خصائص مرحلة المراهقة
النمو البدني وتغير الهرمونات
تبدأ مرحلة المراهقة في الأعمار بين 10-19 عاماً، وتمتاز هذه المرحلة بالنّموّ السريع، خاصة النمو البدني مع تغير الهرمونات؛ حيث تنمو العظام، والعضلات، والدماغ، والقامة، والخصائص الجنسيّة، ومن خصائص مرحلة المراهقة أيضاً الشعور بالإرهاق والتعب بسبب التّغيّرات الهرمونيّة، وزيادة طاقة الجسم، ممّا يزيد الحاجة إلى القيام بنشاط بدنيّ.
النمو الاجتماعي
يزداد في هذه المرحلة الشعور والوعي بالآخرين، والوعي الاجتماعي، كما يزداد لديه الشّعور بالإنصاف، والهويّة الشّخصيّة، والرغبة بالانفصال عن العائلة، وتصبح المشاعر لديه كثيرة ومفاجئة، كما يحاول المراهق تطوير مهاراته الشّخصيّة، واستكشاف المسائل المتعلّقة بالهويّة العرقيّة، والبحث عن أقران يشاركونه في ذلك، وتجربة طرق مختلفة في الحديث.
النمو العاطفي والنفسي
يحدث في مرحلة المراهقة تغيّرات في الأمور العاطفية والنفسية؛ حيث يصبح المراهق متقلّب المزاج، وقد يمتلك الكثير من الطّاقة التي يحتاج إلى إطلاقها، وقد يهتم بنضجه ونموّه البدنيّ، كما يعتقد بأنّ مشاكله الشخصيّة ، ومشاعره، والخبرات التي يمرّ بها فريدة من نوعها، كما يبدأ البحث عن هويته واستقلاله عن الآخرين.
التعرض للمخاطر
استناداً إلى صور نموّ دماغ المراهقين، فإنّهم في هذه المرحلة أكثر عرضة للمخاطر؛ حيث إنّ الدماغ في مرحلة المراهقة يعمل بشكل مختلف عن البالغين أثناء اتّخاذ القرارات وحل المشاكل ؛ لذا قد يكون المراهق أكثر اندفاعاً، ممّا يؤدي إلى تورطه في الكثير من الحوادث والمعارك، كما أنّ المراهق يخطئ عادة في فهم العواطف وتفسير النّصائح الاجتماعيّة، وقد ينخرط في أمور وسلوكيّات محفوفة بالمخاطر.
النمو الفكري
يعدّ النّمو الفكريّ من أهم خصائص مرحلة المراهقة؛ حيث يتغير تفكير المراهق من التفكير المادي إلى التفكير المجرد، كما يمتلك المراهق سعياً فكريّاً وفضولاً كبيراً، ويرتفع إنجازه عند التّحدّي والالتزام، ويفضل التّعلم النشط على التعلّم السّلبيّ أو الكسول، كما يستمتع بالتفاعل مع أقرانه أثناء التعلّم، وقد يتملك المراهق القدرة على التأمل الذّاتي، والقدرة على الوصول لمستويات عالية من فهم الحس الفكاهي وبشكل قد يكون أحياناً أفضل من البالغين.