خطوات إعداد الاختبار النفسي
الاختبارات النفسية
تعتبر الاختبارات النفسية أحد أهم الأدوات التي يستخدمها الأخصائي النفسي من أجل الحصول على معلومات نوعية من المستجيب الذي يتم تطبيق الإختبار عليه، حيث يقوم تصميم الاختبارات النفسية وتطبيقها على الأفراد الذين يعانون من مشاكل في حياتهم سواءً على الصعيد الشخصي أو على الصعيد المهني أو حتى على مستوى علاقاتهم مع الآخرين.
خطوات اعداد الاختبار النفسي
يسعى علماء النفس إلى تصميم الاختبارات النفسية وفقاً لمنهجية واضحة واعتماداً على خطوات علمية مدروسة من أجل الكشف عن أسباب المشاكل التي يعاني منها الأشخاص الذين يتم إجراء الاختبارات عليهم، وتتمثل تلك الخطوات بــ 5 خطوات تبدأ من عملية التخطيط الواضح للإختبار وصولاً إلى الخطوة الأخيرة المتمثلة بعمل دليل شامل لاستخدام الاختبار النفسي.
الخطوة الأولى: التخطيط
تتمثل أولى خطوات إعداد الاختبار النفسي بالتخطيط لهذا الاختبار، وتهدف عملية التخطيط للاختبارات النفسية إلى التعرف على عناصر أساسية تتمثل بما يلي:
- معرفة الهدف الأساسي من الاختبار وتوضيح المشاكل التي يكشف عنها ذلك الاختبار.
- توضيح الفئات التي يمكن أن يخدمها ذلك الاختبار.
- تحديد معايير تقييم نتيجة الاختبار.
- توضيح نوعية أسئلة الاختبار.
الخطوة الثانية: كتابة أسئلة الإختبار
في المرحلة التالية للتخطيط يبدأ الأخصائي النفسي بصياغة أسئلة الاختبار وتحديد طريقة الاجابة عليها، ويقوم بتحديد آلية احتساب نتيجة الاختبار ووضع الأوزان لكل سؤال، ثم طريقة احتساب النتيجة النهائية لهذا الاختبار، إضافة وضع مفاتيح للإجابة عما تعبر عنه الاجابات الرقمية للإختبار.
وهناك عدة أشكال للأسئلة وإجاباتها تتمثل بما أتي:
- الأسئلة المفتوحة التي يتم فيها طرح سؤال واضح ويقوم المستجيب بإعطاء إجابة مفتوحة منه دون تحديده بخياراتٍ للإجابة.
- أسئلة الاختيار من متعدد والتي يتم فيها طرح سؤال ووضع مجموعة من خيارات الإجابة ويقوم المستجيب باختيار أحد الخيارات أو أكثر من خيار بناءً على شروط الاجابة.
- أسئلة الصواب والخطأ التي يتم فيها طرح سؤال على المستجيب يحتمل الإجابة بنعم أو لا فقط.
- الأسئلة التي تعتمد على الصور والرمز والتي يتم من خلالها عرض مجموعة من الصور أو الرموز على المستجيب ثم يُطلب منه التعبير عن ما تعنيه هذه الصورة او هذا الرمز بالنسبة له.
الخطوة الثالثة: التجربة
في هذه المرحلة يتم تطبيق الاختبار على عينة من المفحوصين لتجربته بشكل أولي، حيث أنه من غير الممكن تطبيق الاختبار مباشرة واعتماده إلا في حال نجاح التجربة الأولية، والهدف الأساسي من عملية التجربة الكشف عن نقاط الضعف في الاختبار وتصحيحها وتصويب أي أخطاء قد وقع فيها الأخصائي النفسي عند تصميم الاختبار وكتابة أسئلته.
وهناك اهمية كبيرة لهذه الخطوة، حيث أنه لا يمكن لعالم النفس المضي قدماً دون تنفيذها والتأكد من صحة جميع الجوانب لهذا الاختبار، ثم التأكد من جميع العناصر التي سيتم تضمينها في الاختبار لاعتماده بشكله النهائي.
الخطوة الرابعة: التأكد صدق وثبات الاختبار
ويقصد بقياس الصدق والثبات للاختبار بأن يعطي الاختبار نتائج صحيحة وموثوقة في كل مرة يتم فيها عمله من قبل المفحوصين، وتتم هذه العملية من خلال قياس الاختبار احصائياً، ولهذه الخطوة أهمية كبيرة في اثبات صلاحية الاختبار وامكانية استخدامه لجميع الفئات التي يمكن أن يخدمها.
ومن أمثلة الاختبارات الاحصائية التي تستخدم لقياس الصدق والثبات، ما يأتي:
- اختبار كرونباخ ألفا.
- مقارنة نصفي الاختبار.
- طريقة إعادة الاختبار.
الخطوة الخامسة: إعداد دليل للإختبار
تعتبر هذه الخطوة آخر خطوات إعداد الاختبار النفسي، ويقوم فيها الأخصائي النفسي الذي قام بإعداد الاختبار بوضع دليل تفصيلي حول الاختبار والهدف منه وطريقة اجراءه وطريقة تحليل نتائجه حتى يتمكن الآخرون من استخدامه وتطبيقه عند الحاجة إليه.