جزيرة صقلية
نظرة عامة حول جزيرة صقلية
تعدُّ جزيرة صقلية (بالإيطالية: Sicily) أكبر جزيرةٍ من الجزر المنتشرة في البحر الأبيض المتوسط، ويحيطها عددٌ من الجزر الصغيرةِ الأخرى وهيَ: الجزر الإيولية، وجزر إيجادي، وجزر بيلاجي، وبانتيليريا، وأوستيكا، ويوجد فيها العديد من البراكين الكبيرة، وتتميّز الجزيرة بكونها تقع على مفترقِ طرقٍ جعلَ منها موطناً للعديدِ من الحضاراتِ والشعوب، ويظهر ذلكَ جليّاً من الأعمال الفنيّة، والموسيقى الشعبيّةِ، والأطباق التقليديّةِ، والمواقعِ الأثريّةِ القديمة الموجودة على الجزيرة، وتجدر الإشارة إلى أنه كان قد يُطلق على جزيرة صقلية قديماً اسم "تريناكريا"، وهيَ اليوم جزيرةٌ تتمتع بالحكم الذاتيّ إلا أنها تابعة لدولة إيطاليا، وتتخذ من مدينة باليرمو عاصمةً لها.
جغرافية صقلية
موقع صقلية
تقع جزيرة صقلية جنوب إيطاليا في مياه البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 160كم عن شمال قارّة إفريقيا تحديداً عن شمال شرق تونس، ويفصل مضيق مسينة بينَ جزيرة صقلية وباقي الأراضي الإيطالية عند إقليم كالابريا، وتبعد الجزيرة عن البرّ مسافة 3كم باتجاه الشمال ونحو 16كم باتجاه الجنوب، أمّا مساحتها الإجماليّة فتبلغ حوالي 25,708 كيلومتراً مربعاً.
مناخ صقلية
يتَّصف المناخ في جزيرة صقليّة بكونه مناخٌ متوسطيّ وشبه استوائيّ، بحيث يكون الطقس في فصل الشتاء معتدلاً وماطراً، وفي فصل الصيف يكون الجوّ مشمساً ومرتفع الحرارة، وتتعرّض الجزيرة لنوعٍ واحد من الرياح يُطلق عليه اسم "سيروكو"؛ وهيَ رياحٌ شديدة الحرارة قادمة من قارّة إفريقيا، ترفع من درجات الحرارة في الجزيرة بحيث تصل إلى 40 درجة مئويّة صيفاً، و20 درجة مئويّة شتاءً، ونظراً لاختلاف المناطق الداخليّة في الجزيرة؛ فإنّ لكلِّ منطقةٍ مناخٌ يميّزها، ففي التلال يسود المناخ القاريّ والذي يكون فيه الشتاء بارداً بشكلٍ معتدل، وغالباً ما يكون الصيف حارّاً، أمّا المناطق الجبليّة فيكون المناخ فيها أكثر برودةً، وتتراوح كميّة الأمطار السنويّة في الأماكن المرتفعة من صقلية بين (1,200-1,400)مم، بينما تتراوح كميّة الأمطار السنويّة في المناطق السهليّة بين (400-600)مم.
تضاريس صقلية
تُعتبر البراكين النشطة والخاملة داخل أراضي الجزيرة أبرز التضاريس التي تميّزها، كما ينتشر عددٌ من الجزر البركانيّة المحيطة بالبرّ الرئيسيّ للجزيرة، ويكمن السبب في ظهور هذه البراكين إلى وقوع صقلية على منطقةٍ ذات حدودٍ نشطة وهيَ منطقة التقاء الصفيحة التكتونية الأوروآسيوية مع الصفيحة الأفريقيّة، ويعتبر جبل إتنا الواقع على الساحل الشرقي لصقلية بالقرب من مسينة وقطانية أهمّ هذه البراكين، وبالتالي فإنّ الجزيرة لها طابعٌ جبليّ، ولكنّها تمتلك سهلاً واسعاً يمتدّ شرق صقلية وهو سهل قطانية الخصب، ومن تضاريس الجزيرة الأخرى مجموعة من الشواطئ الحصويّة، والسواحل الصخريّة والحمم الموجودة حولَ محيط الجزيرة.
