سمك سلطان ابراهيم
سمك السلطان إبراهيم
السلطان إبراهيم، أو البربوني، هو عبارة عن نوع من أنواع الأسماك التي تعيش في المناطق الرمليّة، وتتغذّى على القشريّات التي تعيش في قيعان المياه، وتتغذّى على الديدان، ولهذا النوع من الأسماك أهميّة تجاريّة كبيرة؛ حيث يُوجَد في أسواق السمك المحلّية بشكل كبير، وعادة ما يُوجَد سمك السلطان إبراهيم في مياه البحر الأبيض المُتوسِّط، وفي مياه البحر الأسود، كما يُوجَد في الجزء الشماليّ الشرقيّ من المحيط الأطلسيّ.
ويتوزَّع أيضاً في النرويج، ومنها إلى القناة الإنجليزيّة، وإلى داكار في السنغال، ويُوجَد في جُزُر الكناري، وجُزُر ماديرا أيضاً، ومن الدُّوَل التي يُوجَد بها الجزائر، وبلجيكا، والدنمارك، ومصر، والمغرب، والجبل الأسود، وسلوفينيا، والبرتغال، وسوريا، وأوكرانيا، والمملكة المُتَّحِدة، وإيطاليا، وموناكو، ولبنان، وغيرها.
ويُعَدّ سمك السلطان إبراهيم من أسماك الصيد؛ إذ يمكن العثور عليه في المياه التي يكون مستواها ضحلاً، والتي ترتفع إلى 16 قدماً، أي ما يُعادل خمسة أمتار، أو المياة العميقة التي يصل عُمقها إلى 1,342 قدماً، أي ما يُعادل 409 متر أمتار، وذلك اعتماداً على نِطاق المياه الذي يُوجَد فيه.
والجدير بالذكر أنّه قد تمّ العثور عليه بكثرة في أعماق تتراوح بين 0 إلى 300 متر، ولسمك السلطان إبراهيم عدّة أسماء منها: (Striped Red Mullet)، و(Red Mullet)، و(Surmullet)، و(Woodcock Of The Sea)، أمّا الاسم العلميّ له فهو (Mullus surmuletus Linnaeus).
ويتكاثر سمك السلطان إبراهيم، أو سمك البربوني في الفترة من شهر شباط/ فبراير إلى شهر أيّار/ مايو، ويكون تكاثُرها على عُمق يتراوح بين 30 إلى 70 متراً، ويمكن صَيد هذا النوع من الأسماك باستخدام القرقور، أو صنّارة صَيد الأسماك، أو باستخدام الشباك الخيشوميّة (Gill Nets)، أو بواسطة الشباك المُثلَّثة (بالإنجليزيّة: Trammel Nets)، أو شباك الجر (Bottom Trawls).
وكما ورد عن مُنظَّمة الأغذية والزراعة للأُمم المُتَّحِدة، فإنّ أكثر الدُّوَل وَفرة بأسماك البربوني هي الجمهوريّة الليبيّة، وفرنسا.
التشريح الخارجي لسمك السلطان إبراهيم
لأسماك السلطان إبراهيم جسم مضغوط بشكل مُعتدِل، ولها قشورٌ صغيرةٌ حوافُّها حادّة، ولها زعنفة ذيليّة ورديّة اللون، وزعنفة ظهريّة تحتوي على 7-8 أشواك، بالإضافة إلى وجود زوج من الأَذرُع الشوكيّة أو الشجريّة في منطقة أسفل الذقن، وهي تكون أطول من الزعانف الصدريّة.
ويتراوح طول السمكة كاملاً ما بين 10 إلى 40 سم، وغالباً ما يتراوح طولها ما بين 10 إلى 25 سم، وللسمكة أسنان صغيرة في الفكّ السُّفلي، أمّا الفكّ العُلويّ فهو خالٍ من الأسنان، وتُوجَدُ في سَقف الفم أيضاً بعضٌ من الأسنان، أمّا بالنسبة لوزنها فقد تمّ تسجيل 1 كغم كأكبر وزن لها.
وتتميَّز السمكة بلونها المُحمَرّ، وتحتوي على خطٍّ طوليٍّ لونه أحمر، مُمتَدٌّ من العين حتى الزعنفة الذيليّة، بالإضافة إلى خطوط مُتدرِّجة من اللون الأصفر إلى اللون البنّي على أطرافها السُّفلية.
التصنيف العلميّ لسمك السلطان إبراهيم
فيما يأتي تصنيف سمك السلطان إبراهيم، وِفقاً لسلّم التصنيف العلميّ للكائنات الحيّة:
- المملكة: المملكة الحيوانيّة (Kingdom Animalia).
- الشعبة: الحبليّات (Phylum Chordata).
- الصف: شعاعيّات الزعانف (Class Actinopterygii)
- الرتبة: الفرخيّات (Order Perciformes).
- العائلة: سمك الحامر (Goatfishes Family Mullidae).
- الجنس: Genus Mullus.
- النوع: البربوني (Mullus surmuletus).
دورة حياة سمك السلطان إبراهيم
تبيض إناث سمك السلطان إبراهيم بيضًا كرويًا أصفرًا شاحب اللون وصغير الحجم؛ إذّ يبلغ قطره 0.72 مم، وبعد مرور 48 ساعة على إخصابه يفقس ويُطلق يرقات صغيرة جدًا يبلغ طولها 2.4 مم.
