تلخيص كتاب الأيام لطه حسين
تلخيص كتاب الأيام لطه حسين
كتاب الأيام لطه حسين من أشهر الروايات العربية، وفيما يأتي تلخيص لها:
وصف الكتاب
كتاب الأيام هو كتاب ألّفه الكاتب " طه حسين "، وصدرت الطبعة الأولى منه عام 1412هـ / 1992م، نشره مركز الأهرام للترجمة والنشر في القاهرة، تحدث كتاب الأيّام في مضمونه عن بعض الكتابات التي تركها طه حسين معبِّرًا عن آلامه في الحياة، حيث رأى أنّ لكلّ إنسان طريقة يعبّر من خلالها عمّا يجول داخله، أمّا هو فكانت طريقته في التّعبير الكلام والكتابة.
شاءت الأقدار أن تؤخذ تلك الكتابات، وتجمع في سفرٍ واحد، ولعلّ أهم ما ذكر في طيّات تلك الوريقات ما كان يعانيه الكاتب الكفيف من شفقة أهله وجهل المجتمع المحيط به، مما أشعره بالنقص مقارنةً بمن هم حوله، ولكن بالرغم من ذلك لم يوقفه ذلك عن الإبداع، بل على العكس كان إنسانًا فاعلًا مؤثراً تاركًا وراءه إرثاً أدبياً.
مضمون الكتاب
ينقسم هذا الكتاب إلى أربعة أقسام، يتناول فيها الكاتب في كلّ قسمٍ منها أمر معيّن، وهي على النحو الآتي:
كلمة المؤلف
يبدأ كتاب الأيّام بكلمة للمؤلّف يؤكّد من خلالها صدق ما جاء في تلك الوريقات، موضِّحًا أنّه قد اتّخذ من القلم سبيلًا للتّعبير عن خبايا النفس التي طالما علقت به.
الكتاب الأول
في الكتاب الأوّل، يتناول الكاتب سيرته الذّاتية متحرِّيًا الصّدق والموضوعيّة في نقل الأحداث التي عاشها منذ سن الخامسة حتّى سن الثلاثين، فيبدأ بطفولته وبما كان يعانيه بسبب العمى؛ فقد تفتّحت طفولته على ظلمة الدّنيا، ثمّ تحدّث عن أسرته ولا سيّما والدته التي كانت تهتمّ به اهتمامًا شديدًا، والذي كان يراه في بعض الأحيان مقيّدًا له.
ثمّ يتحدّث عن دراسته وعن دخوله إلى الكتّاب وحفظه للقرآن، ثمّ يسهب في الحديث عن شيوخ الدّين الذين قابلهم، ثمّ ينتهي في هذا الكتاب بإعطاء أخيه له كتاب ألفية ابن مالك ليحفظه ويذهب إلى الأزهر.
الكتاب الثاني
في الكتاب الثاني تحدّث عن مكوثه في الأزهر ، وعن حلقات العلم المتنوّعة التي كانت تقام فيه، وعرض عليها عرضًا مفصّلًا.
الكتاب الثالث
في الكتاب الثالث تحدث عن انتقاله إلى فرنسا، ولم تكن الحياة فيها بهذه السهولة إذ إنّها مختلفة جدًا عن بلده، لكنّه لم يستسلم، وهناك التقى بسوزان التي أصبحت نور عينيه وزوجته، وأكمل دراسته فنال الدكتوراه، وشهادة في الدّراسات العليا من السّوربون، ثمّ عاد إلى مصر بعد ذلك.
قيمة الكتاب
أغنى كتاب الأيام للكاتب طه حسين المكتبة العربية بسيرة إضافية من سير المبدعين والتي حملت الإبداع ومكابدة المشكلات ولا سيّما الحالة التي كان يعيشها طه حسين والتي جسّدها تجسيدًا عظيمًا بكلّ متعلّقاتها.
إنّ هذه الرواية قد تكون مصدر إلهام لكلّ شخصٍ يعاني نقصًا معيَّنًا يجعله مقلًّا عن غيره، كما أنّها وضّحت للمجتمع بصورة أو بأخرى نقاط الضّعف في معاملاتهم مع من يعاني من شيء معيّن، حيث وجّهت الأنظار للأخطاء التي ترتكب بقصد أو من غير قصد.