ديان فوسي (عالمة أمريكية)
العالمة ديان فوسي
ولدت العالمة الأمريكية ديان فوسي في السادس عشر من شهر يناير، لعام 1932م في سان فرانسيسكو في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد درست في كلية سان خوسيه التخصص الذي يؤهلها لتصبح أخصائية علاج مهني، وتخرجت منه في عام 1954م، وقد عملت في مجال تخصصها لأول مرة في مستشفى أطفال في كنتاكي في عام 1963م.
نبذة عن حياة ديان فوسي
كانت ديان محبة ومهمة بالحيوانات منذ صغرها، وقد تعلمت ركوب الخيل في السادسة من عمرها، وعندما كانت تبلغ من العمر 19 عام، عملت في العطلة الصيفية في مزرعة في مونتانا، وهنا تطور حبها للحيوانات وتعلقها بهم، وعندما سافرت صديقة لها إلى أفريقيا وروت له الكثير من القصص التي حدثت معها هناك، أصبحت أفريقيا وجهتها للسفر القادم.
زارت ديان أفريقيا، فذهبت إلى كينيا، و تنزانيا ، والكونغو، وزيمبابوي في عام 1963م، وبعدها ذهبت ديان فوسي في رحلة إلى شرق أفريقيا، والتقت بالعالم الأنثروبولوجي لويس ليكي، وقد كانت المرة الأولى التي تتعرف فيها على حيوان الغوريلا الجبلي عن قرب، وعادت بعدها إلى أمريكا، وفي عام 1966م ذهبت ديان إلى أفريقيا مرة أخرى، بعد أن أقنعها لويس بذلك، بهدف دراسة الغوريلا الجبلية في مؤلها الطبيعي لفترة طويلة.
أنشأت ديان فوسي مركزًا للأبحاث، في رواندا ، وذلك في عام 1967م، وبدأت بمراقبة الحيوانات بكل أوضاعها، حتى اعتادت الحيوانات على وجودها فعلًا، واستطاعت ديان من خلال المعلومات التي جمعتها الوصول إلى معرفة شاملة بكل ما يخص الغوريلا الجبلية، من عادات وطرق تواصل وغيرها.
ديان فوسي وحيوان الغوريلا
تعد الاكتشافات المتعلقة بالغوريلا، من أهم إنجازات العالمة ديان فوسي، فقد وجدت أن للغوريلا الجبلية عائلات تمامًا كالبشر، وتكون علاقة الأم قوية جدًا مع الأبناء، وهو الغوريلا تمتلك مشاعر فتفرح وتحزن أيضًا، ويكون هناك روابط قوية بين ذكور الغوريلا وإناثها الذين يعيشون في نفس المجموعة.
وجدت ديان أيضًا أن حيوان الغوريلا حيوان نباتي لطيف، يقضي معظم يومه وهو يبحث عن الطعام، بينما يقضي الليل مرتاحًا ونائمًا في بيته، وهم يصنعون منازلهم بأنفسهم، باستخدام الأوراق والأغصان، ودرست ديان أيضًا الطريقة التي يتواصل بها حيوان الغوريلا مع غيره.
تضرب الغوريلا صدرها في إشارة إلى القوة، وتفعل ذلك غالبًا عندما تكون في مواجهة مع أحد، ولديها العديد من السلوكيات التي لا يمكن لأي أحد ملاحظتها، إلا إذا راقب حياتها عن قُرب، فتحب الغوريلا اللعب والدغدغة، وتكون مزاجية في بعض الأحيان.
وفي إحدى المرات وجدت فوسي واحد من حيوانات الغوريلا مقتولًا على يد أحد الصيادين، تأثرت فوسي بذلك كثيرًا، لأنها كانت تراقب هذا الحيوان لمدة عشر سنوات، فأصبح قريبًا منها ويعني لها الكثير، فكان رد فعله هو شن حملة ضد الصيد الجائر للغوريلا، ودعت الناس من حولها إلى الحفاظ على الغوريلا الجبلية، ويوجد الآن 480 غوريلا جبلية في منطقة فيرونجا.