دعاء دخول المسجد وخروجه
دعاء الدخول إلى المسجد
ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من صيغ الأدعية التي كان يقولها عند دخوله المسجد، نذكر منها ما يأتي:
- روى عبد الله بن عمرو -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (كان إذا دخل المسجدَ قال أعوذُ باللهِ العظيمِ وبوجهِه الكريمِ وسلطانِه القديمِ من الشيطانِ الرجيمِ).
- روى أبو حميد أو أبو أسيد -رضيَ الله عنهما- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إذا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ).
- روى أنس بن مالك -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (كانَ إذا دخلَ المسجدَ قال: بسمِ اللهِ، اللهمَّ صلِّ على محمدٍ، و أزواجِ محمدٍ).
معنى دعاء دخول المسجد وفضله
يُقصد بقول رسول الله حين استعاذ بالله وبوجهه الكريم بالتوجه إلى الذي يقدّم النفع الدائم، وتستخدم صفة الكرم اتّجاه الشيء ذو المحاسن الكثيرة، ووجه الله الكريم الذي ليس كمثله شيء، أمّا سلطان الله القديم فهو قدرته وعظمته.
وقد جاء التعوّذ من الشيطان بمن تمكّنت قدرته وعظمته، وكثُر عطاؤه، ولا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، ووصف الشيطان بأّنه رجيم، بمعنى أنّه مطرودٌ من رحمة الله -تعالى- .
وقوله: اللهمّ افتح لي أبواب رحمتك، لأنّ الداخل إلى المسجد إنّما يريد وجه الله ورضاه، فينشغل داخل المسجد بما يقربّه من الله ويرضيه عنه، كما أنّ الدخول إلى المسجد من المواضع التي يُستحب فيها الصّلاة على رسول الله ، وهذه الأدعية ممّا يحفظ المسلم من شرّ الشيطان -بإذن الله-.
دعاء الخروج من المسجد
ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من صيغ الأدعية التي كان يقولها عند خروجه من المسجد، نذكر منها ما يأتي:
- روى أبو حميد أو أبو أسيد -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (وإذا خَرَجَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ).
- روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (وإذا خرجَ، فَليُسلِّم علَى النَّبيِّ وليَقُلْ: اللَّهُمَّ اعصِمني مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ).
- روت فاطمة بنت رسول الله عن أبيها فقالت: (إذا خرج صلى على محمَّد وسلم، وقال: رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك).
ويدعو المسلم بالعصمة من الشيطان عند الخروج من المسجد كونه يعلم أنّ الشيطان له بالمرصاد، ومن الممكن أن يسوقه بعد خروجه إلى المعصية، فذلك لكي يحميه الله من الوقوع في وساوسه، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ الشَّيطانَ قعدَ لابنِ آدمَ بأطرُقِهِ).
والشيطان جالسٌ للإنسان في كلّ طريقٍ، إن كان طريق شر زيّنه له، ليسير فيه ويستمرّ في ذلك، وإن كان طريق خير حاول تثبيط همّته وعزيمته ليمنعه منه.