جهاز ضغط الدم الإلكتروني
ضغط الدم
يتمّ التعبير عن قوة دفع الدم داخل الأوعية الدمويّة بمصطلح ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood pressure)، ويُعدّ انتظام ضغط الدم مهمّاً لضمان انتقال الأكسجين، والعناصر الغذائيّة في الدم إلى أنحاء الجسم المختلفة، بالإضافة إلى احتوائه على الهرمونات، وخلايا الدم البيضاء، والأجسام المضادّة (بالإنجليزية: Antibodies) المهمّة لمناعة الجسم، ويعتمد قياس ضغط الدم على رقمين مختلفين من الضغط، ضغط الدم الانبساطيّ (بالإنجليزية: Diastolic pressure)؛ وهو الضغط الحاصل على الشرايين أثناء انبساط عضلة القلب ، وضغط الدم الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic pressure)؛ وهو الضغط الحاصل على الشرايين أثناء انقباض عضلة القلب، ويتمّ التعبير عن ضغط الدم بوحدة الميليمتر زئبقي، وقد يعاني بعض الأشخاص من اضطراب في معدّل ضغط الدم ممّا يؤدي إلى ارتفاعه عن المستوى الطبيعيّ ، أو انخفاضه.
جهاز قياس ضغط الدم الإلكتروني
توجد العديد من أجهزة قياس الضغط المختلفة، وفي حال الرغبة بقياس ضغط الدم في المنزل فإنّ جهاز قياس ضغط الدم الإلكترونيّ يُعدّ الخيار الأفضل في هذه الحالة، بسبب سهولة استخدامه ودقّته، مقارنة بطرق قياس ضغط الدم المنزليّة الأخرى، ويُنصح باستخدام الأجهزة التي تعتمد على قياس ضغط الدم من أعلى الذراع، كما يُنصح باستخدام الأجهزة عالية الجودة لتجنّب الحصول على قراءات خاطئة، والذي بدوره قد يؤدي إلى إجراء بعض التغييرات غير المناسبة على الخطّة العلاجيّة ، أو الأدوية المستخدمة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة اتّباع التعليمات المرفقة مع جهاز الضغط بدقّة للحصول على نتائج صحيحة، إذ إنّ تعليمات استخدام جهاز قياس ضغط الدم الإلكترونيّ قد تختلف من جهاز إلى آخر، كما قد يطلب الطبيب من الشخص إحضار الجهاز أثناء زيارته للتأكد من دقّة الجهاز، وممّا يجدر ذكره أيضاً ضرورة ملاءمة الجزء المخصّص للّف حول الذراع أثناء قياس الضغط لحجم الذراع، لما له من تأثير في دقّة قراءة الضغط.
تعليمات قياس ضغط الدم
قبل اتّباع تعليمات الجهاز الخاصّة لقياس ضغط الدم، توجد بعض الإجراءات التي يجدر القيام بها قبل قياس ضغط الدم بغضّ النظر عن نوع الجهاز المستخدم، وذلك للحصول على نتائج دقيقة، نذكر منها ما يأتي:
- القيام بالتبوّل لتفريغ المثانة .
- الانتظار لمدّة لا تقلّ عن نصف ساعة لقياس ضغط الدم بعد تناول الطعام، أو تناول أحد المشروبات التي تحتوي على الكافيين ، أو الكحول، أو القيام بالتدخين.
- الراحة وتجنّب الكلام لمدّة 5 دقائق تقريباً قبل إجراء القياس.
- اتخاذ وضعيّة جلوس مريحة، مع الحرص على دعم الظهر، وعدم وضع الساقين فوق بعضهما.
- رفع اليد اليسرى إلى مستوى القلب ، وإراحتها على منضدة أو طاولة بنفس المستوى.
- القيام بلّف السوار المطّاطيّ المرافق للجهاز حول المنطقة العُليا من الذراع، مع تجنّب وضعه فوق الملابس، كما يجب التأكد أنّ السوار مريح ولا يضغط على الذراع بقوة، وتقدّر المسافة المناسبة التي تفصل السوار عن الكوع ما يقارب 2.5 سم.
