جهاز قياس السكر في الدم
السكر في الدم
يُعتبر الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)، أحد أنواع السكر التي يحصل عليها الإنسان من خلال تناوله الكربوهيدرات والفواكه، حيث تستخدمه خلايا الجسم كمصدر للطاقة، ويحافظ الجسم على نسبة ثابتة من السكر في الدم من خلال البنكرياس الذي يحتوي على خلايا بيتا (بالإنجليزية: Beta cells)، والتي تراقب مستوى السكر في الدم على نحو مستمر، حيث تقوم هذه الخلايا بإفراز هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) إذا ما ارتفع سكر الدم خاصة بعد تناول الطعام، ليقوم بإدخال السكر الفائض الى الكبد والخلايا العضلية فيُخزن على شكل جلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen)، وبعد ساعات يبدأ سكر الدم بالانخفاض فيقوم البنكرياس بدوره من خلال خلايا ألفا (بالإنجليزية: Alpha cells) بإفراز هرمون آخر يُعرف بهرمون الجلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon)، والذي يحفز الكبد على إنتاج الجلوكوز من خلال تكسير الجلايكوجين.
جهاز قياس السكر في الدم
يساعد جهاز قياس السكر في الدم على متابعة قراءات السكر لدى الفرد، وخاصة المصاب بالسكري، مما يمكّنه من معرفة العلاقة بين قراءات السكر، والنظام الغذائي، والنشاط الرياضي، إذ إنّ علاج مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes) يعتمد وبشكل رئيسي على إبقاء نسبة السكر ضمن مدًى معين في الدم، كما أنّ قراءات السكر اليومية تساعد الطبيب على تحديد نوع العلاج المناسب والجرعات التي يحتاجها المصاب لضبط سكر الدم، تجنباً لحدوث أي مضاعفات صحية.
كيفية استخدام جهاز قياس السكر
يحتاج المصاب لقياس سكر الدم إلى جهاز فحص السكر، وإبر الوخز بالإضافة إلى شرائط الفحص، ولإجراء الفحص على المصاب اتباع ما يلي:
- تجهيز جهاز الفحص وأشرطة الفحص، بالإضافة لإبرة الوخز والقطن ودفتر ملاحظات لتدوين النتيجة.
- قراءة التعليمات المرفقة مع جهاز فحص السكر في الدم.
- التأكد من أنّ إبرة الوخز جديدة ومعقمة.
- التأكد من غسل اليد جيداً وتجفيفها، ويمكن أيضاً تدفئة اليد قليلاً مما يسهل الحصول على قطرة الدم.
- وضع الشريط داخل جهاز فحص السكر.
- وخز اليد بالابرة المعقمة، وتُوصي منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: The World Health Organization)، باستخدام الأصبع الثاني أو الثالث.
- التأكد من أنّ الجهاز يعمل عند ظهور الدم، ثم يتم وضع قطرة من الدم على الشريط.
- الانتظار لثوانٍ، حيث يحتوي الشريط على مواد كيميائية تتفاعل مع الجلوكوز الموجود في الدم، لتظهر بعدها النتيجة.
- استخدام قطعة من القطن لإزالة بقايا الدم من الإصبع.
- التخلص من إبرة الوخز في السلة الخاصة بالأدوات الحادة.
زيادة دقة جهاز قياس السكر
تكون أجهزة قياس السكر في أغلب الأوقات دقيقة في قراءاتها، إلّا أنّها أحياناً قد تكون غير دقيقة، لذلك لابدّ من اتباع ما يلي للحصول على أدق النتائج:
- التأكد من أنّ شرائط الفحص غير تالفة، والاحتفاظ بها وبجهاز الفحص في علبتهم الخاصّة بعيداً عن الحرارة أو الرطوبة، بالإضافة إلى التأكد من أنّ هذه الشرائط خاصة بجهاز السكر الذي يستعمله المصاب، بالإضافة إلى التأكد من تاريخ صلاحيتها.
- تطابق رمز الجهاز (بالإنجليزية: Code number) مع رمز الشريط المستخدم.
- استخدام شريط الفحص لمرة واحدة فقط.
- تبديل بطاريات الجهاز عند الحاجة.
- التأكد من غسل اليد جيداً قبل اجراء الفحص.
- وضع كمية كافية من الدم على الشريط، علماً بأنّ أطراف الأصابع من أكثر المناطق دقة للحصول على نتيجة صحيحة لقراءة السكر.
- إصابة الشخص بالجفاف أو فقر الدم (بالإنجليزية:Anemia)، يسبب إعطاء قراءات غير دقيقة.