تمتاز يرقات سمك السلطان إبراهيم بأنها لا تمتلك فمًا ولا زعانف، ثم بعد مرور 5 أيام يُصبح طولها 2.8 مم؛ ويظهر لها فكين واضحين ومُحدّدين ثم تبدأ الزعانف في النمو، وتبقى اليرقات في مكانها حتى يتراوح طولها بين 16-20 مم ثم تُهاجر إلى مصبّات الأنهار والمياه الشاطئية.
تظهر الجفون الدهنية جلية عندما يبلغ طول السمك بين 35-45 مم، ثم تقضي باقي العام الأول من حياتها في مصبّات الأنهار والمياه الساحلية؛ ثم تنتقل إلى المياه العميقة في فصل الخريف.
تنتقل أسماك السلطان إبراهيم بعد مرور السنة الأولى في حياتها لتعيش في المحيطات، ومصبات الأنهار، والجداول، والمستنقعات المالحة، والأنهار عذبة المياه، وعند وصولها إلى عمر البلوغ تُهاجر الأسماك إلى مناطق بعيدة عن الشاطئ لوضع البيض.
تكاثر سمك السلطان إبراهيم
يُعدّ سمك السلطان إبراهيم من الأسماك التي تعيش عادةً في المياه العذبة، ولكنّها تضع بيوضها في المياه المالحة، إذّ تهاجر الأسماك على شكل جماعات في فصلي الخريف والشتاء إلى مناطق بعيدة عن الشاطئ حتى تضع بيوضها، وعادةً ما تتكاثر في مناطق يزيد عمقها عن 1000 م، وتبعد عن الشاطئ مسافات تتراوح بين 65 - 85 كلم.
تنضج إناث سمك السلطان إبراهيم جنسيًا عندما يبلغ عمرها 4 سنوات، وفي هذه المرحلة يتراوح حجمها بين 40 - 42 سم، وتبيض كل أنثى كمية تختلف باختلاف حجمها وتتراوح بين 0.5 - 2 مليون بيضة، في حين تنضج الذكور عندما تبلغ 3 سنوات وفي هذه المرحلة يتراوح حجمها بين 33 - 38 سم.
تبدأ فترة التبويض في منتصف شهر تشرين الأول وتستمر حتى نهاية شهر كانون الثاني.
القيمة الغذائية لسمك السلطان إبراهيم
تحتوي كلّ 100 غم من سمك السلطان إبراهيم على القيمة الغذائيّة الآتية:العنصر الغذائي | القيمة |
ماء | 77.01 غم |
طاقة | 117 سعرة حراريّة |
بروتين | 19.35 غم |
دهون | 3.79 غم |
كالسيوم | 41 ملغم |
حديد | 1.02 ملغم |
مغنيسيوم | 29 ملغم |
فسفور | 221 ملغم |
بوتاسيوم | 357 ملغم |
صوديوم | 65 ملغم |
زنك | 0.52 ملغم |
فيتامين ج | 1.2 ملغم |
فيتامين أ | 123 وحدة دوليّة |
فيتامين د | 61 وحدة دوليّة |
فوائد تناول سمك السلطان إبراهيم
هنالك فوائد عديدة لتناول السمك عمومًا، وتناول سمك السلطان إبراهيم على وجه التحديد، أهمها ما يأتي:
- تعزيز الطاقة وعملية التمثيل الغذائي
يحتوي سمك السلطان إبراهيم على الدهون والبروتينات التي تُعدّ مصدرًا للطاقة في الجسم، كما يحتوي على الكربوهيدرات التي يستخدمها الجسم في عمليات التمثيل الغذائي المعروفة بعمليات الأيض.
- تحسين صحن الجلد والشعر
يحتوي سمك السلطان إبراهيم على نسبة جيدة من الأحماض الأمينية التي تُساعد على منع جفاف البشرة وتقشرها، والحفاظ على صحة الجلد والشعر.
- تجديد خلايا الجسم
يحتوي سمك السلطان إبراهيم على البروتين الذي يستخدمه الجسم لتعزيز التئام الجروح، وتجديد بناء خلايا الجسم.
- فتح الشهية
يُعدّ سمك السلطان إبراهيم من الأغذية التي تُعزز الشهية لدى الأطفال الذين يُعانون من انخفاض الشهية.
- إمداد الجسم بالفيتامينات
فيما يأتي بعض الفيتامينات الموجودة في سمك السلطان إبراهيم والمفيدة لجسم الإنسان:
- فيتامين أ: من الفيتامينات التي تُحافظ على صحة الجلد، والرؤية الجيدة، كما يعمل كمضاد للأكسدة.
- فيتامين بي 12: يدخل في تكوين خلايا الدم، ويُحافظ على صحة الجهاز العصبي.
- فيتامين ج: يُساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي لخلايا الجسم، وهذا يحمي الجسم من مرض السرطان.
- فيتامين د: يحمي من تلين العظام والكساح، ويزيد من امتصاص الكالسيوم في الجسم، وهذا يُقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام .
- فيتامين هـ: يُقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والسكري.
- فيتامين ك: يحتوي على مركبات تمنع تخثّر الدم.