خصائص الدهشة الفلسفية
خصائص الدهشة الفلسفية
تمتاز الدهشة الفلسفية بالعديد من الخصائص، أهمها:
- اعتمادها على السؤال، باعتباره أول مراحل المعرفة.
- تحفز لدى الباحث النظرة الإبداعية للأشياء.
- تحفز التفكير الناقد للباحث.
- تجعله لا يقبل الإجابات الجاهزة على الأسئلة التي يطرحها، وبالتالي لا تكون إجاباته من ضمن الإجابات الأكثر رواجًا بين الناس.
- تساعد الباحث على تنمية شغف المعرفة .
- تحفز التساؤل عن القضايا الوجودية، فتجعل الإنسان يحاول استيعاب الوجود من حوله.
- تساعده على صياغة منظومة معرفية ونظرية للمعرفة، يعتمد فيها على منهجية معينة.
- تحفز فيه ملكة التأمل، والتفكر في الوجود والبيئة المحيطة به.
- لا تخضع الدهشة الفلسفية إلى قوانين الزمان والمكان، فيمكن للباحث أن يبحث عن قضايا أزلية أو في بقعة جغرافية أخرى.
- تساعده على المشاركة في نقاش يثري معرفته وتجعله ملمًا بالمباحث الفلسفية.
- لها تاريخ قديم وعريق.
السؤال الفلسفي كتعبير عن الدهشة الفلسفية
يتم التعبير عن الدهشة الفلسفية من خلال السؤال الفلسفي ، وذلك باعتباره أول خطوات البحث، وينقسم السؤال الفلسفي إلى ثلاثة أسئلة فلسفية، أهمها:
السؤال المعرفي
ويندرج السؤال المعرفي تحت مبحث الأبستمولوجيا ، ويقصد به المعرفة، أو الأسس التي يتم تأسيس العلوم بناءً عليها، وتعد نظرية المعرفة، من أهم القضايا التي تبحث فيها الإبستمولوجيا، والسؤال المعرفي هو أساس تشكيل المعارف والعلوم ونشأتها لأن الباحث سيسأل عن الطرق المعتمدة في الوصول إلى المعرفة، وهذا نتيجة لاندهاشه من المعارف والعلوم، وانقسمت التيارات الفلسفية حول نشأة المعرفة الإنسانية إلى تيارين، وهما:
التيار العقلاني
وهو التيار الذي نشأ مع الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت في الفلسفة الحديثة، وتقوم نظريته على أساس عدم الاعتماد على الحواس كمصدر للمعرفة، لأنها قد تخدع الباحث، لذلك أثبت من خلال العمل لوحده وجود الذات والله والعالم.
التيار التجريبي
وهو التيار الذي اعتمد التجربة مصدرًا رئيسًا للمعرفة، وأكد على أن العقل كالصفحة البيضاء، فلا وجود لأي أفكار عقلية وأولية سابقة على التجارب، وكان الفيلسوف الإنجليزي جون لوك من أهم فلاسفة التيار التجريبي .
السؤال الوجودي
ويعد أكثر الأسئلة الفلسفية التي اهتم بها الفلاسفة على مدار التاريخ، لأن الإنسان أول ما يدهشه هو وجوده في هذا الكون، وكان السؤال الفلسفي في بداية الفلسفة اليونانية سؤالًا أنطولوجيًا، ويقصد بالسؤال الأنطولوجيا السؤال عن أصل الوجود، والعلل الأولى في نشأته، وقد عرف أرسطو الفلسفة على أنها علم الوجود بما هو موجود، ومن خلال الدهشة حول الوجود انقسم الفلاسفة إلى تيارين، هما:
التيار المادي
وهو التيار الذي يرى أن المادة سابقة على الوعي.
التيار المثالي
وهو التيار الذي يرى أن الوعي سابق على المادة.
السؤال القيمي
ويختص بالبحث في القيم، ويندرج تحت مبحث الأكسيولوجيا، ويحفز الباحث على البحث في قيمة الأشياء، لاندهاشه بقيمتها والمعايير التي جعلتها صحيحة أو جميلة، أو قيّمة، ويدرس العلوم المعيارية، كالمنطق، وفلسفة الأخلاق، وفلسفة الفن وعلم الجمال.