حمى الضنك وأسبابها
ما هي حمى الضنك؟
تُعرف حمى الضنك (Dengue Fever) أو ما تُعرف أيصًا بالدِّنجيّة أو أبو الرُّكَب أو الدنك أو حمى عدن، بأنّها عدوى فيروسية تحدث نتيجة الإصابة بلدغة بعوض مصاب بأحد فيروسات حمى الضنك، وعادًة ما تسبب هذه الحالة أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا .
في بعض الأحيان يُمكن أن تتفاقم إلى حمى الضنك لحالة أكثر شدة قد تهدد حياة المُصاب تُعرف بحمى الضنك النزفية (Dengue hemorrhagic fever).
ما هي أسباب حمى الضنك؟
في الواقع يوجد 4 أنواع من الفيروسات المُسببة لحمى الضنك، جميعها قد تنتقل بوساطة لدغة بعوضة تُعرف بالبعوضة الزاعجة (Aedes mosquito)، حيثُ تنتشر غالبًا
في المناطق الاستوائية، ويُمكن أن يصاب البعوض بالعدوى عندما يلدغ شخصًا مصابًا بالفيروس، وبالتالي قد ينقل الفيروس إلى أشخاص آخرين من خلال اللدغات.
ومن الجدير بالذكر بأنّ حمى الضنك لا يُمكن أن تنتقل من شخصٍ لآخر بشكلٍ مباشر إلا في حالة واحدة وهي من الأم الحامل إلى جنينها، فإذا كانت الأم مُصابة بحمى الضنك يُمكن أن تنقل الفيروس إلى جنينها أثناء الحمل أو في وقت قريب من الولادة.
كيف يتم تأكيد الإصابة بحمى الضنك؟
نظرًا لتشابه أعراض حمى الضنك مع حالات أخرى مثل: التشكوغونيا (Chikungunya)، وفيروس زيكا، والملاريا، و الحمى التيفودية (Typhoid fever)، فقد يصعُب في بعض الأحيان تشخيص حمى الضنك، ولكن بشكلٍ عام يتم التشخيص من خلال الخطوات الآتية:
- يطرح الطبيب على المريض بعض الأسئلة حول تاريخه الطبي أو ما إذا كان سافر مؤخرًا إلى بلاد تنتشر فيها هذه العدوى.
- قد يطلب أخذ عينة من دم المريض ليتم البحث عن وجود فيروس حمى الضنك.
ما هي مدة استمرار حمى الضنك؟
تبدأ الأعراض في غضون 4 أيام إلى أسبوعين بعد لدغة البعوضة المصابة، وعادًة ما تستمر لمدة 2 إلى 7 أيام، وفي بعض الأحيان قد تتطور الأعراض بعد أن تزول الحمى لتصبح أكثر حدة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الشخص المصاب يُصبح محصنًا ضد النوع الذي يُصاب به فقط، ولكن من الممكن أن يُصاب بأي من الأنواع الثلاثة الأخرى.
كيف يتم علاج حمى الضنك؟
يتم علاج حمى الضنك من خلال الرعاية داعمة، والتي تتمثّل بالآتي:
- مسكنات الألم لخفض الحمى، مثل الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، مع الحرص على تجنّب تناول الأسبرين (Aspirin) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) أو أي من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).
- أخذ قسط كافي من الراحة.
- الحرص على شرب كميات كافية من السوائل.
- قد يحتاج المريض في الحالات الشديدة إلى رعاية طبية على الفور، إذ يُمكن أن يُساهم ذلك في التقليل من خطر المُضاعفات الشديدة بشكلٍ كبير، حيثُ يوصي الطبيب بالآتي:
- مكملات السوائل الوريدية (IV fluid supplementation).
- نقل الدم (Blood transfusion).
- نقل الصفائح الدموية (Platelet transfusion) في بعض الحالات.