جودا باي (إمبراطورة الإمبراطورية المغولية)
جودا باي
جودا باي هي إمبراطورة الإمبراطورية المغولية ، ولدت في عام 1542م، كما أنّها كانت أميرة هندوسية، لكنها تزوجت ملك مسلم، حيث اعتبر زواجهما مثالاً للتسامح الديني، كما كان الزواج بينهما لأسباب سياسية بين والدها الملك بهارمال والإمبراطور المغولي، وكانت جودا باي تعرف بأنّها الحب الأول والأخير للإمبراطور المغولي.
جودا باي هي الملكة الأم للهندوستان خلال حكم الإمبراطور المغولي، وأيضاً خلال حكم ابنها الإمبراطور جهانجير نور الدين سليم، إذ كانت هذه الإمبراطورة الهندوسية ذات أطول مدة حكم، حيث استمرت فترة ولايتها لأكثر من 43 عاماً، وبقيت جودا باي هندوسية،كما أنّها أصبحت واحدة من الزوجات الرئيسيات للإمبراطور جلال الدين محمد أكبر، وتوفيت في عام 1622م، ودُفنت بالقرب من قبر زوجها حسب رغبتها.
نبذة عن جودا باي
كانت جودا باي هير كونواري أميرة جايبور، وابنة الملك رجا بهارمال من جايبور، وتزوجت جودا باي من الإمبراطور جلال الدين محمد أكبر في عام 1562م، وكان هذا الزواج بداية عهد جديد من تحالف المغول وراجبوت، وعلى الرغم من كونها هندوسية، فقد حظيت بشرف كبير في أسرة المغال، كما أنّ جودا باي كانت سيدة أعمال ذكية للغاية، حيث كانت تدير تجارة دولية نشطة في التوابل والحرير.
زواجها
تزوجت جودا باي من ملك المغول جلال الدين محمد أكبر في عام 1562م، وكان عمرها 20 عاماً، وقد منحها زوجها لقب مريم الزمان بعد أن أنجبت ابنهما جهانجير، وكانت تعرف بحب الإمبراطور المغولي الأول والأخير، حيث أظهر الزوجان احتراماً واهتماماً مذهلين تجاه الوئام الديني، كما بقيت الإمبراطورة هندوسية، وسمح الإمبراطور للملكة أن يكون لها غرفة للعبادة ومعبدها الخاص في القصر الملكي.
كما أنّ الإمبراطورة جودا باي تولت منصباً هاماً في محكمة المغال، بالإضافة إلى ذلك اعتنت بوزارة التجارة الخارجية، وكانت تتمتع بسلطة التوقيع على الوثائق الرسمية ؛ وذلك لموقعها الهام وسلطتها العليا، حيث كانت واحدة من أعضاء المحكمة الملكية، الأربعة الوحيدين الذين يحملون رتبة المحاربين.
أصرت الملكة جودا باي على الملك جلال الدين أكبر لإلغاء ضريبة الحج على الهندوس، حيث كان للزواج بين جودا باي وجلال الدين تأثير كبير على النواحي الدينية والسياسية المتعلقة بإدارة المغول خلال حكم الإمبراطور جلال الدين محمد أكبر.
وفاتها
توفيت الإمبراطورة جودا باي بعد 20 عاماً من وفاة زوجها الإمبراطور جلال الدين محمد أكبر، إذ أصبحت صحتها أسوأ وتوفيت في عام 1622م، بعد زواجها من جلال الدين أكبر بقيت جودا باي هندوسية، ومع ذلك لم يتم حرقها وفقًا للطقوس الهندوسية، إذ دفنت وفقاً للتعليمات الإسلامية، كما بنى ابنها جهانجير قبر تكريم لها، حيث بني القبر بالقرب من ضريح زوجها جلال الدين أكبر.