خصائص نمو الطفل في مرحلة رياض الأطفال
خصائص نمو الطفل في مرحلة رياض الأطفال
تختلف خصائص نمو الطفل عند وصوله إلى مرحلة رياض الأطفال ، ففي هذه المرحلة من العمر تبدأ الكثير من الأفكار الخيالية بالتزاحم والاندفاع في عقل الطفل، وقد يعبِر الطفل عن هذه الأفكار لفظيًا، وهذا يساعد الطفل كثيرًا على تطوير مهاراته لبناء أساس آمن وشخصية مناسبة لمرحلة رياض الأطفال، وتوجد الكثير من المعالم التي تتضح عند الطفل في مرحلة رياض الأطفال والتي تبرز خصائص نمو الطفل في هذه المرحلة، نبينها فيما يأتي:
الخصائص الجسدية
يكون تطور المعالم الجسدية واضحًا في مرحلة رياض الأطفال، حيث يصبح الطفل شعلة من النشاط ويصعب مواكبته من جري وقفز، ومع الاقتراب من نهاية مرحلة رياض الأطفال، يُتوقع من معظم الأطفال أن يكونوا قادرين على القيام بالمهارات الحركية الآتية:
- المهارات الحركية الإجمالية:
- المشي بالطريقة التي يتم اتباعها خلال عرض التوازن، حيث يتم الاعتماد على رؤوس الأصابع أو من الكعب إلى أصابع القدم.
- القفز باستخدام الحبل مع ثني الساقين وتمرير الحبل أسفلهما.
- الوقوف على قدم واحدة لأكثر من تسع ثوانٍ.
- القفز بالاعتماد على قدم واحدة.
- الشقلبة والقفز.
- صعود الدرج ونزوله دون الحاجة إلى مساعدة.
- المشي للأمام والخلف بسهولة.
- قيادة الدراجة ثلاثية العجلات.
- التقاط كرة بحجم كرة البيسبول.
- البدء بالتحرك بطريقة متناسقة أكثر والقدرة على إجراء بعض الرياضات، مثل: السباحة، ودحرجة كرة السلة، والرقص.
- المهارات الحركية الدقيقة:
- الاعتماد على إحدى اليدين في أداء المهام والوظائف، وهذا ما يُطلق عليه أحيانًا هيمنة اليد.
- إمساك قلم الرصاص بالاعتماد على إصبعين والإبهام، وهو ما يُعرف بالقبضة ثلاثية القوائم.
- قصّ الأشكال الأساسية أو القص بخط مستقيم باستخدام المقص.
- نسخ الأشكال الهندسية الأساسية، مثل: المربع والمثلث، والدائرة، وغيرها.
- رسم إنسان بجسم.
- بناء برج مكون من عشرة مكعبات أو أكثر.
- التحكم بسهولة بالملعقة والشوكة وإتقان استخدامهما.
- الاهتمام بجميع الاحتياجات الشخصية دون الحاجة إلى مساعدة كبيرة، ويشمل ذلك تنظيف المنطقة مكان التبول والإخراج، والمسح، وغسل اليدين بعد استخدام الحمام، وارتداء الملابس وخلعها، وتنظيف الأسنان بالفرشاة.
الخصائص المعرفية
يتمتع الأطفال خلال مرحلة رياض الأطفال بالقدرة على التفكير بطريقة مرحة ومبدعة، ولا ريب أنّه بإمكانهم تعلم بعض الحقائق وفهم بعض المعلومات الأكاديمية الأساسية، والتعرف على الكلمات من خلال النظر إليها، ونطق الكلمات من ثلاثة أحرف، ككلمة (أنا)، ومع نهاية مرحلة رياض الأطفال، يُتوقع أن يكون الأطفال قادرين على القيام بالمعالم المعرفية الآتية:
- معرفة الألوان والأشكال الأساسية، وتسميتها، ومطابقتها.
- معرفة الحروف الأبجدية وأصواتها.
- كتابة بعض الأرقام والأحرف، والقدرة على الحساب باستخدام العقل فقط.
- تسميع الاسم، وعنوان السكن، ورقم الهاتف الخاص بهم.
- معرفة كيفية الانتقال عبر الصفحات والكلمات، مثل: اتجاه الصفحات، والانتقال بقراءة الكلمات من اليمين إلى اليسار، ومن الأعلى إلى الأسفل.
- معرفة أنّ للقصة مقدمة ووسط وخاتمة، مع إمكانية رواية قصة صغيرة مع الحفاظ على التسلسل الصحيح للأحداث.
- تسميع الأرقام حتى الرقم عشرين، وعدّ الأشياء عن طريق لمسها حتى الرقم عشرة، وفهم العلاقة بين الأرقام والأشياء.
- الانخراط بنشاط تبلغ مدته 15 دقيقة، والقدرة على إنجاز مشروع صغير، حيث يستطيع الطفل أن ينتبه ويركز لمدة أطول من قبل.
- اتباع التعليمات والقواعد البسيطة، والاستمتاع بمساعدة الآخرين.
- تحدث الطفل مع نفسه أثناء اللعب، مما يساعد على توجيهه.
- وضع خطة لما ينوي القيام به، أو كيف سيلعب، أو ماذا يحب أن يرسم مثلًا.
