جفاف بحيرة طبريا
بحيرة طبريا
توجد بحيرة طبريا في أراضي فلسطين المحتلة عام 1948م، حيث تقع بين الجولان والجليل على الجزء الشماليّ من مسار نهر الأردن، ويبلغ طولها 12كم وعرضها 13كم وعمقها 45م ومساحتها 166 كم. تعتبر بحيرة طبريا من أهم المصادر الرئيسيّة للمياه؛ نظراً لأنّ مياهها حلوة، حيث تشكلت بفعل البراكين الّتي كانت تحصل في تلك المنطقة.
منطقة بحيرة طبريا تعتبر ثاني أخفض منطقة بالعالم بعد البحر الميت، حيث تنخفض تحت سطح البحر قرابة 212 متراً، حيث تعتبر الثلوج التي تتراكم على جبل الشيخ عند ذوبانها مصدراً للمياه التي تصب في هذه البحيرة عن طريق الأودية والجداول، كما أنّ نهر بانياس والحاصباني والدان كلها تصب في بحيرة طبريا حيث توفر لها كميّات كبيرة من المياه، لكن هذه الأنهار والجداول تمتلئ في فصل الشتاء، أما باقي فصول السنة فتنخفض نسبة المياه فيها ويكون تدفقها قليلاً، فتجلب الأمطار ما معدله مليار متر مكعب في فصل الشتاء، لكن هذه الكمية لا تبقى كما هي بل تخسر منها كميات كبيرة قد تؤدي إلى جفاف ما يقارب 40% من مياهها نتيجة عوامل عديدة مما يؤثر سلباً على الثروات الطبيعية وخصوصاً الثروة السمكيّة.
أسباب جفاف بحيرة طبريا
- القطاع المدنيّ: إنّ استهلاك السكان وحاجتهم إلى المياه كبيرة جداً، وهي تزداد كل يوم وخصوصاً في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، واستخدام المياه أيضاً في التنظيف والغسيل والطبخ وغيرها من الأعمال التي تحتاج إلى كميات من المياه، وإضافة إلى ذلك فإنّ شركات المياه تضخ من بحيرة طبريا إلى السكان بنسبة كبيرة جداً، ممّا يؤدي إلى نقص وانخفاض المياه في بحيرة طبريا بشكل ملحوظ.
- القطاع الزراعيّ: يحتاج القطاع الزراعي إلى ضخ كميّات كبيرة من مياه طبريا، وذلك ليتم تحسين جودة المنتوجات الزراعية التي يتم استهلاكها في السوق الداخلية، والتي يُصدّر بعضها إلى الخارج وترتكز الدولة على هذا الجانب وتهتم به أيضاً وتبحث عن طرق تحسين وإنجاح هذه المحاصيل، كالخضراوات والحمضيات والفواكه ومحاصيل الذرة والبطاطا وغيرها، فيؤدي استهلاك المياه إلى نقصان بحيرة طبريا مما يؤدّي إلى جفافها.
- الجانب الجيولوجيّ للأرض: انخفاض بحيرة طبريا وطبيعة أرضها السوداء التي تحتوي على تربة وصخور تؤدّي إلى امتصاص كمية كبيرة من حرارة الشمس الناتجة من أَشِعَّتها مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة في تلك المنطقة فيؤدي ذلك إلى تبخر كميات كبيرة من المياه تؤدي إلى نقصان البحيرة وجفافها.