رواد المسرح العربي
أبو خليل القباني
هو أحد أهم رواد المسرح الغنائي ، ولد في دمشق عام 1835م، وتوفي عام 1903م، وهو من أصول تركية، كان أحد أجداده شادي بك أبيق، الذي بنى مدرسة الشابكية للعلوم الدينية مع جامع كبير لتلك المدرسة، ليس ذلك حسب فهو عم أم الشاعر الكبير نزار قباني.
يعد أبو خليل القباني أول من أسس مسرحًا عربيًا في القرن التاسع عشر في دمشق، وقدم عروضًا مسرحية وتمثيلية وغنائية كثيرة، منها: ناكر الجميل، وأنس الجليس، وعايدة، وهارون الرشيد، وكان أول عرض مسرحي خاص برائد المسرح العربي أبو خليل القباني في عام 1871م.
فقد قدم مسرحية الشيخ وضاح ومصباح وقوت الأرواح، وأعجبت الناس بها ولاقت إقبالًا كبيرًا، وأصبحت الناس تتابع أعماله، وتذهب لمشاهدة عروضه المسرحية؛ مما أدى إلى تحقيقه نجاحًا كبيرًا وواسعًا، قدم في حياته ما يقارب 40 عرضًا مسرحيًا وغنائيًا وتمثيليات.
بعد النجاح الكبير الذي حققه في سوريا، سافر مع مجموعة من الفنانين والفنانات إلى مصر، يحمل معه ازدهارًا هو رائده ينقله إلى مصر، وتتلمذ على يده العديد من رواد المسرح في ذلك الوقت، فازدادت شهرته شيئًا فشيئًا، وبعد ذلك سافر إلى العديد من البلدان، وأصبح يقتبس من الأدب الغربي وقدم عروض عالمية كثيرة.
أحمد شوقي
ولد أحمد شوقي في السادس عشر من أكتوبر/تشرين الأول عام 1868م في القاهرة القديمة، وقد تمتع بقدر وافٍ من الثقافتين العربية والغربية، وذلك أثر سفره وتنقله الكثير بين الدول الشرقية والغربية.
وبالرغم من أن أبو خليل القباني، قد كتب مسرحيتين قبل أحمد شوقي، فإن أحمد شوقي هو أول من ابتكر الشعر المسرحي؛ بسبب كثرة النثر الموجودة في مسرحيات القباني؛ فلا يمكن إدراجهما تحت المسرح الشعري.
وتميز شوقي بأسلوبه، فقد اتّكأ كثيرًا في كتاباته على الإطراء والصور والأفكار المأخوذة من الواقع والأحداث السياسية والاجتماعية، أصبح شوقي الشخصية الأدبية الرائدة في مصر عام 1914م، إذ تنوعت كتاباته بين الشعر، والقصص، والمسرحيات الشعرية، كما ظهر الازدواج في شعره؛ بسبب ما مرّ به في حياته من عوامل سياسية واجتماعية.
رغم أنّ شوقي كان شاعرًا لغته العربية سليمة، فإنه كان يتعمد استخدام كلمات عربية قديمة قد نسيها الناس، وكتب شوقي الكثير من الأشعار، وكانت له مؤلَفات عديدة، أبرزها ما يأتي:
- الشوقيات: وهو ديوان شعري، يتكون من أربعة أجزاء.
- دول العرب وعظماء الإسلام: وهي ملحمة شعرية ألَّفها في الأندلس، ويبلغ عدد أبياتها 1726 بيتًا.
- رواية لادياس الفاتنة: وقد ألَّف هذه الرواية عام 1899م.
- مجنون ليلى: وهي مسرحية شعرية، كتبها عام 1931م.
- عنترة: وهي مسرحية شعرية، ألَّفها عام 1932م.
جورج أبيض
هو ممثل لبناني ولد في 5 مايو/أيار عام 1880م، وتوفي في 12 فبراير/شباط عام 1959م، وقد مثل في المسرح والسينما، وقدم أول فيلم غنائي مصري، وكان أول نقيب للممثلين في مصر، ودرس في معهد الفنون المسرحية، ولقب بـ"أبو المسرح"، وترجم العديد من المسرحيات الفرنسية إلى اللغة العربية .
