رواد النظرية البنيوية في علم الاجتماع

رواد النظرية البنيوية في علم الاجتماع

نذكر منهم الأسماء الآتية:

أوغست كونت

يعدُّ أوغست كونت واحدًا من أهم علماء الاجتماع في التاريخ الحديث، ولد في عام 1798م، وهو فيلسوف وعالم اجتماع فرنسي، ويعدُّ مؤسس علم الاجتماع الحديث وهو الذي أعطاه الاسم الذي يعرف به في الوقت الحالي، أكَّد في أعماله على ضرورة اعتماد النظريات العلمية المبنية على الملاحظات، ويعدُّ مؤسس الفلسفة الوضعية في العصر الحديث .

وقد قدَّم إسهامات عديدة للنظرية البنيوية الاجتماعية، وكان يعتقد أنَّه إذا كانت غاية البشرية تنظيم المجتمعات الحديثة وفق قاعدة العلم، فإنَّ علم الاجتماع يسهم في كل ذلك، لأنَّه علم شامل يدرس المجتمعات من جميع جوانبها ومظاهرها ومقوماتها، توفي في عام 1857م، عن عمر يناهز 59 عامًا.

مارسيل موس

ولدَ مارسيل ماووس أو مارسيل موس في عام 1872م، وهو فيلسوف وعالم اجتماع فرنسي شهير، وخاله الفيلسوف إميل دور كايم، وقد تجاوز مارسيل بأعماله الأكاديمية حدود الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع، ويعرَف بشكل كبير بتأثيره على موضوع الانضباط الحالي، وخصوصًا بالتحليلات التي أطلقها على مواضيع مثل التضحية والسحر وتبادل الهدايا بين الناس.

أثَّر مارسيل موس في العالم الفرنسي ليفي ستروس تأثيرًا كبيرًا، ويعدُّ كتاب الهدية الذي نشره في عام 1925م من أشهر أعماله، وكان يعتقد أنَّ الإنسان بذاته ظاهرة فريدة وكلية لا بدَّ من دراستها من جميع جوانبها، توفي مارسيل عام 1950م عن عمر يناهز 78 عامًا.

فلاديمير بروب

ولد فلاديمير بروب في مدينة سان بطرسبورغ في 29 من شهر إبريل عام 1895م، وهو عالم اجتماع وباحث روسي، اختصَّ في دراسة الفن الشعبي أو ما يطلق عليه اسم الفلكلور، وهو أحد أبرز علماء المدرسة البنيوية في علم الاجتماع، ذاعت شهرته بدراسة بنية الحكايات الروسية الفكاهية، وقد درس مكوناتها السردية والحكائية الصغيرة.

كان له تأثير كبير على كلود ليفي ستروس وعلى رولان بارت، كان عضوًا في الهيئة التدريسية في جامعة لينينغراد أو جامعة سان بطرسبورغ، وترأس قسم الفلكلور بعد أن حول مجال بحثه من علم اللغة إلى الفلكلور ، وأصبح الفلكلور جزءًا من الأدب الروسي، توفي في عام 1970م عن عمر يناهز 75 عامًا.

كلود ليفي ستروس

يعدُّ كلود ليفي شتراوس أو ستروس واحدًا من أهم رواد النظرية البنيوية في علم الاجتماع، ولد في عام 1908م، وهو أنثروبولوجي وعالم اجتماع فرنسي، وهو من أكثر البنيويين المعاصرين شهرةً وأهمية، وقد ارتبطت البنيوية الاجتماعية أو البنيوية الأنثروبولوجية باسمه بشكل مباشر، وأطلق عليه عدة ألقاب تشير إلى ذلك منها: شيخ البنيويين، عميد البنيويين، البنيوي الأول وغيرها.

ويرجع ذلك إلى استعمال ستروس للمنهج البنيوي في جميع مجالات البحث التي عمل بها، وخصوصًا في الأنثروبولوجيا ، وقد تمسَّك بهذا المنهج إلى درجة كبيرة ولم يتجاوزه كما فعل غيره من البنيويين، ولم يرفض صفة البنيوي التي وجهت إليه، وقد نشأ محبًا للطبيعة والفن والموسيقى، وأثَّر ذلك كثيرًا في قربه من علم الأنثروبولوجيا والأساطير، وتوفي عام 2009م.