خطوات تحليل الأنسجة
خطوات تحليل الأنسجة
تقوم عملية تحليل الأنسجة على مبدأ أخذ عينات من أنسجة جسم الإنسان، مثل: العظام والعضلات، من أجل إجراء اختبارات دقيقة عليها وتحليلها في المختبر وفحصها تحت المجهر لتشخيصها وتقييم شدتها والاضطرابات الحاصلة فيها، ويسمى هذا الإجراء بالخزعة (بالإنجليزية: Biopsy).
يتطلب التحليل المجهري لعينات الأنسجة تحضير شرائح رقيقة ورفيعة جداً وذات جودة عالية مدعومة ومثبتة على شرائح زجاجية وملطخة بأصباغ معينة بشكل مناسب لإظهار الهياكل الطبيعية وغير الطبيعية الموجودة فيها.
طريقة أخذ العينات
يوجد عدة طرق لأخذ العينات وفحصها، حيث تختلف طريقة إجراء الفحص باختلاف نوع النسيج المراد فحصه وأخذ العينة منه، فمثلاً إذا أردنا إجراء فحص على عينة صغيرة من الجلد، فإنه يجب حقن مكان الخزعة بمادة مخدرة موضعية، أما إذا أردنا إجراء فحص على عينة كبيرة وأكثر عمقاً فقد يستدعي الأمر غالباً إلى إعطاء أدوية تخدير ذات تأثير شامل بالإضافة لمسكنات الآلام.
تتم عملية أخذ نسيج أو خزعة بسيطة أولاً بتخدير المنطقة التي يجري فحصها بمخدر موضعي، بعدها يتم إدخال إبرة ذات رأس خاص سمكها حوالي (3 - 4) ملليمتر إلى المنطقة المطلوبة أخذ العينة منها، ويقوم بسحب قطعة من النسيج إلى الخارج، وبعد الانتهاء من أخذ العينة يتم تضميد منطقة الفحص بشكل جيد. تستغرق العملية غالباً نحو (5 - 10) دقائق.
يمكن أيضاً أخذ العينات بطرق أخرى مختلفة، حسب نوع الخزعة المراد فحصها فمثلاً يمكن أخذها من خلال العمليات الجراحية، أو من خلال إجراء فحوصات معينة مثل: فحص التنظير القولوني (بالإنجليزية: Colonoscopy)، أو فحص تنظير المعدة (بالإنجليزية: Gastroscopy).
يتم غمر عينة الأنسجة في مادة حافظة مثل الفورمالين، ثم يتم أخذ شريحة رفيعة من العينة وصبغها لإظهار التراكيب المختلفة في الأنسجة. قد يستغرق تحضير النسيج عدة أيام.
طريقة تحضير العينات
تكون معظم الأنسجة الطازجة حساسة للغاية؛ ولذلك من المهم أن يتم التعامل معها بعناية وبشكل مناسب في أسرع وقت ممكن وإلا فإنه يمكن تعرضها للتشويه أو التلف، وبالتالي فإنه من غير الممكن تحضير وقطع أجزاء رقيقة ورفيعة منها إلا إذا تم حفظها كيميائياً أو تثبيتها ودعمها بطريقة ما أثناء قطعها. هناك استراتيجيتان يمكن توظيفهما لدعم العينة وتثبيتها، وهما:
- الأقسام المجمدة
حيث يمكننا تجميد الأنسجة وإبقاؤها مجمدة، بينما نقوم بقص الأقسام.
- أقسام البارافين
حيث يمكننا التسلل إلى عينة الأنسجة لدينا بعامل سائل يمكن تحويله لاحقاً إلى مادة صلبة لها خصائص فيزيائية مناسبة، مما سيسمح بقطع أجزاء رقيقة منها، وذلك من خلال شمع البارافين .
حيث هناك خطوتان رئيسيتان لتحضير وإعداد الشريحة:
- اجتزاء الأنسجة، هناك نوعان لإجتزاء وتقطيع الأنسجة وهما كما ذكرنا سابقاً:
- التقطيع المتجمد.
- تقطيع البارافين.
- تلطيخ الأنسجة، هناك نوعان يتم بهم تلطيخ الأنسجة وهما:
- صبغة الروتين، وتشمل التلطيخ بصبغة الهيماتوكسيلين والأيوزين (صبغة H و E) والتلطيخ بصبغة بابانيكولاو (صبغة Pap’s).
- صبغات خاصة مثل: صبغة PAS، وصبغة AFB وغيرهم من الصبغات.
خطوات تحليل الأنسجة
يتم تحليل الأنسجة لأقسام البرافين كالآتي:
- الحصول على عينة جديدة.
- التثبيت. (بالإنجليزية: Fixation)
- الجفاف. (بالإنجليزية: Dehydration)
- التصفية أو المقاصة. (بالإنجليزية: Clearing)
- تسلل الشمع. (بالإنجليزية: Wax infiltration)
- التضمين أو الحجب. (بالإنجليزية: Embedding or blocking out)
طريقة الفحص حسب نوع الخزعة
يتم فحص العينات باستخدام المجهر الضوئي أو باستخدام المجهر الإلكتروني الأكثر قوة، حيث قد تتم ملاحظة بعض التغييرات الدقيقة على المجهر الإلكتروني قد لا تظهر على المجهر الضوئي، فمثلاً عند فحص العينة المأخوذة من أنسجة الكلى لشخص مصاب بمتلازمة كلوية تحت المجهر الضوئي قد تظهر طبيعية، لكن التشوهات غير الطبيعية تظهر فقط عند فحصها تحت المجهر الإلكتروني.
يقوم بفحص العينات تحت المجهر أطباء مختصون بعلم الباثالوجيا أو علم الأمراض ، وقد يستغرق ظهور نتائج التحليل نحو أسبوع أو أسبوعين، وتُقدم النتائج على شكل تقرير باثولوجي.
أنواع الخزعات
يوجد طرق وأنواع مختلفة لأخذ العينات وتحليل الأنسجة، ومنها الآتي:
- الخزعات الاستئصاليّة (بالإنجليزية: Excisional Biopsy).
- الخزعات الجراحيّة (بالإنجليزية: Incisional Biopsy).
- الخزعة بواسطة المنظار (بالإنجليزية: Endoscopic Biopsy).
- الخزعة بمنظار المهبل (بالإنجليزية: Colposcopic Biopsy).
- سحب الخلايا من خلال إبرة رفيعة (بالإنجليزية: Fine Needle Aspiration-FNA).
- أخذ العيّنات من خلال التخريم (بالإنجليزية: Punch Biopsy).
- خزعة نخاع العظم (بالإنجليزية: Bone Marrow Biopsy).