تلخيص كتاب حياتي لأحمد أمين
تلخيص كتاب حياتي لأحمد أمين
نشر هذا الكتاب في عام 1950م، وهي من كتابة الأديب والمفكر الإسلامي الشهير المصري أحمد أمين ، وهي سيرة ذاتية وشخصية له، وفيما يأتي ملخص كتاب حياتي لأحمد أمين:
الطفولة والصبا
يبدأ الكتاب بالحديث عن حياة أحمد أمين منذ مرحلة طفولة المبكرة والتي تسعفه الذاكرة في الحديث عنها، ذاكرًا تجاربه كلها طوال حياته منذ المراحل الأولى، إذ يذكر الفترة التي قضاها في مدرسة أم عباس النموذجية الابتدائية، والتي شيِّدت من قبل إحدى أميرات القصر الملكي، ثمَّ انتقل بعدها إلى الدراسة في الأزهر الشريف ومدرسة القضاء.
وقد أشاد عميد الأديب العربي طه حسين بهذا الكتاب، وقد عاصر أحمد أمين فقال فيه: "إذا لم يكن أحمد أمين مثلاً رائعًا للجد المنتج، والنشاط الخصيب، والمثابرة التي لا تعرف كللاً ولا مللاً، والمقاومة التي لا تعرف ضعفًا ولا فتورًا، والثقة التي لا تعرف شكَّا ولا ترددًا، فلا ينبغي للمصريين أن ينتظروا مثلًا رائعًا من أي مواطن آخر في مصر".
مرحلة الشباب
بعد ذلك ينتقل إلى مرحلة الشباب، إذ يبدأ في هذه المرحلة بالتنقُّل بين مناصب القضاء والتدريس بين مختلف الأماكن والمدارس، بعد ذلك ينتقل إلى العمل في السلك الدراسي على مستويات أعلى، فقد عيِّن أستاذًا في الجامعة ثمَّ عميدًا لكلية الآداب، وقد أشار إلى الأشخاص الذي عاصرهم خلال حياته من المفكرين والأدباء مثل: طه حسين وأحمد لطفي السيد وغيرهما.
ومن المزايا التي يتَّصف بها الكتاب أنَّه لا يتناول فقط سيرة حياة أحمد أمين، وإنَّما يتحدَّث ضمن تلك السيرة عن الأحوال الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي كانت سائدة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، من خلال وصف الحارة والبيت والمحدِّث والسقَّاء والكتَّاب والجامع الأزهر، إضافةً إلى وصف الأشخاص في ذلك العصر.
اقتباسات من كتاب حياتي لأحمد أمين
يضمُّ كتاب حياتي كثير من الاقتباسات المعبرة، خصوصًا فيما يتعلق بالإصلاح، وفيما يأتي أهم الاقتباسات من كتاب حياتي لأحمد أمين:
- لا بدَّ لكل إصلاح من ضحايا، ولا بدَّ عند منح الحرية أن يعقبها إفراط.
- إذا كنا لا نستسيغ عري كل الجسم، فكيف نستسيغ عري كلِّ النفس.
- لقد تعلمت أنَّ المنطق آخر أدوات الحكم على الأشياء، وأن النزعات والأغراض والبواعث هي التي تتحكم في المنطق لا التي يحكمها المنطق، فليس المنطق ما عرفنا تعريفه، من أنَّه آلة تعصُم الذهن عن الخطأ في الحكم، ولكن هو القدرة على تبرير البواعث والنزعات والأغراض لتتخذ شكلًا معقولًا.
- علَّمني أبي الإفراط في التفكير في العواقب، ومن فكّر في العواقب لم يتشجع.
- وهل نحن إلا صور جديدة لآبائنا، يعيشون فينا، ويحلُّون في جسومنا ونفوسنا.
- والشيء إذا زاد قربه صعبت رؤيته، والنفس لا ترى شخصها إلا من قول عدو أو صديق.