تلخيص قصة سهرت منه الليالي
ملخص قصة سهرت منه الليالي
سهرت منه الليالي؛ قصة قصيرة واقعية من تأليف الكاتب التونسي الشهير علي الدوعاجي، نُشرت أوَّل مرة في مجلة الأسبوع عام 1946م، كما نشرت لاحقًا ضمن مجموعة قصصية بالاسم نفسه، وتقع هذه القصة في خمس صفحات، وفيما يأتي ملخَّصها:
الخالة تتضجر من حال ابنة أختها
تبدأ قصة "سهرت منه الليالي" بزيارة الخالة السمينة إلى بيت ابنة أختها، فقد كان من عادتها أن تزورها كل فترة، وكانت ابنة أختها زكية الفتاة الأُميَّة الطيبة قد تزوَّجت من رجل متعلِّم يُحب القراءة كثيرًا ولكنَّه إنسان عابث وَلاهي، وبينما الخالة تصعد السلَّم تشعر وكأنَّها تمشي على الصراط؛ بسبب وزنها الزائد وسوء السلَّم الذي يصل إلى البيت، ترى ابنة أختها زكية في حالة مٌحزِنة.
كانت عينا زكية متورمتين وسحنتها شاحبة إلى درجة كبيرة، فانهالت عليها الخالة بالعتاب واللوم حتَّى تستفسر عن حالتها تلك، فاعترفت لها زكية أنَّ ذلك من البكاء ومن المعاناة التي تعيشها مع زوجها، فاستهجنت الخالة ذلك خاصةً أنَّه لم يمرُّ على زواج زكية أكثر من عامين.
زكية تشتكي زوجها
بدأت زكية بالإفصاح عن همومها لخالتها، فقد باتت حياتها جحيمًا في بيت زوجها المتعلِّم؛ إذ إنَّه رجلٌ سكِّير، يقضي لياليه في اللهو ولا يرجع إلى البيت إلا بعد منتصف الليل وقد أعماه السُّكر وأذهب عقله، وينهال على الفتاة المسكينة بالشتائم والإهانات، وكثيرًا ما كان يضربها ويُؤذيها.
كان أكثر ما يُؤسف زكية وجود ابنهما الصغير الذي كان يلقى نصيبه من الضرب والتعنيف من الزوج السكير أيضًا، الذي كان ينام معظم النهار، وقد عبَّرت زكية عن ذلك قائلةً: "إنَّه لا يصحو إلا بعد منتصف النهار، كعادته، وإن صحا فلكي ينام مجددًا"، وقد أصبحت حياتها معه لا تُطاق أبدًا.
الخالة تنصح ابنة أختها زكية
لم تستطع الخالة أن تصبر بعد أن سمعت تفاصيل تلك المعاناة التي تعيشها ابنة أختها، ونصحتها أن تطلب الطلاق فورًا من ذلك الرجل الظالم، لكنَّ زكية استغربت من ذلك، فأوضحَت لها خالتها سبب ذلك، حيثُ إنَّ حمق الرجل ليس هو المشكلة على حدِّ تعبيرها، ولا سكره ولا كثرة القراءة.
فجميع تلك الصفات لا تستدعي طلب الطلاق، أمَّا الضرب وسوء المعاشرة هو ما انتفضت عليه الخالة، وألحَّت على ابنة أختها أن تجمعَ أغراضها وتذهب معها فورًا من أجل المبادرة بطلب الطلاق وزجِّ ذلك الزوج في السجن.
تنهي زكية النقاش مع خالتها بإبداء ملامح الخجل
شعرَت زكية بالخجل الشديد بعد كلام خالتها، وألقت نظرةً إلى الغرفة التي ينام فيها زوجها، ثمَّ طلبت من خالتها أن تخفض صوتها قليلًا، لكنَّ الخالة ثارت أكثر وطلبت من زكية توضيحًا، فأخبرتها زكية وقد أنهت النقاش مستسلمةً لواقعها المرير مرة أخرى قائلةً: "هو، دعيه ينام المسكين، لقد سهر كثيرًا ليلة البارحة يا خالتي".
العبرة من هذه القصة هي أنّ الظروف الاجتماعية التي تعيشيها النساء في المجتمع العربي سبب للظلم الذي يتعرضن له، إذ صوَّر الكاتب في هذه القصة معاناة المرأة في حياتها الزوجية والظلم الذي تتعرض له، ولكنَّها رغم ذلك لا تتخلّى عن زوجها.