- فهم الأضداد، مثل: كبير وصغير، والكلمات التي تُستخدم للتعبير عن المواضع، مثل: وسط ونهاية.
- الإجابة على الأسئلة البسيطة.
- المشاركة في مسرحية درامية، مع تقمص الأدوار التمثيلية وأدائها.
- استخدام المواد كالطين، والرمل، والماء لبناء الأشياء كالبرج.
اللغة
عادة يستطيع معظم الأطفال في مرحلة ما قبل رياض الأطفال استخدام الكلمات التي تعلموها من خلال الحوار مع الآخرين أو التي تمت قراءتها لهم، لكن ما يميز مرحلة رياض الأطفال أنّها تهذّب كلام الطفل وترتبه بحيث يصبح منظمًا ومفهومًا، وتَسقل مهارات القراءة والكتابة وتطورهما، وخلال هذه المرحلة يُتوقع من الأطفال القدرة على إظهار معالم اللغة الآتية:
- فهم البنية الأساسية للجملة، والقدرة على تركيب الجمل، واستخدام الكلمات المختلفة.
- معرفة علامات الترقيم، فعلى سبيل المثال يمكن تمييز أنّ بعض علامات الترقيم كالنقطة، وعلامة الاستفهام، وعلامة التعجب توضع في نهاية الجملة.
- كتابة أحرف اللغة الإنجليزية الكبيرة والصغيرة.
- قراءة الكتب المناسبة لعمره بنفسه، ورغبة الطفل في أن يسمعه أحد الموجودين في المنزل أثناء قراءته للكتاب.
- طرح الأسئلة.
- التكلم والتحدث بشكل مستمر، والمشاركة في المحادثات، ورواية القصص.
- استخدام بعض مصطلحات الكبار عند التحدث وتجربة الكلمات الجديدة.
- فهم النكات والقصص، والاستمتاع بها.
- إثبات الذات من خلال التكلم.
الخصائص الاجتماعية والعاطفية
قبل مرحلة رياض الأطفال يعتقد الأطفال أنّهم محور العديد من الأمور، ولكن مع بلوغهم 4-5 عامًا يبدؤون باستيعاب أنّ الأمر ليس دائمًا يدور حولهم، كذلك يبدؤون بفهم مشاعر الآخرين، والتعامل مع الخلافات، والتحكم بالعواطف، وبشكل عام يوجد العديد من المعالم الاجتماعية والعاطفية التي تتضح في مرحلة رياض الأطفال، نذكر منها ما يأتي:
- الاستمتاع بممارسة اللعب مع الآخرين، وإرضاء أصدقائهم.
- فهم قواعد الألعاب، والقدرة على التشارك، وتبادل الأدوار، واتباع التعليمات، ولكن في بعض الحالات قد لا يُظهر الطفل التعاون ويبقى كثير الطلبات حتى في هذه المرحلة.
- ظهور معالم الاستقلالية بشكل أوضح.
- التعبير عن الغضب بشكل لفظي وليس جسدي في غالب الأحيان.
متى تجدر مراجعة الطبيب؟
إنّ نمو الطفل وتطور مهاراته هو أمر خاص وفريد لكل طفل، وتأخر طفل ما في إظهار إحدى المهارات لا يدعو للقلق، مع الإشارة إلى أنّه يجب أن يُلاحظ تطور الطفل تدريجيًا مع تقدمه في العمر، وفي حال عدم ملاحظة أمر كهذا أو ظهور علامات تُرجّح تأخر نمو الطفل، عندها يجب التحدث إلى طبيب الأطفال للبحث عن العلاجات المناسبة التي من شأنها حل مشكلة الطفل، ومن أبرز العلامات التي تدل على تأخر النمو والتطور وتستدعي مراجعة الطبيب ما يأتي:
- الخجل ، أو العدوانية، أو الخوف الشديد.
- القلق المبالغ به عند الانفصال عن أحد الوالدين.
- عدم القدرة على التركيز في أداء مهمة واحدة لأكثر من خمس دقائق، مع سهولة تشتت الانتباه.
- انعدام الرغبة في مشاركة اللعب مع الأطفال الآخرين.
- قلة الاهتمامات.
- عدم الاستجابة للآخرين أو عدم القدرة على التواصل البصري معهم.
- عدم القدرة على نطق اسمه كاملًا.
- ندرة التخيل والتظاهر.
- الحزن في غالب الوقت، وقلة القدرة التعبيرية عن المشاعر.
- عدم القدرة على بناء برج مكون من أكثر من ثماني مكعبات.
- عدم إتقان مهارة حمل الأقلام أو مسكها بالطريقة الصحيحة.
- وجود مشاكل في إتمام الأمور الشخصية من أكل، أو نوم، أو استخدام الحمام، أو خلع الملابس، أو تنظيف الأسنان، أو غسل اليدين، أو تنشيفهما دون الحاجة إلى مساعدة.
- ممانعة الطفل لأداء مهارات كان قادرًا على إتقانها من قبل، والذي قد يُعد دليلًا على وجود اضطراب في النمو، مما يستدعي إبلاغ الطبيب، مع الإشارة إلى وجود عدة علاجات لتأخر النمو.