جزيرة باروس
جزيرة باروس
باروس هي جزيرة من جزر كيكلاديس التابعة لمُقاطعة نيسيا كريتي في اليونان تحديداً في بحر إيجة المركزيّ، وهي إحدى جزر سيكيلاديز في الغرب من ناكسوس، وتقع على امتداد 161 كيلومتراً في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من منطقة بيرايوس، وتقع أنتيباروس في الجهة الجنوبيّة الغربيّة منها. تحتوي باروس على العديد من الجزر غير المأهولة، وتبلغ مساحة الجزيرة الإجمالية 196.308 كيلومتراً مربعاً، ويصل عدد سكانها قرابة 5.253 نسمة.
اقتصاد باروس
كانت قديماً تشتهر بالرخام الأبيض الناعم، وباروس هي العاصمة الجميلة التي تضمّ منتجع الثقافة والعصرية للقرى الجبليّة ولكنّها تفتقر للشهرة من الناحية السياحيّة ، أمّا من الناحية الجيولوجيّة فالجزيرة هي نجم اليونان، والتي تتمتع بالرخام الأبيض الذي تستمده من المنطقة الجبليّة الداخليّة في جزيرة باروس، مما جعلها تزدهر خلال الفترة الكيكلاديّة المبكرة بسبب وجود بعض الآثار فيها، منها: قبر نابليون، ومنحوتات فينوس دي ميلو من الرخام، كما أنّها تتمتع بجمالٍ طبيعيٍّ وشواطئ مميّزة بصفائها، وفيها ممرات بيزنطيّة للمشاة تربط القرى التقليديّة في الجزيرة مع بعضها البعض.
أشهر معالم الجزيرة
هذه قائمة بأشهر معالم الجزيرة:
- مدينة كماري: تقع على الجهة الشماليّة الغربيّة من جزيرة باروس، وكماري هي العاصمة القديمة لباروس، وفيها ميناءٌ هو المحور الرئيسيّ للجزر الموجودة في بحر إيجة مثل: جزيرة سانتوريني، ولوس، وناكسوس، وميكونوس وغيرها، المنازل الموجودة في الميناء مبنيّة على الطراز التقليديّ للجزيرة، حيث السقوف المسطّحة، والأبواب والجدران الملوّنة باللون الأزرق، وتُحيط بها مزارع من الرمان والبرتقال، وتوجد فيها قلعةٌ قديمةٌ تعود للقرون الوسطى والمبنيّة من الرخام، وحديثاً تمّ اكتشاف مقبرةٍ قديمةٍ من خلال الحفريات التي تمّت هناك، بالإضافة إلى متحفٍ أثريٍ يضمّ أغلبَ الاكتشافات التي تمّ العثور عليها في باروس.
- منطقة ناوسا: تقع في الجهة الشماليّة من الجزيرة ، وهي أكثر الأماكن الآمنة التي كانت مزدهرةً في العصور القديمة، وفيها ميناء دوريس في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من ناوسا، والذي كان عبارةً عن أُسطولٍ تركيٍّ استخدمه الأتراك للرحلات خلال حكم الدولة العثمانيّة في باروس ما بين الفترة (1537-1832م) .
- قرية ليفكس: هي قرية داخليّة بتضاريسَ جبليةٍ تبعد عن مدينة كماري قرابة 10 كيلومترات، تتميّز بشوارعها الضيّقة والجميلة؛ حيث يستطيع الزائرُ المشي بشوارعها والتمتّع بمنظر شوارعها البيضاء، ومنازلها المحاطة بالزهور الملوّنة والخلابة، كانت القرية في نهايات القرن التاسع عشر مركزَ بلديّة إريا حتى عام 1912م، وإريا هو أحد أسماء باروس القديمة التي كانت تتبع لها العديد من القرى منها: أنجيريا، وأنيراتزيا، وأجيريا، وفونيا، وكماري، ومالتس، ولانجادا؛ حيث كانت هذه القرية تتمتّع باقتصادٍ كبير، ولكنّ أغلبَ سكانها تركوها خلال عام 1970 وهاجروا إلى ماروسي، وأثينا وميليسيا.