حكم التسمية باسم جنة في الإسلام
حكم التسمية باسم جنة في الإسلام
معنى اسم جنّة
الجنة: هي الحديقة ذات الأشجار والنخيل وجمعها جنّات أو جِنان، وجنات عدن هو مكان في جنان الخلد وهي ثواب المؤمنين يوم القيامة ومكان خلودهم، وجنّة الخلد هي مكان أقام فيها آدم -عليه السلام- وزوجته حواء.
يقال روضات الجنة أي أنزه البقاع فيها، ويقال للشخص أنت تعيش في جنان أي يعيش في رغد ونعيم، والفردوس أعلى مراتب الجنة، وشرعاً من يتقي الله هو المستوجب بعد أمر الله لدخول الجنان، ولفظ جنّة يأتي بمعنى مستتر؛ وعلى نحو ذلك يقال عن الشيء الذي يستتر به المقاتل مجن.
يقال للشخص جُنَّ إذا غاب عقله، وتم تسمية الجِن بهذا الاسم لأنهم يستترون عن أعين البشر، وكذا الحديث سُمّيت جنّة لأنَّ أشجارها الكثيرة ونخيلها يخبئ ما دخلها، وهي دار النعيم والرغد التي وعد الله بها الصالحين والأنبياء والصديقين والشهداء في سبيله -عز وجل- يوم القيامة.
اسم جنة في القرآن
تضمن القرآن الكريم لفظ جنة في آيات عدة ومن هذه الآيات ما يأتي:
- قال -تعالى- في سورة طه: (جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَلِكَ جَزَاءُ مَن تَزَكَّى).
- قال -تعالى-: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا).
- قال -تعالى-: (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا).
حكم التسمية باسم جنّة
تسمية المولودة الأنثى باسم جنّة أو باسم الجمع جنّات أمر لا بأس فيه، وهو يمكن أن يأتي من باب التفاؤل والاستبشار؛ ولا يُخالف أحكام الشريعة الإسلامية، وهو اسم مذكور في القرآن الكريم ومعناه جميل، وهو غاية يتوق لها كل المسلمين.
والأصل في الشريعة الإسلامية أن التسمية بأي اسم هو في إطار الإباحة ما لم يكن فيه مخالفة شرعية أو محذور من المحذورات عند تسمية المولود ومن هذه المحذورات؛ أن لا يكون الاسم فيه تعبيد لغير الله -عز وجل- مثل عبد الشمس أو عبد الجنّة أو عبد الرسول وما إلى ذلك من أسماء تحمل تعبيد لغيره -عز وجل-.
محذورات تسمية المولود
يحرص العبد على الابتعاد عن محذورات التسمية وهي: أن لا يحمل الاسم صفة أو شيء لا ينبغي إلا لله -عز وجل- مثل أسمائه الحسنى وصفاته العليا؛ كأن يسمى المولود أو المولودة بالرحمن أو العزيز أو الفتاح أو مالك الملك، أو التسمية برموز شركيّة، والأولى التسمية بأسماء الأنبياء أو أمهات المؤمنين أو الصحابة أو الصحابيات.
أحب الأسماء إلى الله -تعالى- عبد الله وعبد الرحمن؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف فيما رواه أبو وهب الجشمي: (تَسَمَّوْا بأسماءِ الأنبياءِ، وأحبُّ الأسماءِ إلى اللهِ عبدُ اللهِ، وعبدُ الرحمنِ، وأصدُقُها حارثٌ، وهَمَّامٌ، وأقبَحُها حَرْبٌ، ومُرَّةُ).
ويذكر الحديث أنَّ من الأسماء القبيحة هي التي تحمل معنى سيء لدى أسماع الناس ويستعاذ منه، ومن الأسماء التي سماها النبي -صلى الله عليه وسلم- للمولودة الأنثى هو اسم زينب .