ديموغرافية صقلية
سكان صقلية
يبلغ عدد سكان جزيرة صقلية حوالي 5 ملايين نسمة بحسب احصائيات عام 2019م، ويغلب عليهم الطابع الريفيّ بسبب بُعد الجزيرة عن البرّ الرئيسيّ لإيطاليا ، كما يتميّز شعب صقلية بتنوّع أجناسه بشكلٍ كبير بسبب موقع الجزيرة الاستراتيجي وسط حوض البحر الأبيض المتوسط؛ فقد شهدت الجزيرة تدفقاً من مختلف الأعراق عبرَ التاريخ، وقد تم اقتراح أن تقسّم صقليّة إلى منطقتين بحيث تضمّ المنطقة الشرقيّة مستوطنات صقلية والمستوطنات اليونانية، في حين تضمّ المنطقة الغربيّة المستوطنات السيكانيّة، والمستوطنات الفينيقية العربيّة، والمستوطنات النورمانيّة.
اللغة والديانة في صقلية
يتحدث سكان صقلية باللغة الإيطالية وبلغة صقلية ؛ التي تعدُّ لغة رومانسية فريدة وليست مشتقة من الإيطالية، وإنما تشكّلت من تأثير الشعوب التي سكنت الجزيرة عبرَ التاريخ؛ فهيَ مزيجٌ من اليونانية، واللاتينية، والأراغونية، والعربية، واللبومباردية، والنورمانية الفرنسية، وعادةً ما يتحدث بها الشعب بمزجها مع اللغة الإيطاليّة؛ إذ إنّ اللغة الأصليّة لم تعد شائعة سوى في القرى النائية، وبالرغم من استعمال اللغة الإيطاليّة في الجزيرة إلّا أنّ الإيطاليون يعتقدون بأنّ اللغة في صقلية صعبة الفهم، كما أنّها تختلف عن اللغة الإيطاليّة في تركيب الجمل، ولها لكنتها الخاصّة بها، ويعتنق غالبيّة سكان صقلية الديانة المسيحيّة الكاثوليكيّة، مع وجود بعض الجالية المسلمة الصغيرة في مدينة باليرمو، والجالية المسلمة التونسية الأكبر في مدينة مازارا ديل فالو.
علم صقلية
أصبحَ لجزيرة صقلية علمها الرسميّ منذ عام 2000م، وقد اعتمدت نفس الراية التاريخيّة التي اتخذتها الجزيرة منذ عام 1282م، ويتكوّن علم صقلية بشكلٍ رئيسيّ من خلفيّة مقسّمةٍ بشكلٍ قطريّ باللون الأحمر الذي يمثّل مدينة كورليوني الزراعية في العصور الوسطى، ويعلوه اللون الأصفر الذي يمثّل مدينة باليرمو، وفي مركز العلم يوجد رمز يدعى "تريناكريا" فيه منصفه وجهٌ لشخصية اسطورية ويُعتقد بأنّه يمثّل رمزاً شمسيّاً، أو بأنّه يعبر عن نقاط الجزيرة الثلاث، أمّا الوجه فهوَ يعود لشخصيّة تدعى "ميدوسا".
اقتصاد صقلية
يعتمد اقتصاد صقلية بشكلٍ رئيسيّ على الزراعة، ويعود الفضل في ذلك لتربتها الخصبة؛ فهيَ تنتج العديد من المحاصيل الزراعية كالقمح، والشعير، والذرة، والزيتون، والحمضيّات، واللوز، والعنب، والقطن، وبالرغم من امتلاكها لموسم نموّ طويل إلّا أنّ هذه المحاصيل قد تتعرّض للجفاف بشكلٍ مستمرّ في فصل الصيف، كما يوجد بعض العوائق التي تحول دونَ تطوّر هذا القطاع كغياب ملّاك الأراضي، واستخدام أساليب الزراعة البدائية، واعتماد طرق ريّ غير ملائمة، ويشتهر سكّان صقلية بتربيتهم للمواشي مثل الأبقار، والبغال، والحمير، والأغنام، بالإضافة لمصايد أسماك التونة والسردين.
