حكم الصلاة في حالة الإجهاض
حكم الصلاة في حالة الإجهاض
إنّ إجهاض الجنين قد يحدث أحياناً مبكّراً قبل أن يتخلّق الجنين، وأحياناً بعد تخلقه، فما حكم الصلاة في الحالتين، وفيما يأتي بيان ذلك.
إذا حدث الإجهاض قبل تخلق الجنين
تباينت آراء الفقهاء في حكم صلاة من أجهضت جنيناً قبل تخلّقه، أي قبل نفخ الروح فيه، على النحو الآتي:
- رأي الحنفية والحنابلة
إنّ المرأة لا تعدّ نفساء إذا لم يظهر شيء من خِلقة هذا الجنين، وبالتالي لا تسقط عنها الصلاة.
- رأي المالكية والشافعية
إنّ المرأة إذا أجهضت في أي مرحلة من مراحل الحمل، سواء أكان الجنين مضغة أم علقة؛ فإنها تعدّ نفساء، وتسقط عنها الصلاة والصيام والأحكام الأخرى المتعلّقة بطهارتها.
- رأي أصحاب أبي حنيفة
لا تعد نفساء، ولا يجب عليها الغسل ، بل عليها فقط الوضوء من أجل الصلاة.
إذا حدث الإجهاض بعد تخلّق الجنين
لا خلاف بين الفقهاء أنّ المرأة إذا أجهضت جنيناً بعد تخلّقه ونفخ الروح فيه أنّها تعدّ نفساء، لكنّ من الفقهاء من اعتبر تخلّقه بمرور أربعة أشهر على الحمل، ومنهم من يرى أنّه إذا تبيّن من الجنين شيء من خلقه، كظهور إصبع، أو شعر، أو ما شابه، ومنهم من يشترط أنّه لا بد أنّه يتبيّن به خلقة الإنسان لتعتبر نفساء، والنفساء حكمها حكم الحائض تماماً، في كل الأمور التي تسقط عنها، وفي الأمور التي يحرم عليها فعلها.
الأحكام المترتبة على النفساء
يترتب على المرأة في فترة نفاسها جملة من الأحكام، وذلك فيما يأتي:
- تمتنع عن الصلاة طيلة نفاسها، ولا تقضي الصلوات التي فاتتها.
- تمتنع عن الصيام، إلّا أنّه يجب عليه قضاء الأيام التي أفطرتها في شهر رمضان.
- يحرم عليها مس المصحف.
- يحرم وطء زوجها لها وهي نفساء، مع حلّ استمتاعه بها دون الفرج.