جزيرة دلما في أبو ظبي
الموقع الجغرافي لجزيرة دلما
تقع جزيرة دلما في الجزء الشماليّ الغربيّ من جزيرة صير بني ياس، وهي عبارة عن جزيرة صحراويّة في أبو ظبي، وتتميز الجزيرة بكونها المركز الذي كان يعج بصناعة اللؤلؤ في الخليج منذ أكثر من 7.000 عام، ويتواجد في الجزيرة أشجار النخيل المتمايلة، وتبعد مسافة قدرها 250 كيلومتر من مدينة أبو ظبي، وتتكون هذه الجزيرة من ثماني جزر، وهي جزيرة بني ياس، وست من الجزر الصغيرة، وهي جزر غير مأهولة بالسكان، وهي عبارة عن محميات بيئيّة للحفاظ على الحياة البريّة.
نبذة حول تاريخ جزيرة دلما
تُعدُّ جزيرة دلما أقدم المدن المأهولة بالسكان في دولة الإمارات العربية المتّحدة، حيث أجرى فريق من علماء الآثار الدوليين بدعم من حكومة أبو ظبي مسحاً لأكثر من 20 موقعاً أثريّاً في الجزيرة، وذلك في عام 1992م، وتمَّ اكتشاف أنَّ الجزيرة كانت مركزاً بحريّاً للتجارة القديمة بين العراق والسعودية، وبقيت الجزيرة تحظى بأهمية على مرِّ القرون، والدليل على ذلك شروح الأسفار والرحلات التي تعود إلى القرن السابع عشر.
ولم تفقد جزيرة دلما أهميتها كمركز للتجارة الدوليّة إلّا بعد اختراع اللؤلؤ الصناعيّ خلال النصف الأول من القرن العشرين، وهذا ما أدّى إلى تقلّص صناعة اللؤلؤ في الخليج، ولكن بقيت أهمية الجزيرة بسبب امتلاكها لأكثر من 200 بئراً، وهذا ما جعلها مصدراً مهماً من مصادر المياه العذبة إلى خمسينيات القرن الماضي.
تسمية جزيرة دلما
يُذكر أنَّ جزيرة دلما كانت تُسمّى في الخرائط القديمة باسم جزيرة اللؤلؤ، ولكن تغيّرت التسميّة في وقت لاحق، وأصبح يُطلق عليها اسم جزيرة دلما، ويُعتقد بأنَّ هذه التسمية جاءت من كلمة (دلو الماء)، وهو الشيء الذي كان يطلبه كلّ البحارة الذين كانوا يمرون بالجزيرة الخصبة من السكان المحليين.
أشهر معالم جزيرة دلما
تشتهر جزيرة دلما بأماكنها المميزة، ومنها ما يلي:
- بيت المريخي: يُنسب بيت المريخيّ إلى صاحبه تاجر اللؤلؤ محمد بن جاسم المريخي، ويقع في قلب المدينة التاريخية، ويعود تاريخه إلى عام 1931، ويتميز ببنائه حيث بُني من أحجار الشاطئ والمرجان، وتمَّ تغطيته بالجص.
- المساجد: يوجد في الجزيرة ثلاثة مساجد، وتتميز بمستوى عالي من الحرفيّة، والبراعة الفنيّة في مجال تصميم الزخرفة الجصيّة المتواجدة على النوافذ، والأبواب، والأسقف، ومن مساجدها:
- المسجد المهندي: كان يُعرف بمسجد سعيد علي القبيسي.
- مسجد الدوسري: كان يُعرف بمسجد سعيد جمعة القبيسي، ويتميّز بمصلاه الذي شُيد سطحه من أخشاب شجر المانغروف، وجرائد النخيل مع القصب المحبوك، والمُغطى بالجص.