دور المرأة في الأسرة والمجتمع
أهمية المرأة في الأسرة والمجتمع
تعد المرأة مفتاحاً للعطاء داخل الأسرة وخارجها، إضافة إلى الأدوار المهمة والعديدة التي تؤديها المرأة في مجتمعها، فهي الأم والزوجة والمربية داخل محيط أسرتها، كما أنها الطبيبة والمعلمة والقائدة وغير ذلك من المهارات والخدمات التي تقدمها للمجتمع، فللمرأة أدوار مهمة تؤديها في بيتها مع أسرتها، إضافة إلى الأدوار الفاعلة والتي أصبحت ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في المجتمع.
دور المرأة في الأسرة والمجتمع
دور المرأة في الأسرة
إن التنظيم من الأمور الضرورية داخل الأسرة حتى تتكون أسرة مستقرة ومتكاملة، والمرأة هي المسؤولة عن توفير هذا النظام الذي يسمو بأسرتها نحو أمان واستقرار أكثر، فهي الزوجة وشريكة الحياة، وهي عماد البيت والأساس الذي يحافظ على سلامته ونظامه، وللمرأة في الأسرة أدوار عديدة مهمة وضرورية سواء تجاه الزوج أو الأطفال، فهي التي توزع الواجبات والمهام بين أفراد أسرتها بما يتناسب مع مصالحهم وقدراتهم، وهي الداعمة الأولى لزوجها على جميع الأصعدة، والتي تقف إلى جانبه وقت الأزمات وتشاركه في النجاح والإنجاز، أما بصفتها الأم فهي التي تتحمل أعباء الإنجاب والجزء الأكبر من تربية الأبناء ، كما أنها المسؤولة بطريقة مباشرة عن تعليم أطفالها الصفات الإيجابية التي تُنشئ جيلًا مسؤولًا ومهذبًا ومحبًّا للآخرين، مثل ضبط النفس والنظام والعمل باجتهاد، وبعض الأخلاق الضرورية مثل الأمانة والصدق، ومن ثم فالمرأة هي المسؤولة عن تطبيق أقصى قدر من الانضباط داخل الأسرة.
دور المرأة في المجتمع
ظل دور المرأة لسنوات عديدة محصورًا ضمن دائرة الأسرة، إلى أن جاء منتصف القرن العشرين لتنتقل المرأة من هذه الدائرة إلى سوق العمل والانخراط في المجتمع، إذ دخلت في الأدوار القيادية والسياسية منذ عام 1965م، ومن الجدير بالذكر أن العالم الحديث خلق دورًا حديثًا للمرأة يقارب الدور الاجتماعي للرجل في العمل وجني المال، فأصبحت تتخصص في إدارة الأعمال والطب والقانون وغيرها الكثير من المجالات التي استطاعت المرأة الالتحاق بها.
إضافة إلى المناصب التي تقلدتها في الشركات الكبيرة وصناعة مسيرتها المهنية الخاصة بها، ولا يعني هذا إلغاء دورها كأم ومربية ومدبرة للأسرة، فهي قادرة على القيام بوظيفتين كاملتين في آنٍ واحد ولا يُنقص ذلك من أدائها، كما أنه لا يمكن إنكار دور المرأة في النهوض بالمجتمعات من الجهل والأمية إلى التعليم والقراءة والكتابة من خلال دورها كمعلمة، وليس هذا فقط، بل دخلت المرأة في مجال القوى العاملة، وأصبحت النساء تشكل ما نسبته 45.4% من هذه القوى، وعلى الرغم من تعدُّد فرص النساء في العمل والمشاركة في نشاطات المجتمع المختلفة إلا أنها لا تزال مختلفة عن الرجال، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر لا يطمس دورها المهم على مرِّ التاريخ في تحسين نوعية المجتمعات والسمو بها.