خصائص الأنثروبولوجيا الطبيعية
خصائص الأنثروبولوجيا الطبيعية
لعلم الأنثروبولوجيا خمسُ خصائص رئيسة، تفصيلها أدناه.
دراسة المجتمع وثقافته
يدرس علماء الأنثروبولوجيا ثقافات المجتمعات المختلفة وفقًا لأسسٍ علميّة؛ والثقافة هي العنصر الأساسي لدراسة الأنثروبولوجيا، وتُعرّف على أنّها مجموعة القيم المنظِّمَة للمجتمع وأفراده، كما تُعَرَف باعتبارها المؤثّر الأساسيّ في سلوك المجتمع وتصرّفاته، والمحرّك الرئيس لأنشطتِه المختلفة وتوجّهاته.
شمولية المنهج
تدرسُ الأنثروبولوجيا طبيعة التجربة الإنسانيَّة عبرَ التاريخ من أربع وجهات نظر أساسيّة: التاريخ، علم الأحياء، اللغويّات والثقافة، ويدرس طلاب الأنثروبولوجيا الناس في جميع أنحاء العالم والمجتمعات الماضية، كذلك المعاصرة، ويتضمّن ذلك دراسة المجالات ذات الصلة، وهي: علم الآثار والأنثروبولوجيا الفيزيائية واللغويات والأنثروبولوجيا الثقافية والإثنوغرافيا، إذ يُحيط بذلك الدّارس بأبرز الجوانب المؤثرة في المجتمع، فيكون نهجه شاملًا.
اعتماد الدراسة الميدانية
تتضمن الدّراسة الأنثروبولوجيّة للمجتمع الاتصالَ المباشر مع الأشخاص الذين تتم إجراء الدّراسة عليهم؛ فمِن المهمّ لعالِم الأنثروبولوجيا أن يطرح الأسئلة وأن يهتمّ بالقضايا الأخلاقية للمجتمع أثناء إجراء دراسته، حيث تعتمد الأنثروبولوجيا على جمع المعلومات على مدى فَتَرات طويلة من التحقيقات التجريبيّة المكثّفة، والتي تشمل مراقبة السلوكيات، وتحقيق التفاعل والتّواصل مع الأفراد.
تعدد النظريات وطرق الدراسة
ثمّة العديد من الطّرق لدراسة الثّقافة، والنظرية الأنثروبولوجية بدورِها تُعينُ عالِمَ الأنثروبولوجيا على دراسة ثقافة ما لمجتمع ما من خلال توفير إطار عامّ واضح لطريقة طرح الأسئلة وثيمة خاصّة لها، ويجدر بالذّكر أن النظريات الأنثروبولوجية تشمل الآتي: التطور، التحليل النفسي، الخصوصية التاريخية، الوظيفية المجتمعية، الوظيفة الفردية، البنيوية، التفسيرية والبنائية.
مفهوم علم الأنثروبولوجيا
الأنثروبولوجيا -أو ما يسمى بعلم دراسة الإنسان- هو العلم الذي يدرس البشر من جوانب عدّة، بالاستعانة بعلم الأحياء والتاريخ التطوّري للإنسان، ويهتمّ بالإجابة بالبحث عن كيفيّة تواجد البشر عبر الزمن والإنجازات التي حقّقوها، كما تشمل دراسة الأنثروبولوجيا الثقافات المجتمعيّة من بداية تاريخ البشرية حتى الوقت الحاضر.
تفرّعت الأنثروبولوجيا منذ منتصف القرن العشرين إلى مجموعة من المجالات الأكثر تخصُّصيّة، كالأنثروبولوجيا الفيزيائية مثلًا، وهي الفرع الذي يركز على علم الأحياء وتطوّر البشرية، وعُرِفت كذلك الفروع التي تدرس الهياكل الاجتماعية والثقافية للمجموعات البشرية باسم الأنثروبولوجيا الثقافية أو الإثنولوجيا.
أمّا الأنثروبولوجيا الاجتماعية والأنثروبولوجيا اللغوية والأنثروبولوجيا النفسية، فهي فروع تُعنى بدراسة علم الآثار واللغة باعتبارهما طريقة للتحقيق في ثقافات ما قبل التاريخ، إذ كان علم الآثار واللغة جزءًا لا يتجزأ من دراسة الأنثروبولوجيا.
أخيرًا، إنّ الغرض الرئيس للأنثروبولوجيا هو فهم الظروف التي مرّت بها البشريّة من الماضي إلى الحاضر، واستخدام تلك المعرفة لتحسين هذه الظروف كما تسعى الأنثروبولوجيا إلى مساعدة الناس على فهم طبيعة التنوع الثقافي وتحسين التفكير النقدي.