حكم صلاة العيد للأطفال
حكم صلاة العيد للأطفال
في الحديث الشريف في صحيح البخاري ومسلم أن نساء الأنصار كنّ يمنعن الفتيات حديثات العهد بالبلوغ أن يخرجنّ لصلاة العيد؛ وربما كان ذلك لعدم علمهنّ بمشروعية خروجهن لشهود صلاة العيد.
ثم أتت امرأةٌ فأخبرتهن أنها لما سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن المرأة ليس لديها جلباب لتخرج به فتشهد صلاة العيد، ماذا تفعل؟ فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِن جِلْبَابِهَا، فَلْيَشْهَدْنَ الخَيْرَ ودَعْوَةَ المُؤْمِنِينَ).
وإن خرج الرجال والأمهات والنساء لصلاة العيد فهل سيتركون الأطفال خلفهم في البيوت، بل لا بد بأنهم سيأخذونهم لشهود الخير ودعوة العيد، وبذلك يدخلون السرور عليه بارتداء ملابس العيد والتكبير مع المسلمين والسير مع والديهم للمسجد والعودة منه مع إظهار الفرح تعظيمًا لشعائر العيد.
آثار اصطحاب الأطفال إلى صلاة العيد
إنّ لاصطحاب الأطفال إلى الصلاة أثرًا بالغًا في نفوسهم، وكذلك باصطحابهم إلى صلاة العيد؛ من خلال زرع أهمية تعظيم شعائر الإسلام ومنها صلاة العيد، وإدخال السرور على قلوبهم في رؤية اجتماع الناس كلهم في نفس المكان حمدًا وشكرًا لله، ويمكن له ماللعب والمرح في ساحات مصليات العيد.
حكم صلاة الطفل في المسجد
بيّنت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أقر اصطحاب النساء لأطفالهن إلى المساجد، بل وكان يخفف من الصلاة إن سمع طفلًا يبكي، هذا في حكم الأطفال غير المميزين، والذين من الممكن أن يصدروا إزعاجًا للمصلين، ومن باب أولى جواز اصطحاب المميزين ومن لا يصدر عنهم إزعاج للمصلين.
وعلى المسلم أن ينشئ أطفاله تنشئةً إسلامية؛ وذلك من خلال غرس الروح الإيمانية في نفوسهم وتعليمهم شؤون دينهم وإرشادهم إلى أداء الواجبات الدينية مثل الصلوات المفروضة، فالصلاة عماد الدين، وبها يتطهر القلب وتهذب النفس.
وبذلك تكون الأسرة لبنة خير وصلاح للمجتمع الإسلامي الكريم، كما ينبغي على الوالد الحرص على ربط طفله بالمسجد فهو مركز الإشعاع ونور الهداية وحماية للأطفال من المفاسد المحيطة بهم.