حلول العنف ضد المرأة
حلول للقضاء على العنف ضد المرأة
حلول متّخذة من قِبل الدول
يتحتّم على جميع دول العالم القضاء على العنف ضد المرأة، ومنع ممارسته باتّباع كافّة الوسائل الممكنة، ومن هذه الوسائل ما يأتي:
- المصادقة على اتّفاقية القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة.
- معاقبة كلّ من يمارس العنف ضد المرأة وفقاً للقوانين والتشريعات، وتعويض النساء التي تعرّضت للعنف عن الأضرار التي لحقت بهنّ.
- تطوير نهج وقائي، وتدابير قانونية، وسياسية، وإدارية، وثقافية شاملة لتعزيز حماية المرأة من جميع أشكال العنف.
- تخصيص موارد كافية في الميزانيات الحكومية لأنشطة القضاء على هذا العنف.
- الاهتمام بقطاع التعليم لتعديل السلوكيات الاجتماعية، والثقافية، والتخلّص من الممارسات الخاطئة ضد المرأة.
حلول متّخذة من قِبل المجتمع
ينبغي على المجتمع بكافّة أفراده السعي نحو القضاء على جميع أشكال العنف التي تمارس ضد المرأة باتّباع الخطوات الآتية:
- نشر الوعي بين الأفراد حول مخاطر العادات والتقاليد التي تعود بآثار ضارّة على حياة المرأة، وحول الظروف السيئة التي تواجهها النساء في الأرياف، وتثقيف المجتمع بحقائق انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة.
- الاستماع لتجارب النساء اللّواتي تعرّضن للعنف، والاستجابة لاحتياجاتهنّ.
- تدريب المرأة وتعزيز قدرتها على كسب المال، إلى جانب دعم أسرتها.
- توعية المجتمع بسلبيات الزواج المبكّر والزواج القسري.
- تشجيع مشاركة المرأة في العملية السياسية والتنمية الاقتصادية.
- الإبلاغ عن أيّ شكل من أشكال العنف ضد المرأة عند التعرّض له أو مشاهدته.
حلول متّخذة من قِبل الأسرة
الأسرة هي النواة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع، وبصلاحها يصلح المجتمع، وفيما يأتي صور لدور الأسرة في مكافحة العنف ضد المرأة:
- تثقيف الأسرة وزيادة وعي أفرادها بأهمية القضاء على هذا العنف.
- تقاسم المسؤوليات بالتساوي بين الرجل والمرأة للقيام بالأعمال المنزلية.
- احترام شريكة الحياة حتى عند اختلاف الآراء، والاستفسار دائماً عن احتياجاتها.
حلول متّخذة من قِبل المؤسسات التعليمية
يعدّ التعليم ركيزة أساسية في تحقيق المساواة، ومنع العنف ضد المرأة، وذلك من خلال الطرق الآتية:
- تهيئة بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلبة.
- تشجيع المرأة على التعلّم من خلال تحدّي الصعوبات الناشئة بفعل الأعراف الثقافية للمجتمع، وتغيير المعتقدات التي ترفض حقّ المرأة في التعليم، إذ يتمّ هذا التحوّل الاجتماعي من خلال السعي نحو تكافؤ الفرص في الحصول على التعليم الجيد.
- تركيز المدرسة على الحدّ من عدوانية الطلاب.
- إكساب الطلبة فنون التعامل وبناء علاقات تقوم على الاحترام بين الجنسين.
حلول متّخذة من قِبل بيئة العمل
يبيّن ما يأتي بعض الطرق التي تهدف إلى الحدّ من ظاهرة العنف ضد المرأة في بيئة العمل:
- تشجيع برامج مكافحة العنف ضد المرأة داخل العمل.
- وضع إجراءات آمنة لغايات الإبلاغ عن حالات العنف، والحرص على التعامل معها جيداً.
- التأكّد من أنّ الإجراءات التأديبية الموضوعة في بيئة العمل تشمل التعامل مع قضايا العنف.
