حصة السياحة الترفيهية في الإمارات
حصة السياحة الترفيهية في الإمارات هل ازدادت؟
في عام 2022م بلغ حجم الإنفاق على قطاع السياحة الترفيهية في دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 132.9 مليار درهم إماراتي بنسبة تقدّر بـ 80.8% من إجمالي الإنفاق، وذلك حسب ما ورد في التقارير التي نشرها المجلس العالمي للسياحة والسفر، أما سياحة الأعمال فبلغت حصة الإنفاق عليها في العام نفسه 31.6 مليار درهم إماراتي بما نسبته 19.2%، ليكون إجمالي ما أُنفق على قطاع السياحة على كافة المستويات 164.5 مليار درهم إماراتي.
وبالمقارنة مع العام الذي سبقه فإنّ هناك ارتفاعًا ملحوظًا شهدته السياحة الترفيهية في الحصة التي خصصت له؛ حيث بلغ حجم الإنفاق في هذا القطاع عام 2021م 77.1 مليار درهم إماراتي بنسبة تُقدّر بـ 77% من إجمالي الإنفاق، فيما كانت النسبة المتبقية -أي 23%- من نصيب سياحة الأعمال بمبلغ 23.1 مليار دولار. لذا وبالنظر إلى هذه الأرقام والمقارنة يتضح أن حصة السياحة الترفيهية في الإمارات في تصاعد وتزايد، وهذا ما تسعى الدولة إلى تحقيقه أيضًا خلال الأعوام القادمة.
الإمارات وجهة سياحية جاذبة
تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الخطط التي وضعتها والجهود المبذولة على مدار الأعوام السابقة من تطوير قطاع السياحة وترسيخ مكانها على خارطة السياحة على المستويين الإقليمي والعالمي، فشهدت نهضة قوية في هذا المجال، وجذبت ملايين السياح والزوار إليها بفضل جهود مُضنية وتعاون مُثمر بين القطاعين العام والخاص، إذ حرصت كلّ الحرص على تطوير البنية التحتية والفوقية التي تخدم هذا القطاع وغيره من القطاعات، فضلًا عن إطلاق المشاريع الفاعلة والمبادرات المتنوعة، وتنويع المرافق السياحية وأماكن الترفيه وتعددها بما يخدم مختلف المتطلبات والأذواق والفئات.
ويبدو أنّ الإمارات لن تتوقف عند الحد الذي وصلت إليه؛ إذ ستواصل طريقها نحو الازدهار والنمو والتطور السياحي؛ فأطلقت الحكومة الإماراتية الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، والتي تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة، وجعلها الوجهة السياحية الأفضل في العالم، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي للاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الجديدة التي من شأنها أن ترفد السياحة في الدولة.