دلالات التوليب الأبيض
التوليب الأبيض و معانيه
هل تعرفون لغة الزهور وسمعتم يومًا قصصًا تحكي روايتها؟ هل سبق وأخذتكم الحيرة في اختيارها لشخص ما في مناسبة معينة؟ إذًا دعونا نغوص في أحد أجمل الزهور في العالم، زهرة التوليب البيضاء، ودعوها تنقل عنكم أجمل المعاني والمشاعر عندما تقررون إهدائها لأحدهم أو حتى لأنفسكم.
تعريف بسيط لأزهارالتوليب
إنّ زهور التوليب الرائعة هي أحد أنواع الزنبق التي تعدّ زهور بصلية (أي تنمو من أبصال)، تُزرع في نهايات الخريف و بدايات الشتاء، لتتفتح في الربيع بجميع الألوان، ولهذا السبب فهي ترمز لولادة حياة جديدة تنعم بالدفء.
معاني أزهار التوليب
إنّ المميز بزهرة التوليب هو ارتباطها بالحبّ والربيع سويةً، والجميل أنها تأتي بألوان متعددة كموسم إزهارها، و حيث تعددت الألوان تعددت معانيها أيضًا:
- هناك الأحمر التي تعبر عن العاطفة والإغراء.
- الأصفر الذي يرتبط بالسعادة والإشراق والأمل.
- الأرجواني رمزًا للثراء والأناقة.
- الأزرق الذي يدلّ على المستحيل وتحقيق المستحيل.
- الوردي مناسب للإحتفال بالمناسبات وتمني الحظ السعيد.
- البرتقالي الذي يعني التفهم و التقدير .
- الأسود الذي يعني الرقي والقوة والظل الخفي.
- أما اللون الأبيض المتميز عن باقي الألوان سنفرد له الحيز الأكبر من هذه المقالة.
زهور التوليب البيضاء
هذه الزهرة الخاصة، البسيطة من غير تكلّف، تمنح نفسها الأهمية بامتدادها من المجموع الخضري الواحد، ساق واحدة بثلاث ورقات خضراء طويلة على الأكثر، لتضّح هذه الزهرة الملونة وتقف شامخة في نهايتها.
ولقد تم ربط تسمية التوليب (Tulip) بهذا الاسم بالكلمة التركية (Turban) بمعنى العمامة، بسبب شكلها البيضاوي، عند النظر إليها من الجنب تراها تشبه الكوب، وبالنظر إليها من الأعلى تجدها نجمة، وزهرة التوليب البيضاء بحد ذاتها تعبر عن الحبّ و الشغف المرتبط بشعور السلام والأمان.
معاني التوليب الأبيض
إحدى المعاني الأخرى للتوليب الأبيض هو ربطها ب"الانتصار"، و أن هناك شيئًا في الحياة قد حققته وربحته، فترمز إلى الجنة والحداثة، كما أنها تمثل عند شعوب كرمز "الطهارة" و"الشرف" و"القداسة"، و"النية الخالصة" و"البصيرة الروحية" و"الحكمة".
وهناك أكثر المعاني شيوعًا عن زهور التوليب البيضاء، هو "النقاء"، فيفسح المجال أمام معاني الرومانسية لتطفو، بارتباطها "بالحبّ النقي المكتمل الغير مشروط"، لهذا يزيّن الكثير منهم أفراحهم، بإضافتها إلى المشهد المهيب.
معنى آخر لهذه الزهور هي "المغفرة"، فهي مناسبة تمامًا عند حصول سوء فهم بين طرفين، فهي طريقة مناسبة لقول أنا آسف، دون توسل مع احتفاظك باستحقاقك لنفسك، كما أن الزنبق الأبيض هي تعبير عن "السماء"، وطريقة جميلة "لتخليد الذكرى" و اعتبارها كعلامة "احترام" لهذا تستخدم في تزيين النصب التذكارية، وهي رائعة في تقديم "التعازي" وتقديم الخدمات الجنائزية.
وإنّ أحد المعاني الرمزية لزهور التوليب البيضاء هي "الولادة من جديد، و الشعور بالأمل والتجدد"، لهذا تمثل رائعة كشاكرة لطفل جديد جاء من السماء، بريء مليء بالنقاء، لهذا يكثر استخدامها في الاحتفالات الدينية، كهدية في احتفالات تعميد الأطفال والاحتفال بولادتهم.
إنّ المتتبع لتاريخ هذه الزهور يعلم أنها كانت تعبّر عن الجنون الذي جعل من سعرها يضاهي الماس، وكانت تمثل عملة صعبة يتبادل من خلالها الناس بضائهم، إلا أن هذه المكانة أصبحت مختزلة بجعلها وجهة سياحية، حيث تعتبر هولندا المصدر الأول لتصدير بصيلات التوليب حيث يتم تصدير أكثر من 2 مليون بصيلة إلى بلدان العالم.
كما ويفد إليها آلاف من السياح في نهايات شهر فبراير لمشاهدة موسم تفتح أزهارها، ويعدّ مهرجان التوليب الكندي هو أكبر مهرجان يقام في مدينة أوتارا لعرض أكثر من مليون زهرة توليب تُعرض للزوار لمشاهدة سحرها الذي يفوق الجمال.