سلسلة جبال حمرين
سلسلة جبال حمرين
جبال حمرين هي واحدة من السلاسل الجبليّة الموجودة بالعراق، وهي تمتدّ بين المحافظة العراقيّة ديالي والتي تقع إلى الجهة الشرقيّة من بغداد العاصمة على بعد ستين كيلو متراً تقريباً منها، إلى مدينة كركوك والتي تقع إلى شمال بغداد على بعد مائتين وستين كيلو متراً تقريباً، وتعتبر هذه الجبال من المدن العراقية الغنية بالنفط، وأنّها غنية جداً بالموارد الطبيعية التي لم يتم الاستفادة منها بشكل جيّد، بالإضافة لوجود عدّة قنوات مائية تمر فيها.
الارتفاع
يقدّر ارتفاع جبال حمرين حوالي ألف وستمائة وأربعين قدماً تقريباً، وتمتدّ هذه الجبال على طول الحدود مع إيران والكويت، ممّا جعلها أكثر خطورة لأنّها تعدّ ممراً مهماً لمحافظات الجنوب والوسط، وقد جعلها موقعها الاستراتيجي نقطة للصراع بين العراق وإيران، فالعسكريون العراقيين يؤكدّون أنّه من الصعب السيطرة على هذه الجبال بسبب طبيعتها الوعرة وارتفاعها ومسالكها الصعبة، وتوجد ثلاثة منافذ في محافظة ديالى تؤدّي إلى جبال حمرين، وهي طريق المقدادية وطريق مندلي وطريق جلولاء، إلّا أنّ الطرق الفرعية التي أنشئت في الآونة الاخيرة تصل إلى العشرات.
المناخ
يعتبر مناخ جبال حمرين، ضمن المناخ الانتقالي بين مناخ البحر المتوسط والمناخ الصحراوي، وهو مناخ يتميز بالبرودة الشديدة شتاءً وانخفاض معدّل الطوبة، وترتفع درجة الحرارة خلال الصيف.
ما يميّز جبال حمرين
إنّ موقع جبال حمرين، وثرواتها الطبيعيّة جعلها ذات أهميّة بالغة، وإنّ من أهمّ مميّزات جبال حمرين:
- وجود كميات كبيرة من النفط , ووجود حقول الغاز الطبيعي.
- وجود قنوات مائية عديدة تغذي المنطقة.
- وعرة جبالها ممّا أدّى إلى صعوبة السيطرة عليها من قبل الأعداء.
- وجود ثروة حيوانيّة، حيث تعتبر الأغنام على رأس هذه الثروة، بالإضافة لوجود الأبقار والماعز.
- تتميّز أراضيها بوجود التربة الصالحة للزراعة الديمية عامة، والزراعة الارونية خاصة، وهي خصبة جداً وتصلح لأنتاج كل انواع المحاصيل الزراعية.
- تتميّز بارتفاعها، حيث يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر أكثر من 1200متر.
تواجه المنطقة صراعات ومواجهات عديدة، بحيث أصبحت جبال حمرين مأوىً للتنظيمات التي أقامت فيها معسكراتها وبيوتها التنظيمية، ممّا جعلها منطقة صراعات وحروب شنتها بعض الجيوش العراقيّة على من حاول الاستيلاء عليها، حيث واجه التنظيم معركة دامية مع الجيوش العراقيّة والإيرانيّة، وانتهت هذه المعركة بخسارة الجيش الإيراني، وتدمير العشرات من الآليات وقتل المئات من الإيرانيين الشيعة والعراقية، وهذا يعتبر أول هزيمة إيرانية مباشرة مع تنظيم الدولة في المنطقة الحدودية مع العراق.