رد الفعل في علم النفس
تعريف رد الفعل في علم النفس
يُعرف رد الفعل في علم النفس بأنه آلية دفاعية يستبدل فيها الفرد دون وعي المشاعر أو الدوافع غير المرغوب فيها أو المثيرة للقلق بعكسها، وغالبا ما يكون مربكا ويتم التعبير عنه بطريقة مبالغ فيها، وساهم سيغموند فرويد بتسليط الضوء وتطوير العديد من آليات الدفاع، بما في ذلك رد الفعل وعلى إثر ذلك اهتم علماء النفس المعاصرين في دراسة وتحليل رد الفعل كسلوك نفسي في غاية الأهمية.
العلاقة بين رد الفعل وعلم النفس
يُصنف رد الفعل ضمن آليات الدفاع النفسي التي تحدث حينما يدرك الشخص بأنّ رغباته الاجتماعية ومشاعره الحقيقية في بعض الحالات غير مقبولة ومرفوضة مجتمعيًا؛ لذلك يحاول الدفاع عنها من خلال إقناع نفسه أو الآخرين بأنها صحيحة ويجب تقبلها، وغالبًا ما يُعبر عن ذلك بشكل هجومي أو مبالغ فيه.
يلعب هذا النوع من آليات الدفاع دورًا كبيرًا في التركيب النفسي للفرد، حيث إنه يمكن أن يساعد في الآتي:
- معرفة كيفية تطبيق علم النفس على علاقاتنا.
- كيفية تكوين رد الفعل.
- يساعدنا في الكشف عن الحقيقة الكامنة وراء رد الفعل.
- لماذا نشعر بالحاجة إلى استخدام آلية الدفاع في بعض المواقف على الصعيد الشخصي والاجتماعي.
أمثلة على رد الفعل في علم النفس
تشير معظم النظريات إلى أن تكوين رد الفعل يتطور كوسيلة للتعامل مع التوتر والضغط الناتجين عن شعور هو في الأصل سيء، فمثلًا إذا كان الشخص يشعر برغبته في ارتداء زي معين لكن هذا الزي لا يتناسب مع المجتمع الذي يعيش فيه وغالبًا ما يتعرض للانتقاد، لذا سيعبر هذا الشخص دائمًا عن انتقاده الملحوظ للأشخاص الذين يرتدونه؛ وذلك ليوهم نفسه والآخرين بأنه طبيعي ومتأقلم مع الظروف المحيطة به.
ويمكن أن يقاس بناءً على ذلك العديد من العادات والرغبات التي يرغبها الشخص أو غيره من الناس، والذي يحاول إثبات عكس ذلك عن طريق نقدها أو التهكم عليها، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الذين يعتمدون على هذه الآلية يميلون إلى رؤية أمور كثيرة من منظور المعارضة الثنائية.
ومن الأمثلة الأخرى على رد الفعل تصرف الرجل بعدوانية مع من حوله؛ للتعويض عن النقص الداخلي عند الشعور بوجود تهديد لاحترامه لذاته؛ خاصةً في حال لم يكن لديه عضلات كافية لتزيد ثقته بنفسه وتسد حاجاته النفسية، وبنفس الطريقة حين تتحدث إحدى النساء عن علاقتها بوالدتها ومدى الترابط بينهما بينما أنّ العكس هو الحاصل.