- بناء علاقات مبنية على الاحترام بين الجنسين في بيئة العمل .
- زيادة مستوى الوعي لدى الموظّفين فيما يخصّ أيّ ممارسات متعلّقة بالعنف ضد المرأة.
حلول متّخذة من قِبل منظّمة الصحة العالمية
قد يسبّب العنف آثاراً سلبية عديدة على صحة المرأة البدنية، والعقلية، والجنسية، والإنجابية، لذا فقد قامت منظّمة الصحة العالمية بعدّة إجراءات للمشاركة في إنهاء العنف ضد المرأة، ومنها ما يأتي:
- إنشاء قاعدة أدلّة لقياس حجم العنف الممارس ضد المرأة، وبيان طبيعته، وعواقبه.
- التعاون مع المنظّمات الدولية لدعم جهود البلدان في القضاء على هذا العنف.
- تطوير خطط وسياسات وطنية للتصدّي لهذا العنف.
- تعزيز استجابة القطاع الصحي لمواجهة العنف ضد المرأة.
أهمية القضاء على العنف ضد المرأة
يُعدّ العنف ضد المرأة انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان، لذا من المهمّ القضاء عليه لما يُسبّبه من آثار جسدية، ونفسية، وعقلية قصيرة وطويلة المدى على المرأة، بالإضافة إلى أنّه يمنعها من المشاركة الفعّالة في المجتمع ، ويجدر بالذكر أنّ آثاره السلبية لا تقتصر على المرأة فحسب، بل تتّسع لتشمل عائلتها، ومجتمعها، ووطنها، ويلعب الجانب المادي دوراً رئيسياً في دفع الناس للقضاء على هذا النوع من العنف، لما يتسبّبه من تكاليف ونفقات مالية ضخمة على الأفراد، والعائلات، والدول تتمثّل في النفقات القانونية لمحاسبة مرتكبيه، والحاجة إلى توفير المزيد من الرعاية الصحية للنساء المُعنّفات، بالإضافة لما يُسبّبه العنف ضد المرأة في خسائر في الإنتاج، ممّا يؤثّر سلباً على الميزانية الوطنية والتنمية الشاملة.
الوقاية من العنف ضد المرأة
إنّ أفضل طريقة لإنهاء العنف ضد المرأة هي الوقاية منه، ومنع حدوثه منذ البداية، ويكون ذلك من خلال معالجة أسبابه التي تقوم على الأعراف الاجتماعية الخاطئة، والتمييز بين الجنسين، وذلك من خلال:
- تحقيق المساواة بين الجنسين، وتعزيز علاقات الاحترام المتبادل بينهما.
- تمكين المرأة في المجتمع.
- منح المرأة جميع حقوقها الإنسانية.
- جعل المنزل والأماكن العامة آمنة للنساء.
- تعزيز استقلال المرأة الاقتصادي.
- زيادة مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار.
- زيادة الوعي، وتثقيف المجتمع حول هذه القضية من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
دور الرجل في القضاء على العنف ضد المرأة
يوجد العديد من الجهود المبذولة دولياً لإشراك الرجل في القضاء على العنف ضد المرأة، ويتمّ ذلك من خلال استهدافه في الحملات المجتمعية التي تساهم في منع هذه الظاهرة، ومشاركته في البرامج التعليمية، والاستفادة من صلاحياته كمُشرّع للقوانين والسياسات التي تحدّ من العنف ضد النساء، أو من خبرات الرجال كدعاة ونشطاء للدفاع عن حقوق المرأة، ويتوضّح دور الرجل في القضاء على العنف ضد المرأة من ثلاثة جوانب كالآتي:
- تجنّب قيام الرجل نفسه بفعل العنف ضد المرأة.
- التدخّل الإيجابي في حال مصادفته لحالة عنف تُمارس ضد المرأة من قِبل رجل آخر.
- معالجة الأسباب والدوافع الثقافية والاجتماعية للعنف ضد المرأة.
للتعرف أكثر على تعريف العنف ضد المرأة يمكنك قراءة المقال تعريف العنف ضد المرأة