أساليب تدريس اللغة العربية
أساليب تدريس اللغة العربية
يمر كافة الطلاب في مختلف المراحل التعليمية بدراسة أصول ومهارات اللغة العربيّة؛ لكونها اللغة الأم في الوطن العربي، ويحتاج المعلمون إلى طرائق جديدة ومختلفة في التدريس لإيصال المعلومات والمهارات المتعلّقة بتلك اللغة إلى مختلف الطلاب على اختلاف درجات تحصيلهم الدراسي، وتثبت الدراسات أنّ طرق التلقين القديمة أصبحت غير فعالة في العملية التعليميّة؛ لعدم إتاحة الفرصة للطلاب للبحث والتطوير الذاتي، وهم منفتحون بطبيعة الحال على العالم الخارجي؛ بسبب الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة، لذا فإنّ أفضل أساليب التدريس الحديثة للّغة العربية هي الأساليب التفاعليّة.
أسلوب الحوار والمناقشة
يعتمد هذا الأسلوب على التفاعل اللغويّ بين المدرِّس والتلاميذ في الصف، وذلك عن طريق توجيه الأسئلة من اقتراح الإجابات من كلا الطرفين، ممّا يضفي جواً من المتعة والمشاركة وتنمية احترام الرأي والرأي الآخر، وهو أسلوب بعيد الأثر في تحقيق الأهداف التربويّة للعملية التعليمية، ويتطلّب العمل وفقاً لهذا الأسلوب معلمين ذوي قدرة عالية على ضبط الصف، واستخدام الأسئلة وتوجيهها بصورة مناسبة مع مراعاة الفروق الفرديّة بين التلاميذ.
تطبيق أسلوب الحوار والمناقشة
- بداية يجب أن يخطّط المعلم للدرس من حيث تحديد الأهداف التعليميّة والمحتوى الذي سيتم مناقشته أثناء الدرس وعدم الحيد عنهما، ومعرفة الإجراءات اللازمة التي تصل بالتلاميذ إلى تلك الأهداف سواء عن طريق الأسئلة المطروحة أم الوسائل التعليميّة المختلفة.
- على المعلم أن يتحلّى بالمرونة أثناء تطبيق ذلك الأسلوب في الصف، بحيث تتاح الفرصة للتلاميذ للتعبير عن أفكارهم بحرية وطرح الأسئلة أو إجابة بعض التلاميذ عن أسئلة زملاء الصف، وذلك دون الإخلال بالنظام وإتاحة فرصة المشاركة لكل التلاميذ، كذلك لا يمكن في تلك المرحلة تعنيف أي تلميذ على رأي أو إجابة بعيدة عن الصواب.
تقييم سير أسلوب التعليم
يمكن للمعلم تقييم ذاته بعد الحصة الدراسيّة من خلال ملاحظة بعض عناصر أساسية التي توضّح مدى نجاح عملية التعليم، أولها مراعاة المستوى العام للتلاميذ في عملية طرح الأسئلة بصفة عامة، بمعنى موائمة اللغة المستخدمة من المعلم للقدرات اللغويّة للتلاميذ في الصف، أيضاً مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ، ومدى فهمهم جميعاً للأسئلة المطروحة.
مراعاة التنوّع في كل من أشكال الأسئلة المطروحة وطرق الإجابة عنها، فلا تقتصر الأسئلة على التعريفات وذكر العناصر، بل تمتدّ إلى تحليل النصوص والمصطلحات، كما يجب ألا تقتصر الإجابات على شكل واحد وهو الشفوي المقتضب، بل يمكن أن تكون الإجابات مكتوبة أو مقاليّة أو عبارة عن تداعي أفكار من التلاميذ، وتحديد الإجابة النهائيّة عن كل سؤال لتثبيت المعلومة الصحيحة مع إعطاء الفرصة للتلاميذ للبحث والمناقشة في الصف التالي.