حل مص الأصبع لدى الأطفال
التحدّث إلى الطفل
يُنصح بالتحدّث إلى الطفل عن الأسباب التي تجعل عادة مصّ الإصبع سيئةً ويجب تركها، ورغم أنّ التحدّث وحده لا يُنهي هذه العادة، إلّا أنّه يُشجّع الطفل على تبنّي إحدى الطرق للتخلّص منها بالفعل، ومن الأسباب التي يُمكن ذكرها للطفل: احتمالية انتقال الجراثيم إلى الجسم والإضرار به، واندفاع الأسنان نحو الأمام، وعدم القدرة على التحدّث بطريقة صحيحة، وغيرها.
ومن الأساليب الأخرى التي يُمكن اتباعها عند التحدّث إلى الطفل هي إخباره بأنّه يكبر ولو بطريقة غير مباشرة، بحيث يتمّ سؤاله إذا ما كانت إحدى شخصياته المفضّلة تمصّ إصبعها، فهذا السؤال سيدفعه للتفكير والوصول إلى الرغبة في الامتناع عن هذه العادة، ومن جهة أخرى، يُمكن ممارسة تمرين الوعي الذاتي مع الطفل، وذلك عن طريق سؤاله أثناء مصّه لإصبعه: "هل تعلم أنّك تمص إصبعك الآن؟"؛ فإن كانت الإجابة بالنفي، يجب مساعدته على إدراك فعله، وإيجاد طريقة أخرى ليكفّ عن ذلك.
تحديد أوقات مص الإصبع المُفضّلة لدى الطفل
يُنصح الأبوين بتحديد الأوقات التي يلجأ فيها الطفل لمصّ إصبعه، ثمّ وضع خطّة مناسبة بالاشتراك معه لمنعه من ذلك، فإذا كان يفعل ذلك خلال مشاهدة التلفاز، يُمكن إيقاف تشغيل الأخير لمدّة خمس إلى عشر دقائق في كلّ مرّة يمصّ فيها إصبعه، وإن كان يمصّ إصبعه خلال الليل، يُمكن تغطية يديه بقفازت آمنة قبل النوم، إلّا أنّ البعض ينصح بعدم تغطية اليدين، إذ إنّ هذه الطريقة تُسبّب المزيد من القلق والإحباط للطفل، أو لأنّ الطفل قد يكون كبيراً بما يكفي ليتمكّن من خلع القفازات، الأمر الذي يدفعه للعودة للمصّ بشكلٍ أكبر.
التعرّف على مشاعر الطفل
على غرار مصّ الطفل لإصبعه في وقت معيّن، يُمكن أن يُمارس ذات السلوك عند شعوره بشيء معيّن أيضاً؛ لذا على الأبوين ملاحظة مشاعره في حينها؛ فإذا كان يلجأ لمصّ إصبعه نتيجة الشعور بالغضب، يُمكن منحه كرة ضغط حتّى يضغط عليها ويُخرج غضبه، وإن كان يفعلها نتيجة الملل، يُمكن تشجيعه على الرسم، أو التلوين، أو اللعب بالكرة، أو طلاء الأظافر، أو غيرها من الأمور التي يُمكن أن تشغل اليدين.
الثناء
يُمكن أن يُساهم الثناء في حلّ مشكلة مصّ الأصبع لدى الأطفال ، وللتطبيق يُنصح الأبوين بالإطراء على الطفل عندما يُشاهدانه يُزيل إصبعه من فمه بمفرده، مثل قول: "لقد فعلتَ شيئاً عظيماً عندما تذكّرت إخراج إصبعك من فمك"، أو "لقد لاحظتُ أنّك أبقيت يديك ممسكةً بألعابك اليوم وليس في فمك، هذا عمل رائع".