- التأكد من دقة الجهاز عن طريق استخدام محاليل سكرية خاصة من الصيدليات معروفة التركيز، حيث يتم إجراء فحص السكر عليها بدلاً من الدم، ومقارنة القراءة مع المعلومات المرفقة مع المحلول.
- أخذ جهاز الفحص عند زيارة الطبيب، وذلك للقيام بفحص السكر بعد أخذ عينات الدم في المختبر، ومقارنة النتائج للتأكد من دقة الجهاز الذي يستخدمه المصاب .
مرض سكر الدم
يُعدّ مرض السكري مرضاً استقلابياً (بالإنجليزية: Metabolic Disease) مزمناً، وله عدة أنواع، نذكر منها النوع الثاني وهو الأكثر انتشاراً والذي يصيب البالغين عادةً، إثر مقاومة خلايا الجسم للإنسولين أو عدم قدرة البنكرياس على إنتاج كمية كافية من الإنسولين ، أما السكري من النوع الأول فيصيب صغار السن، وفيه يفقد البنكرياس قدرته على إنتاج الإنسولين.
أعراض مرض السكري
تختلف أعراض الاصابة بمرض السكر بحسب نسبة ارتفاعه في الدم، ونذكر منها ما يلي:
- زيادة العطش .
- زيادة عدد مرات الذهاب لدورة المياه.
- الشعور بالجوع الشديد.
- الشعور بالتعب والضعف العام في الجسم.
- بطء التئام الجروح .
- نزول الوزن غير المبرر.
- تكرار الإصابة بالعدوى الجلدية، والفطرية ، والمهبلية لدى النساء.
- عدم وضوح الرؤية.
- الشعور بوخز في اليدين والقدمين.
مضاعفات مرض السكري
يُعتبر مرض السكر وبحسب جمعية السكري الأمريكية (بالإنجليزية: American Diabetes Association) السبب السابع للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومع أنّ مرض السكري يمكن السيطرة عليه إلّا أنّ مضاعفاته خطيرة، وقد تؤدي للوفاة، ومن هذه المضاعفات:
- مشاكل العيون وفقدان النظر.
- أمراض القلب والكلى.
- مشاكل القدم بسبب التقرحات والوخز.
- الاعتلال العصبي السكري (بالإنجليزية: Diabetic Neuropathy).
تشخيص مرض السكري
يمكن تشخيص مرض السكر من خلال عدة فحوصات تُجرى في المختبر بإشراف الطبيب الذي يقرر إذا ما كان السكر مرتفعاً أم لا، ونذكر من هذه الفحوصات مايلي:
- فحص السكر التراكمي: (بالإنجليزية: HbA1C)، والذي يقيس معدل سكر الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية، حيث تُعتبر القراءة مؤشراً على الإصابة بالسكري إذا كانت أكثر من أو تساوي 6.5%.
- اختبار الجلوكوز الصيامي: (بالإنجليزية: Fasting Blood Glucose)، حيث يصوم الشخص عن الطعام والشراب ما عدا الماء لمدة لا تقل عن ثماني ساعات، ثم تُقاس نسبة السكر في الدم، وتُعتبر القراءة مؤشراً على الإصابة بالسكري إذا كانت النتيجة تزيد عن أو تساوي 126 مغ/ديسيلتر.
- اختبار تحمل الجلوكوز: (بالإنجليزية: Oral Glucose Tolerance Test)، وتبلغ مدة هذا الفحص ساعتين، حيث يتم إعطاء الشخص محلولاً سكرياً خاصاً، ثم يتم قياس السكر قبل وبعد ساعتين من شرب المحلول، وتُعتبر القراءة مؤشراً على الإصابة بالسكري إذا كانت أعلى من أو تساوي 200 مغ/ديسيلتر.
- قياس السكر العشوائي: (بالإنجليزية: Random plasma glucose test)، والذي يمكن إجراؤه في أي وقت، في حال كان الشخص يعاني من أعراض مرض السكري، وتُعتبر القراءة مؤشراً على الإصابة بالسكري في حال كانت النتيجة أعلى من أو تساوي 200 مغ/ديسيلتر.
الوقاية من مرض السكري
هناك العديد من النصائح التي تهدف إلى تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ومنها:
- تناول الغذاء الصحي الغني بالألياف ، والتقليل من الدهون خاصة المشبعة والمتحولة، والإكثار من الفاكهة، والخضراوات، والحبوب الكاملة .
- ممارسة النشاط الرياضي لمدة 30 دقيقة على الأقل بشكل يومي، كالمشي والسباحة.
- تخفيف الوزن الزائد، حيث يُنصح بخسارة ما يقارب 7% من وزن الجسم.