يُساهم قطاع الصناعة بشكلٍ كبير في اقتصاد صقلية، وخاصةً بعدَ التحسينات التي أجرتها الدولة على نظام الطرق، ويشمل هذا القطاع تصنيع الأطعمة المعالجة، والكيماويّات، والأسمدة، والمنسوجات، والسفن، والسلع الجلديّة، ومنتجات الغابات، واستخراج الملح، والبترول المكرر المستخرج من حقول بترولية موجودة في المناطق الجنوبيّة الشرقيّة، بالإضافة إلى إنتاج كمياتٍ كبيرة من الكبريت والغاز الطبيعيّ، أما فيما يتعلق بقطاع التجارة؛ فإن صقلية تمتلك عدّة موانئ رئيسية وهي: باليرمو، وقطانية، ومسينة، وعلى الرغم من ذلك يعدُّ اقتصاد صقليّة اقتصاداً غير متطوّر بالمقارنة مع اقتصادات بعض المدن الإيطالية.
التعليم في صقلية
تنقسم مرحلة التعليم الأساسيّ في صقلية إلى ثلاث مراحل، المرحلة الابتدائيّة من عمر 6 سنوات وحتى 10 سنوات، والمرحلة المتوسطة من عمر 11 سنة وحتى 13 سنة، وأخيراً المرحلة الثانويّة التي يختار فيها الطلاب توجههم، فأمّا يكملونَ مسارهم التعليميّ في المدارس النظرية فيتلقونَ فيها العلوم التطبيقية والدراسات الكلاسيكية ، واللغات، والفنون، والتدريس، أو يتوجهونَ للمدارس المهنيّة التي تركز على المهارات العمليّة مثل السياحة، والعمل في الفنادق، والعمل في المطاعم، وغيرها، وفي كلتا المدرستين يتعلّم الطلاب الرياضيات، والعلوم، والتاريخ، واللغة الإيطاليّة، واللغة الإنجليزيّة.
يبدأ البعض بالبحث عن عمل بعدَ الانتهاء من مرحلة التعليم الأساسيّ، ولكنّ فرص العمل في صقلية تعدّ قليلة نسبياً، لذا يلجئ العديد من الطلّاب لإكمال تعليمهم في الجامعات، وتنقسم المرحلة الجامعيّة في صقلية إلى قسمين؛ ففي السنوات الثلاث الأولى يتعلّم الطلاب العديد من الموضوعات العامّة، ثمّ يتخذ التعليم منحاً تخصصيّاً بشكلٍ أكبر في المجال الذي يلتحق به الطالب، وتستمرّ هذه المرحلة لمدّة سنتين، وبعدَ الانتهاء من التعليم الجامعيّ تصبح فرصة الحصول على وظيفة أكبر، فيبدأ المتخرجون بالبحث عن عمل في صقلية أو خارج البلاد، وغالباً ما يتوجه الخريجون للعمل في مدينة لندن أو شمال إيطاليا.
الثقافة والفنون في صقلية
يسود الجوّ العائليّ والتقليديّ بينَ سكان صقلية، كما تشيع ثقافة الاسترخاء والراحة بينَ أفراد الشعب في صقلية؛ إذ تقفل أغلب المتاجر والمطاعم أبوابها بعدَ الساعة الرابعة عصراً لتناول الغداء مع أفراد العائلة، ويعتزّ الشعب في صقلية بتاريخ الجزيرة الطويل ويظهر ذلكَ عبرَ مجموعة من الأطباق التقليديّة القديمة التي لا زال الشعب محتفظاً بها وبصنعها، كما تشتهر الجزيرة بمأكولاتها البحريّة وخاصةً سمك التونة وسمك أبو سيف، وتستخدم في أطباقها الخضروات الطازجة مثل الباذنجان، والفلفل، والطماطم، ومن اللحوم شائعة الاستعمال لحم الضأن، ولحم الحصان، ومن الأطباق التي تشتهر فيها صقلية: طبق أرانشيني وهو عبارة عن كرات من الأزر المقليّ محشوّة بأنواع من اللحوم أو الخضروات، وباستا ألا نورما الذي تشتهر به منطقة قطانية، وطبق الكسكسي الصقليّ المشهور في تراباني، وكابوناتا، ومن الحلويات الشعبيّة جرانيتا، وكانولي، وغيرها.
