حالات حذف الفاعل
حالات حذف الفاعل
الأصل في الفاعل أن يُذكر في الجملة للبيان والإيضاح، ولكنّه قد يحذف في حالات، ومن هذه الحالات ما يأتي:
الحذف وجوبًا
يحذف الفاعل وجوبًا إذا كان واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة ووليها نون التوكيد ، وتفصيل ذلك كما يأتي:
حذف ياء المؤنثة المخاطبة إذا تلتها نون التوكيد الثقيلة
تحذف ياء المؤنثة المخاطبة الواقعة فاعلًا في الجملة إذا تلتها نون التوكيد الثقيلة، وذلك على نحو: لتذهبِنَّ يا عائشة، فقد حذفت ياء المؤنثة المخاطبة من الفعل "لتذهبِنَّ"، فقد كان الفعل "لتذهبيننَّ" وحذفت النون من الفعل بسبب الجزم، فأصبح "لتذهبينَّ" وفي ذلك اجتمع ساكنان في الفعل، وفي اللغة العربية لا يجتمع ساكنان، لذا حذفت الياء المؤنثة المخاطبة منعًا من التقاء الساكنين، فأصبح الفعل "لتذهبِنَّ".
من ذلك أيضًا: لتمسعِنَّ النصيحة يا فتاة، فقد حذفت الياء المؤنثة المخاطبة من الفعل "لتسمعنَّ" فقد كان الفعل في أصله "لتسمعينَنَّ" وحذفت النون علامة للجزم، فأصبح الفعل "لتسمعينَّ، وبذلك اجتمع في الفعل ساكنان، وفي اللغة العربيّة لا يجتمع ساكنان، فحذفت الياء المؤنثة المخاطبة منعًا من التقاء السّاكنين.
حذف واو الجماعة من الفعل المضارع صرفًا إذا تلتها نون التوكيد الثقيلة
تحذف واو الجماعة الواقعة فاعلًا من الفعل المضارع إذا تلتها نون التوكيد الثقيلة، وذلك على نحو: لتدرسُنَّ يا طلّاب، فقد حذفت واو الجماعة من الفعل "لتدرسُنَّ" فقد كان الفعل في أصله "لتدرسوننَّ" ثمّ حذفت النون بسبب الجزم، فأصبح الفعل "لتدرسونَّ" وفي ذلك قد اجتمع ساكنان، وفي اللغة العربيّة لا يجتمع ساكنان، فحذفت واو الجماعة منعًا من التقاء الساكنين، فأصبح الفعل: "لتدرسُنَّ".
من ذلك أيضًا: لتنصتُنَّ إلى الدّرس أيّها التلاميذ، فقد حذفت واو الجماعة من الفعل "لتنصتُنَّ" فقد كان الفعل في أصله "لتنصتوننّ" فحذفت منه النون علامة جزم ، ثمّ أصبح "لتنصتونَّ" فاجتمع بذلك ساكنان، وفي اللغة العربيّة لا يجتمع ساكنان، فحذفت واو الجماعة منعًا من التقاء الساكنين.
الحذف من الجملة
يحذف الفاعل من الجملة إذا سبقه ما يدلّ عليه، وذلك تعبًا لما يلي:
- يحذف الفاعل من الجملة إذا سبقه ما دلّ عليه ويقدّر ضميرًا مسترًا، وذلك على نحو قولهم: هل جاء سعيد؟ فيجاب عن السؤال بـ: نعم جاء، فقد حذف الفاعل من الفعل "جاء" وقدّر ضميرًا مستترًا عائدًا على "سعيد" المفهوم من الكلام السابق.
- يحذف الفاعل من الجملة إذا ما دلّ عليه الفعل، وذلك على نحو: "لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وهو مُؤْمِنٌ".
- يحذف الفاعل من الجملة إذا دلّ عليه مذكور في الكلام، وذلك على نحو: المجتهدُ نجحَ، والطالبُ تفوّق، والرجلُ خرجَ.
- يحذف الفاعل من الجملة إذا دلّ عليه المقام، وذلك على نحو قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ}، فقد حذف الفاعل "الروح" لكنّها علمت من الحديث والمعنى والمقام، من ذلك قول الشّاعر:
إِذا ما غَضِبنا غَضبَةً مُضَرِيَّةً
:::هَتَكنا حِجابَ الشَمسِ أَو تُمطِرَ الدَما
- يحذف الفاعل من الجملة إذا دلّ عليه الحال المُشاهَدة، وذلك نحو قول الشّاعر:
إذا كان لا يرضيك حتّى تردّني
:::إلى قطريٍّ لا إخالك راضيًا
أمثلة على حالات حذف الفاعل
أمثلة متنوعة على حالات حذف الفاعل بنوعيها فيما يأتي:
- الطالب قَرَأَ الدرس.
- أحمدُ. جواب لمن سأل: من جاء؟
- لتخلصُنَّ إلى وطنكم أيها الجنود.
- قُرِئ الدرسُ.