أساليب تعديل السلوك الصفي
أبرزُ الأساليبِ المستخدمةِ في تعديلِ السلوكِ الصَفّي
يلجأ الأستاذ المدرسي إلى أسلوب إدارة الصف أو الحصة، وهي مجموعةٌ من المهارات التي يتعلمها الأستاذُ ليتمكن من خلالها من السيطرةَ على الغرفةِ الصفيةِ من أجلِ توفير مناخٍ إيجابيٍ يعملُ على تسهيلِ العمليةِ التعليميةِ وحفظ انسيابيتها. وإلى جانب الإدارة الصفية يمكن للمعلم اتباع بعض الأساليب لتعديل السلوك الصفي للطلاب، ومنها ما يأتي:
أسلوب التعزيز
وهو تكريمُ الطالب على تصرّفهِ الحَسن، بكلمة طيبة أو ابتسامة عند المقابلة أو الثناء عليه أمام أصدقائهِ وأقرانه أو منحه هديةً ما كمكافأة له على جهوده، وغير ذلك مما يعمل على تعزيز وتدعيم سلوكهُ الحسن حتى يُكرّره ويعتاد عليه مع الوقت.
أسلوب العقاب
وهو تعريض الطالب لمثيراتٍ مؤلمة منفرة يترتب عليها كف السلوك غير المرغوب به أو تقليل احتمال حدوثه مستقبلًا في المواقف المماثلة، ويتم اللجوء لأسلوب العقاب بعدَ التأكد من أن سائر الأساليب الأخرى لم تَعد ذاتَ فاعلية، ويوجد نوعان من العقاب، وهي كما يأتي:
- العقاب الإيجابي: وهو تعريضُ الطالب لمثيرات مُنفرة.
- العقاب السلبي: وهو استبعاد شيء سار للفرد أو حرمانه منه نتيجة صدور سلوك غير مرغوب به.
الأمور التي ينبغي توخيها أثناء اللجوء إلى أسلوب العقاب للتعديل في سلوك الطفل
فيما يلي بعض الأمور التي يجب توخيها أثناء اللجوء لأسلوب العقاب لتعديل السلوك:
- معاقبة السلوك غير المحبذِ وليس شخص الطفل.
- معاقبة السلوك عقبَ حدوثهِ بشكل مباشر وليس بعد مرور فترة طويلة من الزمن.
- توخي الهدوء أثناء تنفيذ العقوبة بالطفل والاحتراس من الوقوعِ في فخ الانفعال.
- الالتزامُ بآليةِ إنزال العقوبة لسوء التصرف بإيقاعٍ ثابت.
أسلوب النمذجة
يأتي هذا الأسلوب في عدة أشكال:
- النمذجة الحيّة: وهي تقديمُ مثال مباشر للسلوك المحببِ ليتعلمه الطفل بواسطة الملاحظة البصرية.
- النمذجة المُصورة: وهي تقديمُ مثال مصور للسلوكيات المحببة ليشاهدها الطالب ويحاول تقليدها، وتكونُ على شكلِ فيلمٍ سينمائي أو درامي وغيرها.
أسلوب التلقين
للتلقين عدة أشكال وهي كما يأتي:
- التلقين اللفظي: ويعني توجيه التعليمات الموجهة للطلاب بشكلٍ شفاهي.
- التلقين الإيمائي: ويكون من خلال الإشارة باليد أو النظرِ بالعين.
- التلقين الجسدي: ويكونُ من خلال تقديم المساعدة للطلاب على تأدية سلوك معين.
أساليب أخرى لتعديل السلوك الصفي
فيما يلي بعض الأساليب الأخرى الهامة فيما يخص تعديل السلوك الصفي:
- الإقصاء: إجراء يعمل على تقليل أو إيقاف السلوك غير المرغوب فيه من خلال إزالة المعززات الإيجابية مدة زمنية محددة، وذلك بشكل مباشرة بعد حدوث ذلك السلوك.
- الإطفاء: وهو يعني التغاضي عن السلوك غير المرغوب فيه، لأن السلوك الذي لا يتم التفاعل معه يضعف ويتلاشى مع مرور الوقت، ويشيرُ هذا الأسلوب إلى تلاشي السلوكيات غير المرغوب فيها عند إيقاف الاهتمام بها والتفاعل معها.
- النمذجة: وهي عملية نحاول من خلالها أن نُعلّمَ الطفل سلوكاً معيناً عبرَ جعلهِ يلاحظُ سلوك طفلٍ آخر نقدمه له كنموذجٍ مثاليٍ ليقتدي به.
إمكانيةُ تعديل سلوكِ الفرد والهدف من التعديل
بحسبِ الأخصائيين يمكننا إجراءُ التغييراتِ والتبدلات في سلوكياتِ الأفراد السيئة وتحويلها إلى سلوكياتٍ أكثر قبولاً. وتهدفُ التعديلات السلوكية إلى إحداثِ تغييرات جذرية إيجابية في سلوك الأفراد لكي يجعل حياتهم وحياة المحيطين بهم أكثر إيجابية وفاعلية، ويستخدم هذا التعديل عمومًا عند الصغار لأنهم أكثر قابلية لتعديل السلوك.