وقد كتب جورج أبيض العديد من المسرحيات وصلت لما يقارب 130 مسرحية، أبرزها ما يأتي:
- صلاح الدين.
- تاجر البندقية.
- ملكة أورشليم.
- الحاكم بأمر الله.
توفيق الحكيم
ولد توفيق إسماعيل الحكيم في 9 أكتوبر/تشرين الأول عام 1898م، في مصر، تحديدًا مدينة الإسكندرية، من أب مصري من أصل ريفي، وكان من أثرياء الفلاحين، وأم تركية أرستقراطية، ابنة أحد الضباط الأتراك.
وهو أديب وروائي وكاتب مسرحي مصري، يعتبر من رواد الأدب الحديث وفن الكتابة المسرحية، لقّبه النقاد بـ"رائد المسرح الذهني"، ومن الأحداث المهمة في تاريخه كانت مسرحيته المشهورة أهل الكهف، التي ترجمت إلى اللغات الإنجليزية، والإيطالية، والفرنسية.
وجمعت كتاباته بين الخيال والرمزية والعمق والواقعية، وكان أول من استمد كتاباته من التراث المصري، الذي اختلف باختلاف العصور، ومن أهم مسرحياته:
- أهل الكهف.
- شهرزاد.
- براكسا أو مشكلة الحُكم.
- بجماليون.
- سليمان الحكيم.
- الملك أوديب.
يعقوب صنوع
ولد يعقوب صنوع في 15 أبريل/نيسان عام 1839م، وتوفي في 4 مارس/آذار عام 1912م، وهو كاتب مصري وناقد أدبي معروف، يعتبر أحد رواد المسرح المصري الحديث والصحافة الساخرة؛ وكان ذلكَ في النصف الثاني مِن القرن التاسع عشر الميلادي، وعرف بـ"أبو نظارة"، وأطلق عليه الخديوي إسماعيل لقب "موليير مصر".
في عامِ 1870م، أنشأ فرقة مسرحية؛ لتقديم مسرحياته في القاهرة، وكانتْ مسرحياته تقامُ على مسرح قاعة الأزبكية، وقد لاقت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، حتى إن الخديوي إسماعيل طلب منه عرض مسرحياته في القصر.
وألف يعقوب صنّوع العديد من المسرحيات، ومنها ما يأتي:
- موليير مصر وما يقاسيه.
- بورصة مصر.
- العليل.
- أبو ريدة البربري ومعشوقته كعب الخير.
- الصداقة.
- الأميرة الإسكندرانية.
- مدرسة النساء.
- البخيل.
- مقالب سكابان.
يوسف إدريس
ولد يوسف إدريس في 19 مايو/أيار عام 1927م وتوفي في 1 أغسطس/آب عام 1991م، وهو روائي مصري وكاتب قصصي ومسرحي، بدأ نشر أولى كتاباته وهو في سنواته الجامعية، وفي عام 1954م، صدرت مجموعته القصصية أرخص الليالي، وبعدها بدأ كتابة القصص والروايات إلى أن أصبحت كتاباته أعمالًا مسرحية وسينمائية.
ومن أهم المسرحيات التي ألفها يوسف إدريس، ما يأتي:
- ملك القطن.
- اللحظة الحرجة.
- الفرافير.
- المهزلة الأرضية.
- الجنس الثالث.
- البهلوان.
سعد الله ونّوس
ولد سعد الله ونوس في 27 مارس/آذار عام 1941م في سوريا وتوفي 15 مايو/أيار عام 1997م، وهو كاتب مسرحي سوري، تميزت أغلب مسرحياته بتناولها نقدًا سياسيًا اجتماعيًا للواقع العربي.
ومن أبرز إنجازاته أنه ساهم في إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وعمل مدرسًا في المعهد، ليس ذلك فحسب، فقد أصدر سعد الله ونوس، مجلة حياة المسرح، وكان رئيسًا للتحرير فيها.
ولسعد الله ونوس عدة مؤلفات أبرزها ما يأتي:
- الملك هو الملك.
- رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة.
- مسرحية الاغتصاب.
- منمنمات تاريخية.
- أحلام شقية.
- طقوس الإشارات والتحولات.