أسباب التعرق الزائد تحت الإبط
أسباب التعرُّق الزائد تحت الإبط
يتمثل التعرق الزائد تحت الإبط أو فرط تعرُّق الإبط أو التعرُّق المفرط تحت الإبط (بالإنجليزية: Axillary Hyperhidrosis) بزيادة معدّل التعرُّق عن الوضع الطبيعي دون وجود مُسبّبٍ واضح، وهو من المشاكل الشائعة، وغالبًا ما يبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة، إلّا أنّ بعض الأشخاص قد يعانون منه بعد البلوغ، ويشار أن التعرُّق ردُّ فعلٍ طبيعيّ من الجسم إثر تعرُّضه لبعض العوامل، كدرجات الحرارة المُرتفعة، أو المشاعر المُرتبطة بالغضب والقلق والخوف، بالإضافة لمُمارسة المجهود البدنيّ، ولكن عند الإصابة بفرط التعرق فإنّ السبب يختلف حسب النوع الذي يعاني منه المصاب، وفي الآتي بيانٌ تفصيليّ لذلك:
فرط التعرُّق البؤري الأساسيّ
يعدّ فرط التعرُّق البؤريّ الأساسيّ (بالإنجليزية: Primary focal hyperhidrosis) من المشاكل التي قد تنتقل بالوراثة بين أفراد العائلة الواحدة، ولا ترتبط بأسباب صحيّة، ويُعدّ هذا النوع أكثر أنواع فرط التعرق شيوعًا، وتبدأ أعراضه بالظهور غالبًا قبل بلوغ سنّ الخامسة والعشرين، وتنطوي آلية حدوثه على زيادة نشاط الأعصاب المغذية للغُدد العَرَقيّة، وقد تحدث زيادة التعرق في هذه الحالة دون التعرُّض لأيّ مُحفّزات كدرجات الحرارة المُرتفعة أو مُمارسة المجهود البدني، بينما قد يزيد القلق والغضب من سوء الحالة، وغالبًا ما تؤثر هذه الحالة في منطقة تحت الإبط، واليدَين والقدمَين ، بالإضافة إلى الرأس.
فرط التعرُّق الثانويّ العامّ
يحدث فرط التعرُّق الثانويّ العامّ (بالإنجليزية: Secondary generalized hyperhidrosis) نتيجة الإصابة بحالة صحية أو كعرض جانبي لأحد الأدوية، مما يسبب زيادة في التعرُّق في موضعٍ واحد أو عدّة مواضعٍ في الجسم، بالإضافة إلى التعرُّق أثناء النوم، وتبدأ الإصابة غالبًا في مرحلة البلوغ، ومن أبرز المسببات له الآتي:
- الهبّات الساخنة بعد سنّ انقطاع الطمث.
- حالات القلق النفسيّ.
- انخفاض مستوى السكّر في الدم.
- أمراض الجهاز العصبيّ.
- فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).
- مرض الباركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease).
- مرض السُّكّري (بالإنجليزية: Diabetes)
- أمراض القلب، كالنوبات القلبيّة.
- أمراض الرئتَين.
- السكتة الدماغيّة.
- مرض السّل أو التّدرُّن (بالإنجليزية: Tuberculosis).
- إصابات النخاع الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal cord).
- بعض أنواع الأورام السرطانية.
- مُتلازمة تضخم الأطراف (بالإنجليزية: Acromegaly).
- ورم القواتم (بالانجليزية: Pheochromocytoma)؛ أي ورم في الغدة الكظريّة.
- مُتلازمة السرطاويّة (بالإنجليزية: Carcinoid syndrome).
- الآثار الجانبية لبعض أنواع الأدوية، سواءً الموصوفة من الطبيب أو التي لا تحتاج وصفة طبيّة، ولكنه يعدّ أثرًا نادر الحدوث في العديد من الحالات، ومن الأدوية التي تسبب فرط التعرق كعرض جانبي أدوية مضادّات الإكتئاب، مثل ديسيبرامين (بالإنجليزية: Desipramine)، ونورتريبتيلين (بالانجليزية Nortriptyline)، وبروتريبتيلين (بالإنجليزية: Protriptyline).
دواعي مراجعة الطبيب
تستدعي بعض حالات التعرُّق الزائد تحت الإبط مُراجعة الطبيب المُختصّ، وعدم تجاهل المُشكلة، ومن هذه الحالات:
- التعرُّق في الأجواء غير الحارّة، ودون مُمارسة أيّ مجهودٍ بدنيّ.
- التعرُّق الزائد الذي يترك أثرًا على الملابس، خاصّةً أثناء النوم.
- مُرافقة التعرُّق لأعراض أُخرى، كآلام في الصدر، وانقباضاتٍ قلبيّة، بالإضافة إلى الحُمّى، وفقدان الدم المُفاجئ.