقليل من نمو وانتشار البكتيريا العنقودية التي تُسبب التهاب الغدد الثديية في الأبقار، وكذلك الحد من نمو وانتشار الديدان المعويّة في الحيوانات.
- الحد من نمو بكتيريا السالمونيلا التي يُمكن أن تؤدي الإصابة بها إلى زيادة احتمالية تعرّض الخيول، والأبقار، والأغنام للإجهاض.
الأضرار الصحية لشجرة النيم
على الرغم من فوائد شجرة النيم العديدة، واعتبارها آمنة بشكلٍ عام، عند استخدامها باعتدال ولفتراتٍ قصيرة عن طريق الفم أو تطبيقها موضعيًا على الجلد، إلّا أنّه قد يترتب عليها بعض الأضرار في حال استخدامها بطريقةٍ خاطئة، أهمها ما يأتي:
- مشاكل صحية وأضرار في الكبد والكلى، في حال تمّ أخذ منتجات النيم عن طريق الفم بجرعاتٍ كبيرة أو لفتراتٍ طويلة من الزمن، لذا يجب التعامل بحذرٍ شديد مع منتجات النيم التي تؤخذ عن طريق الفم بشكلٍ عام.
- انخفاض القدرة على الإنجاب، حيث وُجد أنّ تناول زيت النيم يُضِر بالحيوانات المنوية، مما يُقلل الخصوبة عند الرجال.
- التحسس وتهيّج الجلد، وذلك في حال تمّ استخدام زيت النيم بشكلٍ خام على الجلد، دون تخفيفه بزيوتٍ أو موادٍ أخرى.