نتائج قياس ضغط الدم
يختلف تفسير نتائج قياس ضغط الدم من شخص إلى آخر بحسب حالة الشخص الصحيّة، كما أنّها تتأثر بوجود عدّة عوامل أخرى، مثل الوزن ، والعُمُر، والنشاط البدنيّ، والجنس، وفي حال ظهور نتائج غير طبيعيّة لضغط الدم، يجدر القيام بإعادة القياس مرّة أخرى بعد 5 دقائق للتأكد من صحّة القراءة، وفي حال استمرار ظهور نتيجة غير طبيعيّة تجدر مراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وفي ما يأتي بيان لتفسير بعض نتائج ضغط الدم:
- انخفاض ضغط الدم: يُعدّ ضغط الدم منخفضاً في حال كان ضغط الدم الانبساطيّ يتراوح بين 40-60 ملم زئبقي، وضغط الدم الانقباضيّ بين 70-90 ملم زئبقي.
- ضغط الدم طبيعيّ: يُعدّ ضغط الدم طبيعياً في حال كان ضغط الدم الانبساطيّ يتراوح بين 60-80 ملم زئبقي، وضغط الدم الانقباضيّ بين 90-120 ملم زئبقي.
- ارتفاع ضغط الدم: يعُدّ ضغط الدم مرتفعاً في حال كان ضغط الدم الانبساطيّ يقلّ عن 80 ملم زئبقي، وضغط الدم الانقباضيّ يتراوح بين 120-129 ملم زئبقي، ولكنّ هذا الارتفاع لا يكفي لتشخيص الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع.
- المرحلة الأولى من مرض ضغط الدم المرتفع: يتم تشخيص الإصابة بالمرحلة الأولى من مرض ضغط الدم المرتفع في حال كان ضغط الدم الانبساطيّ يتراوح بين 80-89 ملم زئبقي، أو ضغط الدم الانقباضيّ بين 130-139 ملم زئبقي.
- المرحلة الثانية من ارتفاع ضفط الدم: يتم تشخيص الإصابة بالمرحلة الثانية من مرض ضغط الدم المرتفع في حال كان ضغط الدم الانبساطيّ يعادل 90 ملم زئبقي أو أكثر، أو ضغط الدم الانقباضيّ يعادل 140 ملم زئبقي أو أكثر.
- أزمة ارتفاع ضغط الدم: تُعدّ هذه الحالة طارئة وتستدعي مراجعة الطبيب على الفور، وتتمثّل ببلوغ ضغط الدم الانبساطيّ 120 ملم زئبقي أو أكثر، أو وصول ضغط الدم الانقباضيّ لما يعادل 180 ملم زئبقي أو أكثر.
أعراض اضطراب ضغط الدم
في الحقيقة قد لا يصاحب الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم أيّ أعراض واضحة على الشخص المصاب في معظم الحالات، لذلك يُطلق على هذا المرض مصطلح القاتل الصامت (بالإنجليزية: Silent killer)، أمّا في بعض الحالات النادرة فقد يعاني المصاب من الصداع والتقيؤ عند ارتفاع ضغط الدم، لذلك فإنّ قياس ضغط الدم هو الطريقة الوحيدة للتأكد من ارتفاع قيمة ضغط الدم عن المعدّل الطبيعيّ، أمّا بالنسبة لانخفاض ضغط الدم فقد يكون مصحوباً بعدد من الأعراض المختلفة، وتختلف شدّة هذه الأعراض من شخص لآخر، ومن الأعراض التي قد تصاحب انخفاض ضغط الدم:الشعور بالتعب والإعياء، والإحساس ببالدوخة والدوار، والإصابة بزغللة العين (بالإنجليزية: Blurry vision)، وفقدان الوعيّ، والغثيان.