تمتلك صقلية تاريخاً عريقاً من الثقافة والفنون، فقد ألهمَت مدرسة صقلية الشعر الإيطاليّ في القرن 13م، وظهر فيها العديد من الفنانين المشهورين مثل لويجي بيرانديلو، وجيوفاني فيرغا، وسالفاتوري كوازيمودو، وجيسوالدو بوفالينو، كما أنّها تضمُّ العديد من الأعمال الفنيّة الأثريّة التي تعود للثقافة اليونانيّة، والرومانيّة، والبيزنطيّة؛ كالفخار القديم، والفسيفساء ، والمباني ذات التصاميم المعماريّة العريقة مثل أطلال قنوات المياه، والفلل الأرستقراطية الرومانية، والمعابد الموجودة في سيجيستا، وسيلينونتي، وجرجنت، والديكورات على المباني القديمة، والحصون مثل قلعة يوريالوس في سرقوسة، بالإضافة للمواقع الأثريّة الموجودة في جرجنت، وهيراكليا مينوا، وكاتوليكا إيراكليا، وهيميرا، وسيجيستا، وسيلينوس.
تاريخ صقلية
كانت جزيرة صقلية مكاناً غير مأهولٍ بالسكان قبل نحو 10 آلاف عام، ولكنّ موقعها الاستراتيجيّ جعلَ منها موطناً للعديد من الحضارات القديمة، وقد تركت كلّ حضارة أقامت في الجزيرة أثراً خلفها كالقصور النورمانية، والآثار الرومانية، والمعابد اليونانية، وغيرها، وقطنَ الجزيرة الإغريق بينَ القرنين 8 و 6 ق.م، وأصبحت صقلية أول مقاطعة رومانيّة في القرن 3 ق.م، وفي عام 535م تعرّضت صقلية للغزو من قبل البيزنطيين، وبعدَ فترة أصبحت الجزيرة تحت الحكم البيزنطيّ، وفي عام 965م وقعت الجزيرة بيد العرب بعدَ الفتوحات الإسلاميّة لشمال أفريقيا، ثمّ أصبحت تحتَ سيطرة النورمان عام 1060م الذينَ عملوا على تحويل الجزيرة لمنطقة لاتينيّة.
أصبحت الجزيرة في القرنين 12م و13م جزءاً من مملكة نابولي، إلى أن استولى عليها البوربون في القرن 18م، ولكنّ الشعب في صقلية بدأ بالتحرك نحوَ الاستقلال منذ القرن 19م، فوقعت ثورة جوزيبي غاريبالدي عام 1860م والتي تحررت الجزيرة على إثرها من حكم البوربون، فأصبحت صقلية جزءاً من المملكة المتحدة لإيطاليا، ولم تحصل على حكمها الذاتيّ الإقليميّ إلّا في عام 1947م.
أشهر المدن في صقلية
يبين الآتي أشهر المدن الموجودة في جزيرة صقلية:
- باليرمو: (بالإيطالية: Palermo) تعدُّ أكبر مدينةٍ في صقلية، ويصل عدد سكانها إلى نحو 648,260 نسمة، وهيَ تقع على الساحل الشماليّ الغربيّ لجزيرة صقلية على رأس خليج باليرمو، ويوجد فيها ميناءٌ رئيسيّ، بالإضافة لكونها مركزاً للحكومة الصقليّة، وتتميّز المدينة بوجود سهل خصيب مخصص لزراعة الحمضيّات، ويوجد شمال المدينة جبل بيليغرينو الذي يبلغ ارتفاعه 606م.
