أسباب الحقد وأضراره
أسباب الحقد
السلوك الناجم عن الحقد هو تهديد للصحة العامة وله سوابق وتأثيرات هيكلية وشخصية وفردية، هنالك أسباب عديدة تؤدي إلى الحقد، ومنها:
- تعلم الحقد
قد يكون الحقد مكتسباً من الآباء أو المجتمعات أو المجموعات الاجتماعية الأخرى التي يكون بها الفرد، فطبيعة البيئة التي يكبر ويعيش بها الفرد لها تأثير على شخصيته وطريقة تفكيره ومنظوره تجاه الأمور والأشخاص.
- التمييز
التعرض للتميز يؤدي إلى إثارة الحقد بين الأشخاص، فمثلاً تمييز الآباء بين أبنائهم قد يؤدي إلى الشعور بالحقد ما بين الأبناء، ومثله التمييز بين الطلبة وكذلك التمييز بين الموظفين، ويمكن حتى أن يكون التميز ما بين الأصدقاء وما إلى ذلك.
- الاحتقار
الحقد أحياناً يأتي من احتقار شخص أو مجموعة من الأشخاص أو كيان بسبب معتقداتهم وأفكارهم أو أصولهم أو الدين الذي ينتمون إليه أو عرقهم وما إلى ذلك.
- الحسد والغيرة
الحقد يتولد في بعض الأحيان من عدم القدرة على الحصول على شيء ما وامتلاك الغير له، فتتولد مشاعر الغيرة والحسد التي تؤدي إلى الحقد.
- الإيذاء
يؤدي إيذاء الناس شفهياً ومعنوياً وحتى جسدياً إلى تولد مشاعر الكره والحقد لدى الشخص المتأذي، فإن ال تعرض للإذلال أو سوء المعاملة من قبل شخص آخر يولد هذه المشاعر وخاصة إذ لم يكن قادراً عن الدفاع عن نفسه.
- الشعور بالعجز
يتجه الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر أو الإساءة ولا يستطيعون الرد على هذه الإساءة إلى الحقد على الشخص الذي أساء إليهم، وحمل الضغينة في قلوبهم والرغبة في إيذائهم.
أضرار الحقد
الحقد لا يشكل ضرر على الشخص المحقود عليه فحسب، بل وهو يشكل ضرر على الحاقد نفسه، فعلى سبيل المثال الحقد يؤدي إلى:
- تدمير العلاقات الاجتماعية
يخلق الحقد العداوة والقطيعة بين الأخوة والأقارب والأصدقاء المقربين ويشحن الضغينة فيما بينهم.
- تولد مشاعر الحسد
يؤدي الحقد إلى تولد مشاعر الحسد والكره اتجاه الغير وتمني زوال النعمة عنهم وأن يصيبهم مكروه.
- التأثير على الأداء
إن الحقد الفرد على زملائه في الدراسة أو العمل تؤثر على أدائه الأكاديمي أو الوظيفي أو حتى قد تتسبب في صعوبات خارج إطار الدراسة والعمل.
- مصدراً للرذائل
يعد الحقد مصدراً حقيقياً للكثير من الرذائل المنهي عنها، مثل: الغيبة والنميمة ، والافتراء على الأبرياء، وسوء الظن، وتعيير الناس بمصائبهم أو عيوبهم البدنية أو النفسية.
- الاكتئاب والقلق
يسبب الحقد لدى الفرد القلق والاكتئاب و الضغوط النفسية ، وإذا لم يتجاوز الفرد عن مشاعر الحقد قد تصل به الأمور إلى أذية الناس من حوله أو إلى ممارسة السلوكات الانتحارية.
- إلحاق الضرر بالآخرين
قد يصل الحقد بالفرد إلى الرغبة بأذية الناس وإلحاق الضرر بهم شفهياً أو جسدياً، وكذلك معنوياً، وفي بعض الأحيان قد تصل إلى ارتكاب جرائم قتل وتدمير ممتلكات وما إلى ذلك.
تعريف الحقد
الحقد هو شعور إنساني مرتبط نسبيًا بالكراهية الشديدة لشخص أو كيان أو مجموعة أخرى، تختلف الكراهية عن المشاعر قصيرة العمر مثل الغضب والاشمئزاز، فالحقد يدفع صاحبه إلى حفظ العداوة في القلب والرغبة في الانتقام.
وهو شكل من أشكال العداء النشط والمستمر الذي غالبًا ما يستهلك طاقة عاطفية كبيرة، أي يمكن اعتبار الحقد سلوك محفز على الكراهية والعدوانية.