خصائص شعر حافظ إبراهيم
خصائص شعر حافظ إبراهيم
تتلخص خصائص شعر حافظ إبراهيم فيما يأتي:
الاعتماد على المعاني بسيطة المُفرادت
ويعني أنّه بعُدَ عن الألفاظ الغريبة والمعقدة في اللغة العربية؛ وذلك لأنّه كان يكتب لجميع طبقات المجتمع المتعلم وغير المتعلم، وأنّه قد سُمي بشاعر الشعب، وذلك من أجل استثارة العاطفة وإنشاء التراكيب التي تفهمها جميع مستويات المتلقين من الملوك إلى المتعلمين إلى العامة.
الوحدة الموضوعية
لم يكن يُبالغ في هذا الأمر إطلاقًا؛ لأنّه أراد إيصال الموضع من كل جوانبه كأنه أرد القول بأنّ القصيدة يجب أن تكون عن موضوعٍ واحدٍ، أو أنّها يجب أن تعالج موضوعًا واحدًا.
اعتماد شعره على وصف ما يدور حوله من حقائق
أراد حافظ إبراهيم وصف ما يدور في المجتمع من حوله، وهذا يدل على أنّ شعره كان متصلًا اتصالًا تامًا على ما يحصل حوله من مجريات وحقائق، مثل: التكافل الاجتماعي الذي برز في شعره، وكان ذلك من خلال نظمه للأشعار التي تحث المجتمع على مَدّ يد العون للبؤساء واليتامى والمساكين.
الاعتناء بالألفاظ
كان حافظ إبراهيم مهتمًا في التعلم جدًا، وذلك شكّل عنده شيئا يُسمى السجية، ويعني ذلك "أنّه من كثرة تعلمه وما كان يحمل من العلم كان الأمر عليه يسيرًا بأن يهتم في الألفاظ، وذلك لكثرة حفظه من الألفاظ العربية القديمة والحديثة، والقدرة على نظمها كما أراد وفي جودةٍ عالية"، ويدل هذا الأمر على ذكائه الشديد، وأنّه اهتم في الألفاظ من أجل كتابة قصيدة كاملة البناء والمعنى.
نقاء الصّياغة الشّعريّة
حيث تعلق حافظ إبراهيم في الأدب العربي ، وكان مولعًا فيه إلى حدٍ كبير، وقد كان متأثرًا في الشعر القديم والحديث، وكان يُطالع كثيرًا ويحفظ من القصائد الشعرية والكتب عددًا كبيرًا.
التطرق إلى أمور العقل
تطرق إلى أمور العقل، وذلك ليقول أنّ هنالك الكثير من الأمور التي يجب إعادة معالجتها في وقتٍ أو في آخر، وكأنه كان يعلم تداعيات الكثير من الأمور، مثل: اليتامى والفقر والحاجة والجوع والذل، الذي كان سائدًا في ذلك الوقت.
شديد البعد عن الخيال
ذلك لأنّه كان بائسًا وحزينًا، مما جعله فاقدًا للرغبة لكي ينظر إلى الأشياء بنظرةِ تأمل واستشعار، وهذا الأمر انعكس على شعره، بحيث إنّه كان فاقدًا للوصف الذي يُحرك المشاعر والأحاسيس، وذلك يعود به إلى حيث بداية حياته في الكفاح، وكونه قد نشاء يتيمًا.
نماذج من شعر حافظ إبراهيم
نماذج من شعر حافظ إبراهيم فيما يأتي:
قصيدة لمحت من مصر ذاك التاج والقمرا
قال حافظ إبراهيم:
لَمَحتُ مِن مِصرَ ذاكَ التاجَ وَالقَمَرا
:::فَقُلتُ لِلشِعرِ هَذا يَومُ مَن شَعَرا
يا دَولَةً فَوقَ أَعلامٍ لَها أَسَدٌ
:::تَخشى بَوادِرَهُ الدُنيا إِذا زَأَرا
بِالأَمسِ كانَت عَلَيكِ الشَمسُ ضاحِيَةً
:::وَاليَومَ فَوقَ ذُراكِ البَدرُ قَد سَفَرا
يَؤولُ عَرشُكِ مِن شَمسٍ إِلى قَمَرٍ
:::إِن غابَتِ الشَمسُ أَولَت تاجَها القَمَرا
في ساحة البدوي حلت ساحة
قال حافظ إبراهيم:
في ساحَةِ البَدَوِيِّ حَلَّت ساحَةٌ
:::عِزُّ البِلادِ بِعِزِّها مَوصولُ
وَأَتى الحُسَينُ يَزورُ قُطبَ زَمانِهِ
:::يَرعى وَيَحرُسُ رَكبَهُ جِبريلُ
زادَت مَواسِمُنا بِطَنطا مَوسِمًا
:::لِمَليكِهِ التَقديسُ وَالتَبجيلُ
بِالساحَتَينِ لِكُلِّ راجٍ مَوئِلٌ
:::وَلِكُلِّ عافٍ مَربَعٌ وَمَقيلُ