أسباب الروماتيزم
يطلق الروماتيزم على آلام المفاصل والأربطة والأوتار، الناتج عن التهاب الأنسجة الضامّة الموجودة في المفاصل، والأنسجة المحيطة، ويحدث ذلك نتيجة عدم تعرّف الجهاز المناعي للجسم على الخلايا المبطنة للمفاصل، فيعتبرها أجسامًا غريبة ويهاجمها ظنّاً منه على أنّها تشكل خطرًا عليه، وغالبًا ما يصيب المفاصل وخصوصا اليدين والقدمين.
لا يعرف الأطباء إلى الآن السبب الرئيسي وراء الإصابة بالروماتيزم، ولكن يُعتقد بأن السبب يعود لأسباب جينية، والتي تزيد من احتمالية الاستجابة للعوامل البيئية، ومن ضمنها: الإصابة ببعض أنواع الفيروسات والبكتيريا.
هل الروماتيزم وراثي؟
نعم، إذ يزداد خطر الإصابة بمرض الروماتيزم ثلاث مرات أكثر من عامة السكان في حال كان أحد أفراد الأسرة المقربين كالأشقاء أو أحد الوالدين مصابًا به.
أعراض الروماتيزم
تختلف أعراض مرض الروماتيزم من شخص لآخر، إذ يُمكن ان تتطور أعراض المفاصل لدى بعض الأشخاص على مدى عدة سنوات، بينما قد تتطور بسرعة لدى أشخاص آخرين، وتتضمن أعراض مرض الروماتيزم الآتي:
- انتفاخ وتيبس في العديد من المفاصل.
- الشعور بألم عند لمس المفاصل المصابة.
- الحمّى.
- تصلب الجلد خاصة في فترة الصباح أو بعد الجلوس لفتراتٍ طويلة.
- الشعور بالتعب والضعف العام.
الوقاية من الروماتيزم
في الواقع لا يوجد طريقة معروفة للوقاية من الروماتيزم، ولكن يوجد بعض الأمور التي تُساهم في تأخير ظهور المرض وتقليل تأثيره على نوعية الحياة، وتتضمن الآتي:
- الإقلاع عن التدخين: إذ يعد التدخين والتعرض السلبي لدخان السجائر أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالروماتيزم، إذ يُمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط التأكسدي على الجسم، من خلال تأثيره على جهاز المناعة.
المحافظة على صحة الفم: يُمكن أن تؤدي بعض أنواع البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة، إلى تحفيز إنتاج الأجسام المضادة، مما يساهم في الروماتيزم.
- زيادة تناول الأسماك: من المعروف أنّ الأسماك غنية بعدد من العناصر الغذائية، وخاصة أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامينات A و D، وقد ثبت أن زيت السمك مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الأمراض الالتهابية، بما في ذلك الروماتيزم.
- الحفاظ على وزن صحي: إذ تمّ ربط الإصابة بالروماتيزم بالإصابة بالسمنة، وبالتالي يؤدي الحفاظ على وزن صحي إلى تقليل خطر الإصابة بالروماتيزم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: وجد أن ممارسة التمارين الرياضية حتى البسيطة بانتظام، يُساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة ومنها الروماتيزم.
- محاولة تقليل التعرض للملوثات البيئية: فقد ثبت أن التعرّض لبعض الملوثات البيئية مثل المواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف والتصنيع، ومادة الديوكسين ودخان السجائر، قد تسبب العديد من المشاكل الصحيّة خاصًّة لدى الأشخاص الذين لديهم جينات معينة، لذلك يُفضّل تجنب المواد الكيميائية الضارة قدر الإمكان.
- اللجوء للعلاج مبكرًا: إذ يُنصح بمراجعة الطبيب مبكرًا لوصف العلاج المناسب ومنع حدوث تلف شديد في المفاصل أو تلف الأعضاء الأخرى، وعادًة ما تتضمن الأعراض المبكرة الشعور بتيبس فترة الصباح والذي يختفي في غضون ساعة تقريبًا.