- قطانية: (بالإيطالية: Catania) تعدُّ ثاني أكبر مدينةٍ في صقلية، ويصل عدد سكانها إلى نحو 290,927 نسمة، وهيَ تقع شرقيّ الجزيرة في سهل قطانية الواسع والمطلّ على ساحل البحر الأيونيّ، كما يحدّها من الجنوب جبل إتنا، وتعدّ المدينة مركزاً للصناعة والنقل.
- مسينة: (بالإيطالية: Messina) تعدُّ ثالث أكبر مدينةٍ في صقلية؛ إذ يصل عدد سكانها إلى نحو 219,948 نسمة، وتتخذ المدينة موقعاً مميّزاً يجعل منها بوابةً لجزيرة صقلية؛ فهيَ تقع على مضيق مسينة، بالقرب من البر الرئيسيّ، ويوجد فيها ميناءٌ طبيعيّ وسياحيّ شهير.
السياحة في صقلية
تجذب جزيرة صقليّة العديد من السيّاح إليها سنويّاً، ويعدّ فصل الصيف أفضل وقتٍ لزيارة الجزيرة للاستمتاع بشواطئها، إلّا أنّ الجو يكون حارّاً جدّاً أحياناً، وفي شهر تشرين الأوّل تكون درجات الحرارة معتدلة ولكنّ هناك احتماليّة لتساقط الأمطار وحدوث هبات من الرياح، أمّا إذا كانت السياحة بغرض المشي ورؤية المدن؛ فيفضل زيارة الجزيرة خلال شهريّ نيسان وأيّار، ويبين الآتي أبرز المعالم السياحيّة المميزة الموجودة في جزيرة صقلية:
- كاتدرائية مونريالي: (بالإنجليزية: Monreale Cathedral) تقع الكاتدرائيّة في مدينة مونريالي، وقد شُيّدت في زمن النورمان في القرن 11م، ولعل أبرز ما يميّزها هو زخارف الفسيفساء التي تغطي الأسطح، وهي عبارة عن مزيجٍ من الرسومات للشخصيات الأسطوريّة، والدينيّة، والحيوانيّة، والإنسانيّة، كما يوجد فيها 228 عمود مُزيَّن بتيجان منحوتة، وتحيط بالكاتدرائية حديقة مع نافورة جميلة.
- وادي المعابد: (بالإنجليزية: Valley of the Temples) يقع الوادي في جرجنت، وقد أدرجَ كموقعٍ أثريّ لليونسكو لكونه موقعٌ يضمّ العديد من المعابد والمقابر التي يعود تاريخها إلى 500 ق.م، أهمّها معبد كونكورديا، ومعبد جونو لاكينيا الموجود ضمن المجموعة الشرقيّة، ومعبد الأولمبي زيوس ضمن المجموعة الغربيّة والذي يعدّ أكبر المعابد بارتفاع 40م قبلَ أن يتعرّض للدمار بسبب وقوع زلزال في المنطقة.
- فسيفساء كنيسة باليرمو: (بالإنجليزية: Church Mosaics in Palermo) يوجد في مدينة باليرمو كنيستين تتميزا بجمال الفسيفساء فيهما وهما كنيسة كابيلا بالاتينا التي يعود تاريخ الفسيفساء فيها لعام 1143م، وكنيسة سانتا ماريا ديل أميراغليو التي يعود تاريخها للقرن 12م.
- المعابد الشرقيّة: (بالإنجليزية: Eastern Temples) تقع هذه المعابد في منطقة سيلينوس، وهيَ مجموعة من 8 معابد يونانيّة تعدّ أكبر وأهم المواقع القديمة في صقلية، ويعود تاريخها للقرن 5 ق.م، وهيَ معابد ذات تصاميم معماريّة مختلفة مميّزة.
- جبل إتنا: (بالإنجليزية: Mount Etna) يُعتبر بركاناً نشطاً بشكلٍ كبير ومستمرّ طوال العام، ويعدُّ أعلى بركان في أوروبا بارتفاع يصل إلى 3,226 متر، وتبلغ المساحة التي يغطيها نحو 1,191 كيلومتراً مربّعاً.