جزيرة سانتوريني
هي إحدى الجزر الواقعة في اليونان ، ويطلق عليها أيضاً اسم ثيرا، وعاصمتها مدينة فيرا، وهي أكبر جزيرةٍ في الأرخبيل الدائري، وتعتبر من أجمل الجزر في العالم لطبيعتها الساحرة وشاطئها المتميز وخاصةً عند غروب الشمس، وتقع تحديداً في الجزء الجنوبيّ من بحر إيجة، وتبعد مسافة 200 كيلومترٍ مربعٍ عن القسم الجنوبي الشرقي من اليونان، يبلغ عدد سكانها أكثر من 15.550نسمة حسب إحصائيات2011، وتتميز الجزيرة بمنحدراتها التي تطلّ على سانتوريني كالدير، وهي من المناطق التاريخية التي يوجد بها العديد من الآثار القديمة التي يحيطها رماد البركان، وتعود إلى العصر البرونزي.
تاريخ جزيرة سانتوريني
نشأت الجزيرة بعد دمار جزيرة سيكلاديز التي دُمرت بفعل البراكين عام 1620 قبل الميلاد، فنشات فوق أنقاضها قبل 3600عام، فنشأت نتيجة تراكم طبقات من الحمم البركانية فوق بعضها البعض، والتي أنشأت الهضبة الرئيسية في سانتوريني، حيث يوجدفي وسطها انهيار ممتلىءٌ ببحر أيجة، ونشأت الجزيرة على شكل هلالٍ ومجموعةٍ من الصخور البركانية، وقال العديد من المؤرخين أنّ انهيار جزيرة سيكلاديز أدى إلى اختفاء الحضارة المينوسية التي كانت موجودة في الجزيرة، وأدى إلى هجرة العديد من السكان إلى دولة ليبيا لحصول الجفاف في الجزيرة، وقد اسسوا مدناً لهم بها، ولهم مستوطناتٍ تعرف الآن باسم بنتابوليس.
مناخ سانتوريني
يوجد في الجزيرة العديد من المنحدرات القوية والعالية بالإضافة إلى وجود ساحلٍ كبيرٍ مطلٍ على البحر، وبعض القرى ذات اللون الأبيض، حيث يشعر كلّ من يرى هذه الجزيرة بالاسترخاء والراحة، لذلك اعتبرت من الجزر السياحية المميزة وخاصةً في فصل الربيع عندما تخضرّ الأشجار وتتفتح الزهور والورود بالرغم من جفاف الطقس وتصنيفها ضمن الجزر شبه الصحراوية، وتمتاز الجزيرة في فصل الشتاء برطوبتها العالية، وتساقط الأمطار بكثرة.
يتجه العديد من اليونانين سنوياً لزيارة الجزيرة كونها من أهمّ الوجهات السياحة في اليونان، وتتوفر فيها جميع الخدمات السياحية التي يحتاجها الزائرون، كالمنتجعات الضخمة، والمطاعم السياحية التي تقدم مختلف الاطباق اليونانية المشهورة والمشروبات، والفنادق التي يقع بعضها على حافة جبلية مطلة على البحر مباشرة، كفندق كاليسيزيا المميز بإطلالة خلابة ورائعة، ويفضل بعض السياح زيارةَ الجزيرة في فصل الخريف حيث يقلّ عدد السياح بها، وتكون أقلَ ازدحاماً وأكثر هدوءاً، ويقام بها العديد من الأنشطة والمهرجانات للزوار، كمسابقات الغوص، والتجديف، وتسلق الجبال والصخور، والركض والمشي لمسافاتٍ طويلة، وزيارة منطقة أكروتيري وهي مدينة أثرية قديمة مُتجمدة بالرماد البركاني منذ العصر البرونزي.
مراجع
