سم النحل
ما هو سم النحل؟
يُعرّف على أنّه سائل ذو لون أبيض شفاف، تقوم بإفرازه وإنتاجه شغالة النحل، من خلال زوج من الغدد السميّة، حيث يتمّ تخزينه وحفظه في كيس يسمّى بكيس السم، والذي يقوم بإفراز ما في داخله من قاعدة آلة اللسع عند الحاجة لذلك.
ويمتلك هذا السم رائحة نفاذة، أمّا طعمه فيكون لاذعًا ومرّاً نتيجة وجود مجموعة من الأحماض داخله، وكلّما زادت نسبة حبوب اللقاح التي يتغذّى عليها النحل، زادت نسبة المواد السميّة فيه، علمًا بأنّ ذلك يكثر في فصلي الربيع والخريف؛ لأنّ نسبة الحبوب فيهما تزداد.
أمّا بالنسبة لجفاف السم، فهو يصبح جافًا في درجة حرارة الغرفة الطبيعيّة، علمًا بأنّ اللسعة الواحدة تحتوي على نحو 1 مل من السم، عندما تقوم بها الشغالة، أمّا إذا قامت بها الملكة فتمدّ الجسم بنحو 7 مل من السم.
وعندما تتمكّن الشغالة من غرس الآلة داخل الخلايا الجلديّة للإنسان، فإنّها تبذل أقصى جهودها لانتزاعها من الجسم، وفي حال فشلت فإنّها تموت وتبقى الآلة متّصلة بجسم الإنسان، علمًا بأنّ هذه الآلة مسنّنة وتشبه إلى حدٍ ما الصنارة.
مكونات سم النحل
تختلف مكونات سم النحل بشكل عام بسبب اختلاف نوع النحل ، وعلى الرغم من أنَّ تلك الاختلافات صغيرة إلا أنَّه تمَّ التعرف عليها وتحديدها، ويتكون سم النحل من مجموعة كبيرة ومتنوعة من الببتيدات، ومنها ما يأتي:
- الميليتين، حيث يشكل 50% من قوام سم النحل.
- الأبامين.
- الأدولابين.
- ببتيد تحلل الخلايا البدنية (MCD).
- أحماض أمينية نشيطة بيولوجيًا مثل الهيستامين والإبينفرين.
- الإنزيمات مثل الفسفوليباز.
- مكونات غير ببتيدية ذات خصائص صيدلانية.
كيفية استخراج سم النحل
يتم عادةً استخراج سم النحل من النحل الذي يتغذى على الرحيق، ويتم ذلك باستخدام آلية التحفيز الكهربائي ذي الجهد المنخفض، ويستخدم مربو النحل من أجل ذلك إطارًا يطلق عليه اسم إطار التجميع، يحتوي الإطار على أقطاب سلكية كهربائية يمرُّ من خلالها تيار كهربائي منخفضًا على قاعدة زجاجية واسعة على اتساع الإطار.
ويوضع ذلك الإطار في خلية النحل إلى جانب إطارات الشمع، وعندما تلامس النحلة اللوح الزجاجي تتلقى صدمة كهربائية خفيفة، تؤدي إلى ردة فعل من قبل النحل، فتقوم بلدغ اللوح الزجاجي الموجود في الإطار، دون أن تفقد إبرتها الشائكة، إذ إن فقدان النحلة لإبرتها قد يتسبب في موتها، وبعد انتهاء العملية يجفُّ سم النحل على اللوح الزجاجي ويُنقَل إلى المختبر كما هو، من أجل جمع سم النحل عنه.
فوائد سم النحل
لقد اكتشَف العلماء مؤخرًا أنَّ سمَّ النحل يمكن أن يستخدم في أشكال علاجية تكميلية ، وذلك لأنَّه يقوم بتحفيز إفراز هرمون الكورتيزول في جسم الإنسان، وهذا بدوره يساعد على الشفاء من الكثير من الأمراض، وقد ازدادت شعبية سم النحل بسبب تلك الفوائد الصحية، وسيتم التعرف عليها فيما يأتي:
- يمتلك خصائص مضادة للالتهاب
وذلك بسبب احتوائه على مادة الميلتين، حيث تعمل على تثبيط الالتهاب والتقليل من آثاره، مع الحرص على أخد جرعات صغيرة منه لتجنب الآثار الضارة مثل الحكة والألم.
- يفيد في المحافظة على صحة الجلد
حيث أثبتت الدراسات أن إضافة سم النحل إلى المنتجات والمرطبات يعمل على تقليل التجاعيد، والمساهمة في معالجة حب الشباب.
- يقلل من أعراض التهاب المفاصل
حيث أثبتت دراسة أجريت على 100 مصاب بمرض التهاب المفاصل الروماتيدي، أن استخدام سم النحل الى جانب الأدوية التقليدية، يعمل على تقليل الألم والتورم الناتجين عن العلاج.
- يقلل من أعراض أمراض المناعة
العلاج بسم النحل قد يساعد في تقليل أعراض الأمراض المناعية، مثل: الذئبة الحمراء، والتهاب الدماغ، والنخاع، عن طريق تقليل الالتهاب وتقوية الاستجابة المناعية.
أضرار سم النحل
يمكن أن يتسبب سم النحل في العديد من الآثار الجانبية الخطيرة التي قد يؤدي بعضها إلى الوفاة عند من يعاني من الحساسية الشديدة، وحسب الدراسات فقد عانى نحو 29% من الناس من آثار ضارة تتراوح ما بين خفيفة إلى متوسطة وشديدة.
وفيما يأتي أهم الآثار المصاحبة للوخز بسم النحل:
- الألم الشديد، والاحمرار، والتورم.
- صعوبة كبيرة في التنفس عند من يعاني من حساسية شديدة تجاهه.
- فرط التنفس.
- فقدان الشهية.
- زيادة خطر النزيف والتقيؤ.